محمد الخالدي
على مدى السنوات القليلة الأخيرة، شهدت الأفلام السعودية تطورًا ملحوظًا وتأثيرًا متزايدًا على شباك التذاكر المحلي. وعكست هذه التطورات نموًا كبيرًا وملحوظًا في صناعة السينما في المملكة، وعززت الثقة في الأفلام السعودية، حتى باتت جزءًا مهمًا من المشهد السينمائي العالمي.
ومنذ عودة صالات السينما السعودية من جديد، في عام 2018، بعد غياب قارب الأربعين عامًا، شهدت الصالات السينمائية السعودية، عرض العديد من الأفلام السعودية التي وصلت إلى أكثر من 21 فيلمًا، وحققت نجاحات كبيرة مثل فيلم «سطار»، الذي يعد أعلى فيلم سعودي تحقيقًا للإيرادات، وكذلك فيلم «تشيللو» الذي حقق أكبر افتتاحية فيلم سعودي في تاريخ السينما، وغيرها من الأعمال التي حققت نجاحات في دور العرض السينمائي في المملكة، إلى جانب أفلام: «الهامور ح_ع»، و«عياض في الرياض»، و«ملك الحلبة»، و«طريق الوادي”، و«غنية الغراب”، و«قرقيعان»، و«أبطال»، و«90 يوم»، و«سكة طويلة»، و«كيان»، و«جنون»، و«حياة امرأة»، و«لعبة كبار»، و«بلال السادس»، و«حد الطار»، و«شمس المعارف»، و«آخر زيارة»، وغيرها.
وبفضل التطور الكبير الذي تشهده الساحة السينمائية السعودية، أصبحت هذه الأفلام محط اهتمام كبير على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، في الوقت الذي رسّخت فيه مكانة السينما السعودية في المشهد السينمائي العالمي.
إضافة إلى ذلك، أصبحت الأفلام السعودية محط اهتمام المهرجانات السينمائية العالمية، حيث حصدت عدة أفلام سعودية العديد من الجوائز الدولية؛ ما ساهم هذا التأثير الإيجابي في تعزيز صورة الأفلام السعودية وجعلها جزءًا لا يتجزأ من الساحة السينمائية العالمية.
وأخيرًا، يمكن التأكيد على أن تطور الأفلام السعودية وتأثيرها على شباك التذاكر خلال السنوات القليلة الأخيرة، يعكس نموًا وتطورًا هامًا في صناعة السينما في المملكة. وهذه الأفلام تعزز الهوية والتعبير الثقافي للشباب السعودي وتلقى رواجًا كبيرًا في الساحة المحلية والدولية. كما أنه من المتوقع والمأمول، أن تستمر نجاحات وتطور الفيلم السعودي، وتعزيز مكانة السينما السعودية كلاعب رئيسي في المشهد السينمائي العالمي.