سوليوود «خاص»
خلَّد فيلم «تيتانيك» ذكرى السفينة العملاقة التي اعتبر مالكوها أنها لن تغرق أبدًا عبر قصة حب بسيطة بين أبطال الفيلم «ليناردو كابريو»، و«كيت وينسلت»؛ ليظل «تيتانيك» الفيلم الأشهر بين الشباب حتى بعد مرور ربع قرن على صدوره.
كانت إعادة تقديم قصة السفينة «تيتانيك» بمثابة تحدٍّ لصنَاع الفيلم بعد أن تم تقديمها أكثر من مرة في شكل كتب ومسرحيات وأفلام وثائقية وروائية. ولكن الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1997، جاء في المركز الثالث في قائمة أعلى الأفلام ربحًا في التاريخ.
وأهم ما يميز الفيلم هو بناء كل ديكوراته التي تم تصوير أصعب مشاهد الفيلم داخلها، بدلاً من الاعتماد على المؤثرات البصرية. لذا، يعتبر «تيتانيك» من أهم أفلام «هوليوود»، إضافة إلى اعتماده على قصة حب تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
وعلى الرغم من أن الفيلم يصنف في قائمة أفلام الكوارث، فإن قصة الحب بين «جاك» و«روز»، حوَّلت مساره إلى أحد أشهر الأفلام الرومانسية في التاريخ؛ إذ عكس الفيلم طريقة كل شخص على السفينة في مواجهة الموت عند اقترابه منهم، فتمسك «جاك» بـ«روز» حتى لحظاته الأخيرة، في حين أراد «بيلي زين» عدو «ليناردو دي كابريو» في الفيلم أن ينقذ نفسه أولاً.
بلغت تكلفة الفيلم 200 مليون دولار، واستطاع أن يحقق في أولى أيام عرضه بالولايات المتحدة الأميركية إيرادات قياسية بلغت حوالي 2.7 مليون دولار، بينما وصل إجمالي إيراداته لمليارين و197 مليون دولار.
ويبرز المخرج التحوُّل في حياة جميع ركاب السفينة في طرفة عين، في مشهد اصطدام الباخرة بجبل جليدي قبل منتصف الليل بقليل، ما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912. وكان على متن السفينة 2223 راكبًا، نجا منهم 706 أشخاص، ولقي 1517 شخصًا حتفهم.
يمتلئ الفيلم بالعديد من المشاهد التي تنساب الدموع منها، كفراق «جاك» لـ«روز» بعد موته متجمدًا في مياه البحر، والزوجين العجوزين في الفراش ينتظران الموت، والأم التي تضع أطفالها في السرير بينما تغرق السفينة، ومشهد الفرقة الموسيقية التي تتمسك بالعزف لركاب السفينة حتى النهاية.