سوليوود «خاص»
وثقت السينما مظاهر وطقوس استقبال عيد الأضحى؛ إذ عكست العديد من الأفلام، مشاعر البهجة ومظاهر الاحتفال بتلك المناسبة عند المسلمين في شتى أنحاء العالم، من خلال تقديم مشاهد تتناول العادات، والروابط الاجتماعية، والعائلية التي تميز العيد، وتبادل الهدايا، وذبح الأضاحي. نرصد خلال السطور التالية 6 أفلام سينمائية، تأخذنا في أجواء مليئة بالبهجة والكوميديا عن العيد، ومنها: «دنيانير»، و«بنت الأكابر»، و«حين ميسرة».
«دنيانير»
يتصدر هذا الفيلم المصري قائمة الأعمال السينمائية المميزة، التي لا يمكن أن يمر العيد، دون سماع أغنيته الشهيرة «يا ليلة العيد»، التي غنتها فيه الفنانة «أم كلثوم»، تلك الأغنية التي عبرت عن أجواء الفرحة في العيد، وخاصة «ليلة الوقفة»، وكانت بداية لانتشار كوكب الشرق «أم كلثوم»؛ لدرجة وصلت أنها طلبت حذف الأغنية من الفيلم لكي تغنيها في حفلاتها فقط. ويحكي الفيلم عن رحلة الفتاة البدوية «دنانير»، ذات الصوت العذب ومراحل حياتها بين الصحراء وبساطتها، وقصور الإمارة في عهد «هارون الرشيد».
«فيلم دنانير» اِختير ضمن أفضل 100 فيلم مصري، في القرن العشرين، هو من بطولة: يحيى شاهين، وأم كلثوم، وسليمان نجيب؛ ومن إخراج: أحمد بدرخان.
«أبو حلموس»
يظهر الفيلم أحد مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، من خلال تجهيز وشراء الأضحية. ويحكي في إطار كوميدي درامي عن «شحاتة أفندي»، الذي كان يعمل محاسبًا، ويُشرف على وقف يحوي خراف العيد الجاهزة للذبح، ومسؤولاً عن حسابات ثمن أكلها ورعايتها، وكان يقوم بالتزوير في هذه الحسابات ويختلس منها.
الفيلم المصري، من بطولة: نجيب الريحاني، وزوزو شكيب، وعباس فارس؛ ومن إخراج: إبراهيم حلمي.
«بوحه»
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي؛ إذ يتناول معاناة الفنان «محمد سعد»، الذي يقدم دور «بوحه الصباح»، وبحثه عن إرثه الذي تركه له والده، فيعمل «جزارًا» لذبح أضاحي العيد، رغم عدم معرفته أي معلومات عن طرق الذبح السليمة؛ ما يضفي روح الفكاهة على العمل. يُستدعى «بوحه» لذبح خروف العيد لإحدى العائلات، وهنا يردد الإفيه الشهير، وهو: «تصدق سلخت قبل ما أدبح». كما كشفت أحداث الفيلم أيضًا استغلال تجار المواشي، وتورطهم في قضايا فساد من خلال بيع اللحوم غير الصالحة، ودور الشرطة في الكشف عن ذلك.
الفيلم المصري الكوميدي، هو من بطولة: محمد سعد، ومي عز الدين، ولبلبة، وحسن حسني؛ ومن إخراج: رامي إمام.
«حياة أو موت»
سلط الفيلم الضوء على طقوس وعادات العيد ومنها شراء الملابس الجديدة للأطفال؛ إذ حرص الأب «عماد حمدي»، على شراء فستان العيد لابنته، واشتهر العمل بأيقونته الشهيرة التي ترددت خلاله كثيرًا، وهي: «الدواء فيه سم قاتل». وقدَّم العمل صورة عن الظروف الاقتصادية الصعبة التي قد تمنع بعض الأسر من شراء أضاحي ومتطلبات العيد لذويهم، من خلال رصد معاناة البطل الذي خسر عمله، وبات غير قادر على شراء خروف العيد للعائلة؛ بينما كانت تعتقد نجلته، أن الخروف الذي تستمع إلى صوته ملكهم قبل أن تكتشف أنه يخص الجيران. وخلال الأحداث يُصاب بطل العمل بأزمة قلبية فيرسل ابنته للحصول على الدواء، ولكن يكتشف الصيدلي أنه أخطأ في تركيب الدواء ليصبح سمًا قاتلاً.
الفيلم المصري الصادر عام 1954، هو من بطولة: عماد حمدي، ومديحة يسري؛ ومن إخراج: كمال الشيخ.
«حين ميسرة»
قدَّم فيلم «حين ميسرة»، مشهدًا قصيرًا لصورة ممتلئة بالمشاعر الأسرية الدافئة والمُبهجة، خلال اجتماع العائلة بعد ذبح أضحية العيد؛ إذ يجتمعون على طبق الفتة ولحم خروف العيد، وهي من أبرز طقوس أول أيام العيد عند المسلمين.
الفيلم الصادر عام 2007، هو من بطولة: عمرو سعد، وسمية الخشاب؛ ومن إخراج: خالد يوسف.