سوليوود «وكالات»
تسبب عرض تقدّمت به إحدى صالات السينما الألمانية بموجة واسعة من الاستياء وسط أعضاء ينتمون إلى حزب “البديل لألمانيا” AfD اليميني المتطرف، وذلك بحسب موقع يورونيوز.
واعتبر أعضاء من الحزب في ولاية راينلاند-بلاتينايد (Rhineland-Palatinate) الواقعة على الحدود مع لكسمبورغ وبلجيكا، أن العرض الذي تقدّمت به صالة “سينيه إكس إكس” إليهم مستفز للغاية.
وفي التفاصيل أن الصالة قدّمت تذاكر مجانية لأعضاء الحزب لمشاهدة “قائمة شيندلر” (1993)، الفيلم الشهير من إخراج الأميركي اليهودي، ستيفن سبيلبرغ.
ويرى أعضاء من حزب “البديل لألمانيا” أن تقدمة تذاكر لمشاهدة هذا الفيلم تحديداً يمثل قرناً بين الحزب وأفكاره، والمحرقة اليهودية التي ارتكبت في عهد النازية.
وقال مكتب الحزب في الولاية “نرى أنّ القران بين حزبنا والمحرقة اليهودية، بين حزبنا والإبادة الجماعية للناس الذين يؤمنون بالديانة اليهودية، خطأ تعجز الكلمات عن وصف حجمه”.
وعبر رئيس تكتل الحزب في الولاية عبر حسابه على تويتر عن رأيه في المسألة قائلاً: هذه محاولة نزقة أخرى للتقريب بين حزب البديل لألمانيا والقومية الاشتراكية!
وردّت إدارة السينما في بيان مباشرة على اللغط الدائر، موضحة أن العرض يتضمّن شريحة كبيرة من الأفلام السينمائية لكل أنواع المشاهدين، ومؤكدة على أنها لا تعتقد على الإطلاق أن “ناخبي حزب البديل لألمانيا نازيون”.
وأضاف البيان “العرض المجاني تمّ تقديمه كجزء من النشاط السنوي بمناسبة المحرقة اليهودية، الذي يقام في السابع والعشرين من كانون الثاني – يناير”.
وأشار “سينيه إكس إكس” إلى أنها تقدم غالباً تذاكر مجانية لحضور أفلام لمنظمات مختلفة وفي ولايات مختلفة من ألمانيا أيضاً. وتابعت الإدارة في بيانها “ليس لدينا نية في تحييد أو التجني على حزب البديل لألمانيا، ولا نفهم لمَ يشعر كثيرون بأنهم مستهدفون”.