سوليوود «متابعات»
تصدّر الفيلم الهندي «Jawan» من بطولة شاروخان قائمة الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات في شباك التذاكر السعودي، خلال أول أسبوع عرض للعمل، محققًا إيرادات بلغت نحو 3.6 مليون ريال سعودي، بما يوازي 963 ألف دولار، حيث بيعت 74.3 ألف تذكرة.
وجاء تصدر فيلم «Jawan» لشباك التذاكر السعودي على حساب نحو 30 فيلمًا متنوعًا ما بين عربي وأجنبي، عُرض في صالات السينما السعودية هذا الأسبوع، حيث يكشف هذا التصدر أسباب الاهتمام السعودي بعالم صناعة الأفلام والسينما الهندية، وتوظيفه في ما يخدم «رؤية 2030» وتعزيز قطاع الترفيه في المملكة، وفقًا لتقرير نشره موقع الشرق.
وقال «خالد الفالح»، وزير الاستثمار السعودي، على هامش منتدى الاستثمار السعودي الهندي في نيودلهي، والذي جرى بعد انتهاء قمة مجموعة العشرين في الهند، إن المملكة مهتمة بالاستثمار في الكثير من المجالات في الهند، من بينها الأفلام.
كما أكد وزير التجارة والصناعة الهندي شري بيوش غويال على هامش المناسبة نفسها، أن البلدين حددا مجالات عدة لتوسيع نطاق التبادلات التجارية بين البلدين، من بينها قطاع صناعة الأفلام.
تُعتبر الهند من أكبر الأسواق العالمية في مجال صناعة الأفلام، فوفقًا لموقع «ستاتيستا» المتخصص بالإحصاءات، باعت دور العرض الهندية نحو 981 مليون تذكرة خلال عام 2022، وهو عدد يفوق نظيره في الصين والولايات المتحدة والمكسيك واليابان، مجتمعة.
سوق واعدة
ويعد سوق السينما السعودية واعد. إذ شهدت سوق السينما نموًا متسارعًا في إيراداتها. ووصلت الإيرادات منذ بداية العام حتى الآن إلى 707 ملايين ريال سعودي، بما يوازي 188 مليون دولار، وبيع نحو 13 مليون تذكرة.
وسجلت الإيرادات في العام الماضي، نحو 240 مليون دولار، مقارنة بإيرادات العام السابق له البالغة نحو 232 مليون دولار.
وارتفع أيضًا عدد التذاكر في 2022، مسجلًا 14 مليون تذكرة، في مقابل 13 مليون تذكرة خلال 2021، بحسب بيانات الهيئة العامة لتنظيم الإعلام.
وأوضح التقرير أنه بالنسبة لمجال الإنتاج، فإن صالات السينما المحلية، عرضت 11 فيلمًا سعوديًا العام الماضي، بارتفاع 7 أفلام تم عرضها عام 2021. وتهدف المملكة إلى دعم الصناعة المحلية، للوصول إلى عرض أكثر من 70 فيلمًا سعوديًا بحلول عام 2030.
استثمارات ضخمة
وأكد التقرير أن هناك إصرار حكومي على النهوض بهذا القطاع، إذ يستثمر «الصندوق الثقافي» التابع للحكومة 233 مليون دولار على مدى 3 سنوات، من خلال برنامج تمويل قطاع الأفلام الجديد، بهدف تعزيز البنية التحتية للسينما في المملكة، ودعم الإنتاج بالمنح والقروض، موضحًا أنه تمّ تخصيص 30% من هذه الموازنة، لتأسيس شركات ومنشآت تدعم قطاع الأفلام، بينما ستُوجّه نسبة 70% المتبقية لتطوير محتوى الأفلام وإنتاجها وتوزيعها.
ويعمل «مهرجان البحر الأحمر» الذي برز كواجهة عرض لصناع الأفلام السعوديين، على دعم صناع الأفلام العرب والأفارقة، من خلال «صندوق البحر الأحمر»، الذي يقدم 14 مليون دولار سنويًا لدعم الأفلام في مراحل التطوير، والإنتاج، وما بعد الإنتاج.
وتستثمر منصات البث العالمية والإقليمية في الإنتاج السعودي، لجذب المشتركين المحليين، بما في ذلك منصات «شاهد»، و«فيو»، و«نتفليكس» والتي أعلنت عن قائمة إنتاج عربية مؤخرًا تشمل «الخلاط+» وهو جزء من صفقة من 8 أفلام وقّعتها مع شركة الإنتاج السعودية «تلفاز 11» في عام 2020.