سوليوود «القاهرة»
شهد عام 2018 إنتاج مجموعة من الأفلام المصرية التى تباين مستواها الفنى وجنيها للإيرادات خلال طرحها فى شباك التذاكر، وبالرغم من أن مصر قدمت الكثير من الأفلام للمهرجانات العالمية والإقليمية ولا سيما المحلية، إلا أن القليل فقط منها هو الذى يمكن أن يتم التعامل معه داخل إطار الأهم والأبرز خلال العام. كما ورد في موقع صدى البلد.
ورد مسموم
الفيلم الحاصل على ثلاثة جوائز ضمن مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين على رأسها أفضل ممثل، طاف عددا كبيرا من المهرجانات حول العالم بداية من روتردام السينمائى وحتى مالمو للسينما العربية، وحصد الكثير من الجوائز ونال إشادة لافتة أهلته لأن ينافس هذا العام على لقب أفضل فيلم مصرى بامتياز.
الفيلم حالة خاصة على مستوى الحبكة الدرامية التى تمزج بين الروائى والتسجيلى وعلى مستوى السرد البصرى والذى يحد من الحوار، ويقدم وجها قاسيا للحياة مع للعمال للمهمشين فى أصعب الظروف وأكثر المهن ضررا، عن طريق عائلة يحاول فيها الابن الهروب من الواقع المر خلف سور مجرى العيون فى منطقة المدابغ.
يوم الدين
أهمية الفيلم تبدأ من عودته بمصر إلى مسابقة مهرجان كان السينمائى الدولى، وكان العمل الأول الوحيد بالمسابقة التى ضمت أكثر من مخرج عالمى كبير، وامتدت مشاركاته إلى الجونة ثم قرطاج وأكثر من عرض تجارى فى أوروبا، ولكنه رغم التوقعات الكبيرة لم يصمد ضمن جوائز الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى.
مخرج الفيلم أبو بكر شوقى استطاع تحويل أحداث مبنية على رحلة شخص معافى من مرض الجزام يبحث عن عائلته لأول مره بعد بلوغه سن الأربعين، إلى قصة شاعرية تقدم صورة مغايرة للمنبوذين، لعبت خلالها الصورة بعدا أصيلا وشكلت عنصر هاما فى خروج العمل بشكل فريد.
ليل خارجي
ممثل العرب الوحيد بمسابقة مهرجان القاهرة السينمائى، بعد أن حظى بعرضه الأول بمهرجان تورنتو السينمائى، وهو أحدث أفلام المخرج أحمد عبد الله السيد، والذى يحاول دوما تغيير نمط أفلام وتنويعها، ويأتى فى المرتبة الثالثة لأهم إنتاجات العام.
الفيلم الذى تم إنتاجه بطريقة أكثر استقلالية من أى عمل فنى آخر، يقدم نماذج متنوعة من قلب القاهرة، تختلف مستوياتها الاجتماعية والثقافية ولكن إيقاع العاصمة المتسارع يكشف عورات المجتمع ويبقى على البسطاء فى مقدمة المشهد مهما كانت التحديات.
البدلة
لا يمكن أن نرصد أفلام 2018 دون أن نشير إلى الفيلم الذى حقق أكثر الإيرادات حتى فى تاريخ السينما المصرية، وهو البدلة للمخرج محمد العدل، ومن تمثيل تامر حسنى وأكرم حسنى فى واحد من أفضل أدوارهما فى السينما، بمشاركة هزيلة لأمينة خليل.
الفيلم استطاع البقاء فى دور العرض لمدة كبيرة وكسر حتى جميع الأرقام الخاصة بالإيرادات اليومية فى تاريخ السينما، وهو عودة قوية لـ”ماندو” نال عنه بعض الجوائز عن استفتاءات جماهيرية، ويمثل شريحة الأعمال التى تحصد الأموال والتى دونها لن تستمر الصناعة فى المضى قدما بالإنتاج السينمائى إلى آفاق جديدة.