سوليوود «خاص»
شهدت مدينة نانتير الواقعة على مدخل باريس الغربي، حركة احتجاجية رافقها أعمال شغب، مُنذ أيام قليلة، تنديدًا بمقتل فتى في السابعة عشرة من عمره بالرصاص على يدي رجل شرطة بسبب عدم انصياعه لأوامره بوقف محرك سيارته والترجل منها؛ حيث وقعت الحادثة صباح الثلاثاء الماضي، وامتدت أعمال العنف إلى ضواحي العاصمة الأخرى وإلى مدن رئيسية منها، ليون وتولوز وليل وديجون. وخلال تاريخ السينما قدم صناع الأفلام الكثير من الأعمال التي شهدت طرحًا سينمائيًا مميزًا، جاء كاشفًا ومفسرًا للأسباب الاجتماعية والسياسية التي تكون وراء احتقان الأفراد بسبب انتشار أوضاع غير عادلة وجرائم عنف تُرتكب ضدهم. نرصد خلال السطور التالية قائمة تضم 7 أفلام، قد تفسر أسباب أعمال الشغب والتظاهرات في فرنسا، وكان منها: فيلم «Orphans of the Storm»، و«Napoléon».
«Orphans of the Storm»
تدور أحداث الفيلم، أثناء الثورة الفرنسية، خلال القرن الثامن عشر؛ إذ يرصد العمل الصراع الطبقي، الذي كان من أسباب اندلاع الثورة. يبدأ الفيلم بمشهد قتل طفل على يد رجل أرستقراطي يُدعى مورغان والاس، وذلك بعدما صدمه بعربته حينما كان عائدًا إلى باريس. ويصور المخرج خلال الفيلم مدى استهانة تلك الطبقة بالفقراء ودمائهم حين يرمي هذا الرجل قطعة نقود معدنية لوالدة الطفل الذي قُتل بسببه. ويتطرق الفيلم لرصد قصة فتاتين يتيمتين تجسدهما الأختان ليليان، ودوروثي غيش، اللتان تعنيان من مرارة العيش والقهر والاستبداد في ظل النظام القديم في فرنسا. كما قدم الفيلم خطابات عدة لمناهضة الكراهية المدمرة بين الطبقات الغنية والفقيرة.
الفيلم الميلودرامي الملحمي الصامت، هو من بطولة: ليليان غيش، ودوروثي غيش، وجوزيف شيلدكروات، وفرانك لوسي؛ ومن إخراج: ديفيد غريفيث.
«A Tale of Tow Cities»
الفيلم مبني على رواية تاريخية للكاتب تشارلز ديكنز لعام 1859، ويرصد كيف تأثرت الجوانب الاجتماعية والأخلاقية للشعب في أعقاب الثورة الفرنسية. ويتبع العمل قصة شخصين يعشقان نفس المرأة، التي تتزوج إحداهما وتترك الآخر. وخلال الأحداث يكون زوجها من ضحايا الثورة ويحكم عليه بالموت بالمقصلة، وتحاول هي والشخص الآخر، الذي كان يتنافس على حبها في البداية، تحريره. وتبين أحداث الفيلم كيف تُنشأ الأزمات والثورات التعاون من أجل الكفاح ضد الظلم بين أفراد الشعب المختلفين.
الفيلم الذي تم ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، هو من بطولة: رونالد كولمان، وسيدني كارتون، ودونالد ودز؛ ومن إخراج: جيم غودار.
«Napoléon»
قدَّم الفيلم الملحمي «Napoléon»، مشاهد عدة عن الثورة الفرنسية، والفوضى والدمار الذي أحدثه الثوار بسبب انفجارهم ضد الظلم والقهر الاجتماعي. شارك في العمل المئات من ممثلي الكومبارس الذين حشدهم صنَّاعه من أجل مشاهد الثورة الفرنسية. ويتناول العمل كذلك الأيام الأولى لحياة نابليون ومسيرته.
الفيلم من بطولة: ألبرت ديودونيه، وجينا مانيس، وأنطونين أرتو؛ ومن إخراج: آبل غاس.
«Les Misérables»
تدور قصة الفيلم، حول جان فالجان الذي يُسجن في فرنسا بسبب سرقته لبعض الخبز، وبعد مرور تسعة عشر عامًا يخرج من السجن، ويقوم رجل طيب باستضافته في منزله، ويشرح له جان نيته في التغيير للأفضل؛ لكنه يسرق الأواني الفضية من منزل الرجل الطيب ويهرب، وعندما تقبض عليه الشرطة يسامحه الرجل الطيب، وبعد مرور تسع سنوات يصبح عمدة المدينة، ويكتشف أن الضابط جافير، لا يزال يبحث عنه بسبب خرقه لإطلاق سراحه المشروط ويريد القبض عليه لتنفيذ العدالة.
الفيلم من بطولة: جون كيني، وليام نيسون، وأوما ثورمان، ومن إخراج: بيلي أوجست.
«Pengkhianatan G30S/PKI»
يرصد هذا الفيلم فترة الصدام بين الشعب والحكام، التي كانت تعيش فيها أندونيسيا عام 1956، بسبب وجود فجوة مجتمعية كبيرة بين السكان الفقراء، والأثرياء القلة. يرصد العمل فترة الانقلابات في إندونيسيا، وكيف تم خطف الجنرالات من قبل أفراد الشعب المتمردين على أوضاعهم السيئة وسوء معاملتهم من قبل القادة.
الفيلم الوثائقي الإندونيسي، هو من بطولة: أموروسو، وكاتامسي، وأومار، وكايام وسيوبا؛ ومن إخراج: أريفين سي نوير.
«1911»
يتطرق فيلم «1911»، الذي أنتجه جاكي شان، عام 2011 بميزانية بلغت 30 مليون دولار أميركي، لتوضيح تفاصيل الأبعاد الاجتماعية والسياسية، التي فجرت ثورة الصينيين ضد القادة، والتي وقعت في عام 1911، وكانت بدايتها مع انتفاضة وتشانغ، حتى الاشتباكات العسكرية بين الثورة وأسرة تشينغ ووفاة أكثر من 70 شخصًا. ويسلط العمل خلال أحداثه الضوء على الأوضاع السيئة غير العادلة التي مر بها الشعب الصيني قبل اندلاع هذه الثورة.
الفيلم من بطولة: جاكي شان، وينستون شاو، وبينجبينج لي؛ ومن إخراج: جاكي شان، ولي تشانج.
«April Morning»
يحكي فيلم «April Morning»، عن فتى يشهد معركة لكسينتغون، في أعقاب بدايات الثورة الأميركية على المستعمرات البريطانية والجنود البريطانيين الذين كانوا يرتكبون حماقات وأفعالاً مُشينة ضد أفراد الشعب آنذاك. ويتطرق الفيلم لجدليات بداية تأسيس حقوق الإنسان وقيم اللاعنف، والمساواة بين الجميع في الحقوق والوجبات دون أدنى تميز عنصري.
الفيلم من بطولة: سوزان بلاكي، وتومي لي جونز، وتشاد لودي؛ ومن إخراج: ديلبرت مان.