حوار – أحمد العياد
حرص الأمير «تركي الفيصل» رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، على الحضور والمشاركة في الدورة الـ76 من «مهرجان كان السينمائي» المُقام في الفترة من 16 إلى 27 مايو، من خلال مشاركته في فعاليات الجناح السعودي، من تنظيم «هيئة الأفلام» وبمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة.
والتقى موقع «سوليوود» بالأمير تركي الفيصل خلال حضوره للمشاركة في فعاليات الجناح السعودي، إذ تحدث عن تجربة فيلمي «ولد ملكًا» و«أبطال»، وكذلك تحدث عن مشاريعه المقبلة، ورأيه في أنشطة الجناح السعودي في «مهرجان كان» ورؤيته للمهرجان بشكل عام.
وأوضح أن ما شاهده من نشاط لـ«مهرجان البحر الأحمر» وكذلك شركة «فيلم العلا»، كان نشاطًا باهرًا ومبهجًا بالنسبة له، موجهًا التهنئة للقائمين على ذلك وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، الذي يعدُّ عرابًا لهذا الحدث بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله ورعاهم.
وأشار إلى أن تجربته في فيلم «ولد ملكًا» كانت فريدة بالنسبة له، وذلك لأنها أول مرة يخوض في هذا المجال مما تطلب مجهودًا جسديًا من كل النواحي، بالإضافة إلى المجهود الذهني الذي تم بذله.
وذكر الأمير «تركي الفيصل» أنه بتوفيق من الله، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد؛ تم إنجاز هذا المشروع الكبير ورأى النور وظهر على الساحة، موضحًا أنه يترك الحكم على العمل للمشاهدين.
وبخصوص تجربة فيلم «الأبطال»، أوضح أن فكرته كانت من المنتج الإسباني «جوميز»، وهي مأخوذة من فكرةٍ عمل عليها في إسبانيا، وتطلب ذلك التعامل مع أبطال الفيلم من ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة.
وأكد أنهم وجدوا تعاونًا كبيرًا، ليس فقط من المستثمرين، ولكن أيضًا من مركز «العون» في جدة؛ إذ قام المركز بتوفير الأبطال للعمل في الفيلم، وتم تصوير الفيلم بالكامل في المملكة، ولاقى رواجًا لا بأس به في النهاية.
وحول مشاريعه المستقبلية، أكد الأمير تركي الفيصل أنه شخصيًا يعتبر نفسه قد تقاعد عن هذا العمل وتولت شركة «المها» والقائمون عليها هذه المشاريع الآن، مشيرًا إلى أن القائمين على الشركة لديهم أفكار جديدة ومتطورة.
وبيَّن أن الذكرى الخمسين لوفاة الملك فيصل – رحمه الله – ستأتي قريبًا، ونفكر في عمل معين عنه لتذكير الناس بالملك فيصل في هذه المناسبة، وربما يكون العمل امتدادًا لفيلم «ولد ملكًا».
وتحدث عن المشاركة السعودية في «مهرجان كان السينمائي 76»، ورؤيته للمهرجان بشكل عام، مؤكدًا أنه يعتقد أن الحضور في هذه المناسبات أمر ملح وضروري، خاصة أن المملكة بدأت الاهتمام بهذا المجال، مشيرًا إلى أن هذا هو أول حضور له في مثل هذه المهرجانات.
ولفت الأمير إلى أن ما أعجبه في «مهرجان كان السينمائي»، هو النشاط السعودي الذي وجده بكل احترافية أنشط جناح في هذا المهرجان، مؤكدًا أن الجناح السعودي يشهد حضور الزوار على مدار اليوم من الصباح.
وفي ختام لقائه، تمنَّى الأمير تركي الفيصل التوفيق لموقع «سوليوود»، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك «هوليوود» و«بوليوود»، فلِمَ لا يكون هناك «سوليوود».