سوليوود «خاص»
تحتل مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة، صدارة وسائل الترفيه عند الأطفال؛ لذا فهي تعتبر من المصادر الهامة التي يقتدي الصغار بشخصياتها الشهيرة، وتشكل وعيهم، ويتعلمون سلوكيات عدة منها، لا سيَّما المقتبس منها من روايات عالمية. كما أنها قد تكون مصدرًا هامًا لتعلم لغات جديدة عن طريق الاستماع وربط الأحداث بعضها ببعض؛ لكن يحذر خبراء التنمية البشرية واستشاري العلاقات الأسرية دومًا من خطورة بعض هذه الأفلام لما قد تحمله من محتوى غير جيد. لذا نقدم في هذا التقرير 6 أفلام أنيميشن تحمل رسائل هادفة ومحتوى تعليميًا مميزًا يمكن اعتمادها من جانب الآباء لأطفالهم لقضاء وقت ممتع ومفيد، ومنها: «Up»، و«Monster House»، و«Bee Movie».
«Monster House»
يرسِّخ الفيلم الكارتوني «Monster House» في إطار مثير وجذاب لحواس الأطفال، عدة مفاهيم عن ضرورة احترام خصوصية الآخرين، وعدم إزعاجهم، كذلك عدم التمييز بين الأشخاص على حسب هيئتهم الظاهرة. تدور قصة الفيلم التي قد تبدو مرعبة في البداية، لكنها في الحقيقة مشوقة ودرامية؛ إذ يعيش ثلاثة أصدقاء مراهقين في تجربة مثيرة بعد محاولتهم اقتحام منزل جارهم المثير للفضول بسبب تصرفاته الغريبة، ويعتقدون أن زيارة منزله لن تسبب أي مشاكل، لكنهم يكتشفون أنهم كانوا على خطأ، حيث يتحول المنزل فجأة إلى فخ يسحبهم للداخل، وتتوالى الأحداث التي تكشف مفاجآت عدة في النهاية.
فيلم الرسوم المتحركة الأميركي الذي رُشح لجائز الأوسكار عام 2006، هو من بطولة: ميتشل موسو، وستيف بوسيمي، وماجي جيلنهال، ومن إخراج: جيل كينان.
«Up»
يوجِّه فيلم الأنيمشن «Up»، الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي درامي، من خلال مغامرة مثيرة، رسالة للأطفال عن أهمية المثابرة من أجل تحقيق الأحلام، وينمِّي لديهم خصالاً جيدة عن الوفاء بالوعود، وعدم خداع الآخرين؛ إذ يقوم بطل العمل ويدعى «كارل فريد»، بربط آلاف البالونات بسقف منزله، من أجل تحقيق حلم حياته برؤية براري أميركا الجنوبية، ذلك الحلم الذي كان يتمنى تحقيقه برفقة زوجته؛ لكنها توفيت بعد صراع مع المرض، ويدرك بعد الإقلاع أنه ليس وحيدًا في رحلته، لأن «راسل»، المستكشف الذي يصغره بـ70 سنة، أصبح من غير قصد مرافقًا له في هذه الرحلة، وسرعان ما تتطور الأحداث في إطار جذاب وممتع.
الفيلم من بطولة: إدوارد آسنر، وكريستوفر بلامر، ولارين نيومان، ومن إخراج: بوب بيترسون.
«Bee Movie»
يعدُّ هذا العمل من أكثر الأفلام التي تحتوي على نصائح تثقيفية وتربوية للأطفال؛ فقصة العمل قائمة على إظهار أهمية العمل الجماعي والتكافل بين المخلوقات المختلفة. كما يوضح أهمية العمل من أجل توفير متطلبات الحياة المتنوعة، فنجح من خلال حبكته البسيطة في إظهار التكاسل عن الأعمال بصورة سلبية بسيطة يتمكن الأطفال من فهمها سريعًا. ويروي العمل قصة نحلة في مستعمرة نحل تدعى «باري»، في الحقيقة هو ذكر وليس أنثى، وكان يود ألا يعمل في صناعة النحل مع خليته، فينتهز إحدى الفرص ويطير خارج الخلية ليقابل امرأة من البشر تسمى «فانيسا» ويتعرف عليها، وبينما كانا في المتجر يكتشف أن البشر يسرقون عسل النحل من الخلايا، فيقوم برفع دعوى قضائية على البشر ويفوز بالقضية. ويوضح الفيلم تكاسل النحل عن إنتاج العسل وتلقيح الأزهار لأن عندهم ما يزيد مما يهددهم بالفناء.
الفيلم الذي تم ترشيحه لجائزة الجولدن جلوب، هو من بطولة: جيري ساينفيلد، ورينيه زيلويغر، وماثيو برودريك، ومن إخراج: سايمون جي، ستيف هيكنر.
«Monsters, Inc»
يحض فيلم الرسوم المتحركة، شركة المرعبين المحدودة، على فضائل الإيثار والمحبة والصداقة، كما ينمي لدى الصغار حب التطلع لاكتشاف عوالم أخرى، وعدم رفض الآخرين دون تجربة التعامل معهم؛ إذ ربما تجمعنا بهم مواقف صعبة تجعلنا نرى خصالاً جيدة عنهم ويصبحون في قائمة الأصدقاء المقربين لنا. تدور الأحداث داخل شركة للمرعبين، التي تعمل على توليد الطاقة للمدينة من خلال إخافة الأطفال الصغار، والاعتماد على صرخاتهم في توليد هذه الطاقة، لكن دخول الطفلة الصغيرة «بو»، إلى الشركة عن طريق المرعب الشرير «راندال» يغير أهداف الشركة جذريًا.
الفيلم من بطولة: فرانك أوز، وبوب بيترسون، وجينيفر تيلي، ومن إخراج: بيتي دوكتر.
«حكايات الأميرات»
تقدم سلسلة «حكايات الأميرات» مجموعة من الحلقات الكرتونية المميزة التي تروي حكايات عن عالم أميرات ديزني المفضلة بصفة خاصة لدى الفتيات، وتقدم لهم معلومات قيمة عن الأخلاق الحميدة، التي يتحلى بها الشخصيات الجيدة في هذه الحلقات. كما أن قصصها تحمل رسائل عن الشجاعة والإيثار والمثابرة من أجل تحقيق الأحلام، وتروي كيف ينتصر من يتحلى بالأخلاق الجيدة ويمتنع عن إيذاء الغير في نهاية القصص، لتحفيز الأطفال على التحلي بهذه الصفات بشكل غير مباشر.
«Ratatouille»
يمكن للأطفال قضاء وقتٍ ممتع مع مشاهدة هذا الفيلم، الذي يؤكد على أهمية وضع أهداف وخطط مستقبلية للحياة منذ الصغر، حتى تتجه الخطى نحو هذه الأهداف من خلال الإصرار، واكتساب المهارات. فالبرغم من أن بطل العمل فأر ويدعى «ريمي»؛ فإن لديه حلمًا وهو أن يصبح طباخًا، وكان يعلم جيدًا أن أحدًا لن يتقبله على الإطلاق بسبب كونه فأرًا والجميع يخاف منه، ومع ذلك صمم على حلمه وأصبح طباخًا شهيرًا.
الفيلم الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة عام 2007، هو من بطولة: براد جاريت، وإيان هولم، وباتون أوزوالت، ومن إخراج: براد بيرد.