سوليوود «متابعات»
قالت الكاتبة والفنانة السعودية منال العويبيل، إن كتابة السيناريو «كانت تحدّيًا مغريًا» لانتقالها من مقعد المشاهد المنتقد إلى الكاتب المساهم في موجة التغيير، وذلك عندما جاءت الفكرة من المخرج ثامر الصيخان لضمِّ كتَّاب وكاتبات محليين؛ بهدف خلق حراك درامي يعبِّر عن الواقع المحلي، وهي الفكرة التي وجدت دعمًا من قناة «mbc» لتطوير الإنتاج التلفزيوني.
وأضافت العويبيل، في حوار مع مجلة «الفيصل»، أنّها قبلت التحدي وتدرَّجت في التدرب والتطور وصولاً إلى ترؤس ورش كتابة سيناريو لمسلسلات وبرامج مختلفة مع قنوات تلفزيونية منذ 2010م.
وعن الكتابة التشاركية، تعتقد العويبيل أنَّها أحد الأشكال الإبداعية الموجودة في مختلف المجالات، وبالتالي فهي تعزِّز حضورها عبر تكريس مفهوم غرف الكتابة الموجودة في القنوات والأستوديوهات الأميركية والأوروبية، ويتم عبرها ابتكار الفكرة أو تطويرها، وتأليف القصة وتقسيمها إلى مشاهد ومنعطفات درامية، ورسم الشخصيات، وصولاً إلى كتابة العمل وتحريره لتقديمه إلى فريق الإنتاج.
ولا تستسيغ الكاتبة السعودية مقولة إن غياب النص الجيد هو سبب ضعف بعض الأعمال الدرامية السعودية، مشددة على ضرورة خلق شراكة احترافية مع جميع أطراف العمل، من شأنها تنقيح وتجويد كل مشروع كتابةً وإنتاجًا وإخراجًا ونقدًا، رغم اعترافها بأن هناك نصوصًا ضعيفة في الأعمال المحلية لكنها ليست السبب الوحيد لهذا الضعف.
وبعد مرور ما يزيد على عشر سنوات من دخولها مجال كتابة السيناريو، تقول العويبيل إنها لا تزال «تتعلم وتطوِّر مهاراتها وتصنع اسمًا ومجدًا مأمولاً بتريث»، مشيرة في هذا الصدد إلى أجواء السوق الناشئة التي تتطوَّر باستمرار، بالتزامن مع تطور المبدعين.
وتابعت: «مؤمنة أن المتلقي المحلي أحد أذكى المتلقين حول العالم، لضخامة حجم وتنوع استهلاكاته الفنية، والثورة التقنية عبر منصات البث ودخول الاستثمار الإقليمي والعالمي للسوق السعودي كفيل بتحسين المنتَج المرئي».