سوليوود «متابعات»
سلَّطت وكالة «بلومبيرغ» الضوء على جناح السعودية في «مهرجان كان السينمائي الدولي»، وأبرزت الخطوات التي قامت بها المملكة في دعم صناعة قطاع السينما عبر أعمال وإسهامات هامة في التحول إلى قوة سينمائية إقليمية، وأرجعت خلال تقرير صحافي لها، الفضل في عودة الفنان العالمي «جوني ديب»، إلى الظهور مجددًا في «مهرجان كان»، إلى المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال مساهمة المملكة البارزة في فيلمه «Jeanne du Barry»، وأفلام أخرى؛ إذ تنافس العمل بجانب فيلمين آخرين تم إنتاجهما بمساهمات سعودية على جائزة السعفة الذهبية في المهرجان.
وثمَّن التقرير الدور السعودي المهم في رعاية العديد من الفعاليات، وليس قطاع الأفلام فقط في مدينة «كان» الفرنسية خلال إقامة المهرجان، وأكد أن هذه المساهمة السعودية «تستحق الشكر».
وكان جناح المملكة العربية السعودية في «سوق الأفلام»، هو الحدث الذي يُقام جنبًا إلى جنب مع «مهرجان كان»، الذي يبحث فيه صانعو الأفلام عن مشترين، من بين أكبر الأجنحة التي ترحب بالزوار.
وأشاد التقرير بالرؤى الجديدة التي يتبناها ولي العهد محمد بن سلمان، إذ يستثمر بقوة في صناعات خارج القطاع الرئيسي للبلاد وهو إنتاج النفط. كما نقلت «بلومبيرغ»، عن مسؤولين سينمائيين سعوديين يحضرون «مهرجان كان»، أن المملكة أصبحت تعتبر السينما وسيلة لتغيير «المفاهيم الأجنبية الخاطئة عن البلاد»، كما أن التحول إلى قوة سينمائية إقليمية خطوة أولى ممكنة التحقق؛ معتبرين أن «مهرجان كان» فرصة للظهور وعرض للاستعداد للتوسع محليًا وخارجيًا.
وتتطلَّع المملكة حاليًا إلى أن تتجاوز العائدات السنوية لشباك التذاكر مليار دولار، وزيادة حجم الإنتاج المحلي إلى 70 فيلمًا كل عام، والوصول بعدد دور العرض إلى 350 تضم 2500 شاشة سينما بحلول 2030، مع توقُّع مساهمة الصناعة بنحو 24 مليار دولار في الاقتصاد، وإضافة أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة.
وشهد العام الماضي عرض 11 فيلمًا سعوديًا في صالات السينما، مقابل 7 أفلام فقط عام 2021، وينظر القائمون على الصناعة إلى إنتاج المحتوى المحلي باعتباره مفتاحًا رئيسيًا لنمو شباك التذاكر، بعد أن كان الاعتماد بشكل حصري على الأفلام الأجنبية لجذب الجماهير. وتستحوذ الأفلام المصرية على 30% من شباك التذاكر السعودي، مما يجعلها محور اهتمام لشركات إنتاج المحتوى السينمائي في المملكة.
وأكد تقرير «بلومبيرغ»، أن أكبر نجاح لصندوق البحر الأحمر، وهو ذراع لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» الدولي، الذي أطلقته المملكة عام 2019 في جدة؛ هو عودة «جوني ديب» في دراما باللغة الفرنسية بقيمة 20 مليون يورو «21.6 مليون دولار».
وأعربت مخرجة الفيلم الفرنسية الجزائرية الأصل «مايوين» خلال مؤتمر صحفي، أن فيلمها كان من الصعب تمويله قبل ظهور صندوق البحر الأحمر.
ودعم صندوق البحر الأحمر أكثر من 100 فيلم بإجمالي 14 مليون دولار. ويستهدف المخرجين من أصول عربية أو إفريقية، بحسب موقعه على الإنترنت.