سوليوود «خاص»
نجحت الممثلة السعودية أضوى فهد، في تقديم نفسها كممثلة دراما وسينما مميزة. بدأت مسيرتها الفنية كعارضة أزياء وممثلة إعلانات، ثم المشاركة في الاسكيتشات التمثيلية القصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك تقديم العديد من الأعمال التلفزيونية الفنية التي حققت انتشارًا جماهيريًا واسعًا. كما كان لها ظهور سينمائي جيد من خلال تجسيدها لشخصيات متنوعة واستثنائية في أفلام تناولت قصصها قضايا شائكة، وحصدت جوائز عالمية.
ومن بين أعمالها كان: «باركود»، و«تساهيل»، و«الزاهرية»، و«مشراق»، و«منهو ولدنا2»، و«بين الرمال»، و«الشاهد الوحيد»، وفيلم «حد الطار»، الذي حصد جائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثانية والأربعين، والفيلم القصير «اعذريني»، الذي فاز بمسابقة «ضوء» من «هيئة الأفلام»، وجائزتي أفضل سيناريو، وأفضل فيلم درامي في مهرجان «Global Film Festival Awards» في لوس أنجلوس.
أعمال درامية ناجحة
أداء الفنانة الجيد وشغفها الفني مكَّنها من تقديم العديد من الأدوار المتنوعة في المسلسلات التي حققت نسب مشاهدات عالية في المملكة ودول الخليج، إذ جسَّدت دور «غالية»، في مسلسل الدراما التراثي السعودي «الزاهرية»، الذي حقق انتشارًا كبيرًا لرصده حقبة مهمة في تاريخ السعودية. وتمحورت قصته حول التحولات والصراعات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع في نهاية حقبة السبعينيات وبداية الثمانينيات بفكرة متجددة بقالب درامي شائق.
وعلى نفس نهج القوي جسَّدت شخصية «وجد» في مسلسل الغموض والجريمة السعودي «أم القلايد»، تلك الفتاة التي تريد التمرُّد على واقعها؛ لكنها في الوقت نفسه تخاف من هذه الخطوة، وتنتظر أن ينقذها شقيقها من أزمتها. كما قدمت العديد من الأدوار الناجحة في الدراما السعودية ومنها شخصية «غنيمة»، في مسلسل «نوح العين»، وشاركت كذلك في بطولة المسلسل الكوميدي السعودي «مشراق».
ومؤخرًا كان لها ظهور مميز ومختلف في دور نوراشيستا، بمسلسل الدراما السعودي «منهو ولدنا2»، الذي عُرض ضمن مارثون الدراما الرمضاني الماضي، وحقق نجاحًا كبيرًا.
أفلامها صائدة للجوائز
حصدت الأفلام السينمائية التي شاركت فيها الفنانة على جوائز دولية ومحلية هامة؛ إذ تعد أفلامها صائدة للجوائز، ومنها الفيلم السعودي «حد الطار»، الذي فاز بجائزتين في الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي.
وقدمت أيضًا بطولة الفيلم السعودي القصير «اعذريني»، الذي يحكي عن قصة زواج فتاة سمراء لم تكتمل ليلة زفافها، بسبب ضغوط أهل الزوج، إذ اضطر زوجها أن يقيم معرضًا تشكيليًا في ليلة الزفاف، ويرسمها في لوحة تشكيلية كبيرة، ويدعو له أصدقاءه الفنانين، ولكن زوجته تفاجئه بمجيئها إليه في المعرض التشكيلي، بصحبة المعازيم، وتحدث المأساة. قدمت أضوى بطولة الفيلم بجانب كلٍّ من: محمد علي، ودنيا العنزي، وخالد القحطاني؛ وهو من تأليف وكتابة رجا العتيبي؛ وإخراج جبريل محمد.
وهو أحد الأفلام القصيرة التي فازت في مسابقة «ضوء»، لدعم الأفلام بأفضل سيناريو، والتي أطلقتها هيئة الأفلام السعودية. كما حصد الفيلم جائزتين عالمتين، هما: Best Screenplay and Best Web Series كأفضل سيناريو، وأفضل فيلم درامي يمكن مشاهدته على شكل حلقات قصيرة، وذلك في مهرجان Global Film Festival Awards، في لوس أنجلوس بأميركا، الذي يعتبر أحد المهرجانات المؤهلة من موقع IMDb، المعني بأخبار الأفلام العالمية. ومن المقرر للفيلم أن يُشارك في المسابقة الرسمية ضمن عروض مهرجان مدريد الدولي للأفلام خلال الشهر الجاري 2023م.
وشاركت أيضًا في بطولة الفيلم الكوميدي السعودي «بين الرمال»، الذي تم اختياره وتمويله من هيئة الأفلام السعودية، وفاز أيضًا في مسابقة «ضوء» لدعم الأفلام، وحصد كذلك جائزة لجنة التحكيم في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في دورته الثانية، وهو أول فيلم سينمائي سعودي يحظى بدعم لوجيستي كامل من قطاع الإنتاج الإعلامي في نيوم. ويتناول الفيلم أحداثًا حقيقية، تحمل روح الحكاية السعودية الأصيلة، ويُقدِّم مفهوم الأبوَّة باعتبارها ليست مجرَّد علاقة مع شخص آخر، ولكنها رحلة لاكتشاف الذات والنضج؛ وهو من تأليف وإخراج المخرج السعودي محمد العطاوي.
وقدَّمت دورًا بارزًا من خلال مشاركتها في بطولة الفيلم الكوميدي السعودي «الشاهد الوحيد»، بجانب نخبة من نجوم الفن في المملكة ومنهم: ميلا الزهراني، وفيصل الزهراني، وطارق النفيسي، ومرام الغامدي.
ملحمة «صهيل»
شاركت كذلك الفنانة الشابة، في العرض المسرحي الغنائي «صهيل»، الذي يعد ملحمة غنائية مسرحية عن قصة التأسيس ورجالاته، والإرث التاريخي للمملكة، وتم عرضه في يوم التأسيس، وحظي بنجاح كبير، وذلك بجانب أكثر من 300 فنان سعودي، بالإضافة إلى ما يقرب من 90 فارسًا من الخيالة والهجانة.
عضو لجنة تحكيم
يُذكر أن الفنانة السعودية الشابة كانت قد شاركت كعضو في لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة في مهرجان أفلام السعودية في نسخته التاسعة، والتي أعربت حينها عن فخرها وسعادتها بذلك الاختيار.