سوليوود «خاص»
اشتهرت الممثلة والمغنية السعودية «أسيل عمران»، بأدائها التمثيلي البسيط والهادئ الذي يلفت الأنظار إليها سريعًا بمجرد ظهورها على الشاشة، والذي مكَّنها من تحقيق القبول الجماهيري. وهي أول سفيرة سعودية للنوايا الحسنة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والأخت الصغرى للإعلامية لجين عمران. في بداية مشوارها الفني شاركت في برنامج نجوم الخليج في عام 2005، وبرنامج نجم الخليج، الذي عرض على تلفزيون دبي عام 2006 ووصلت للمرحلة النهائية، وبعد خروجها منه استمرت بالعمل الفني وطرحت عدة ألبومات وأغانٍ منفردة؛ لتخوض بعد ذلك تجربة التمثيل من خلال المشاركة في مسلسل «04» في عام 2011، ثم قدَّمت العديد من الأعمال الدرامية السعودية والعربية ومنها: «مخرج 7»، و«إجازة»، و«ممنوع التجول»، و«ماذا لو»، و«غرابيب سود».
كذلك قدمت أدوارًا مميزة في عالم المسرح في باقة متنوعة من المسرحيات الكوميدية والاجتماعية، التي كان من بينها: «معلقاتنا امتداد أمجاد»، و«الجميلة والوحش»، و«أرض الأحلام»، و«كوكينغ شو». وشاركت في السينما بفيلم «طريق الوادي»، الذي نالت عن دورها فيه جائزة «النخلة الذهبية» لأفضل ممثلة في الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية للعام الجاري، وحصدت جائزة أفضل ممثلة خلال حفل توزيع جوائز اختيار أطفال نيكلوديون العالمية – أبو ظبي في عام 2019.
«طريق الوادي»
مكَّن الدور المميز الذي قدمته الفنانة الشابة في الفيلم السعودي «طريق الوادي»، من الفوز بجائزة النخلة الذهبية كأفضل ممثلة من مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة. كما عُرض في حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بدورته الثانية في جدة. وعن مشاركتها في الفيلم أكدت أسيل، أنها تجربة ممتعة جدًا، خصوصًا أنه أول فيلم سعودي تُشارك فيه، وأن أجواء تصوير الفيلم كانت رائعة ومثالية؛ موضحة أنها شعرت بأنها تعمل في ديزني؛ لكن النسخة السعودية.
وحبكة الفيلم التشويقي تحكي عن قصة طفل يعاني من متلازمة الصمت الانتقائي، وبعد ذهاب شقيقته التي تقدمها أسيل في دور «سهام» للدراسة بعيدًا عن البلد، يشعر بالوحدة والحزن، وهو ما يجعل والده يصطحبه في رحلة للوادي لزيارة أحد الأشخاص المعروفين بالعلاج الشعبي هناك. ولكنه يتوه منه في هذه الرحلة، فيبدأ في مواجهة العديد من التحديات خلال رحلته. الفيلم من إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»؛ ويعدُّ أول فيلم روائي للمخرج السعودي خالد الفهد.
أعمال درامية متنوعة
تنوعت الأدوار التي قدمتها الفنانة للدراما، في أكثر من 15 مسلسلاً من إنتاج عربي وسعودي، والبداية كانت من خلال ظهورها بشخصية «مريم» في مسلسل الدراما الاجتماعية العربي «04»، الذي يرصد حياة مجموعة من الشباب بجنسيات مختلفة، ويتناول تطلعاتهم المستقبلية.
وكانت لها مشاركة ناجحة في المسلسل السعودي «إجازة»، وهو من نوعية الدراما البوليسية. وبأداء فريد أبدعت أيضًا في تجسيد شخصية «هديل»، في المسلسل السعودي «مخرج 7»، الذي يناقش التطورات التي طرأت على المجتمع، وتمكين المرأة من إدارة الأعمال الرفيعة في الوظائف الكبرى. كما شاركت في مسلسلات عربية أخرى بأدوار مميزة، ومنها المسلسل الكويتي «أشوفكم على خير»، وقدَّمت خلاله دور فتاة تحب شابًا «أصم أبكم»، وتتعرض بسببه للكثير من المشاكل مع أهلها. وشاركت أيضًا في المسلسل الكويتي «ماذا لو» بتقديم شخصية «غالية».
وجاءت مشاركتها الأولى في الدراما السورية من خلال دورها الرئيسي في المسلسل التاريخي «هارون الرشيد»، إذ قدمت شخصية «سيرين»، الفتاة التي تخطف قلب الخليفة. وتدور أحداث العمل، بوجه عام، حول الصراعات والدسائس التي شهدتها فترة حكم الخليفة هارون الرشيد.
كما برعت في تأدية شخصية أمل «أم قتيبة» في مسلسل «غرابيب سود»، وهو إنتاج عربي مشترك من 7 دول عربية، شارك فيه أكثر من 50 ممثلاً وممثلة من السعودية ومصر والكويت. ويحكي عن قصص واقعية لجوانب عدة للتنظيم الإرهابي «داعش».
المسرح في مشوارها الفني
كان للعمل المسرحي نصيب جيد من مشاركة الفنانة السعودية؛ إذ شاركت في مجموعة مميزة من الأعمال المسرحية الكوميدية والدرامية والشعرية والاجتماعية، والتي كان منها: المسرحية السعودية الغنائية «معلقاتنا امتداد أمجاد»، وهو العمل الأول من نوعه في تاريخ المملكة، الذي نظمته هيئة المسرح والفنون الأدائية احتفالًا بيوم التأسيس، وجسدت فيها شخصية «سارة»، وهي صحفية مُلمة بتاريخ المملكة، وتأخذ الشعراء إلى رحلة مع بقية الفنانين من الدولة السعودية الأولى. وقدَّمت أدورًا مميزة في المسرحيات الكويتية التي عُرضت في السعودية، وحققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ومنها: المسرحية الاستعراضية «مصنع الكارتون»، والمسرحية الغنائية «الدنيا أماني».
أول سفيرة سعودية للنوايا الحسنة
تعدُّ أسيل عمران أول سعودية تحصل على لقب سفيرة لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للنوايا الحسنة، لتنضم إلى مجموعة من المشاهير من سفراء النوايا الحسنة لدى المفوضية، أبرزهم: كيت بلانشيت، وبن ستيلر، وريا أبي راشد.
وحين تم الإعلان عن منحها اللقب أعربت الفنانة السعودية الشابة، عن سعادتها بمنحها إيَّاه، وقالت خلال تصريحات إعلامية: «أنا فخورة جدًا ويشرفني أن أتولى هذا الدور بصفتي سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية، وأن أضم صوتي لأصوات اللاجئين والنازحين داخليًا».