سوليوود «خاص»
نظَّمت «هيئة الأفلام» بالشراكة مع موقع «سوليوود» السينمائي، ورشة عمل بعنوان: «السينما كمصدر للمعرفة»، مساء اليوم الأربعاء الموافق 15 مارس 2023؛ بمشاركة نُخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، وقدَّمَ الورشة الدكتور مصعب العمري، الأستاذ المساعد في كلية الإعلام، بجامعة الإمام محمد بن سعود، والمتخصص في الفيلم والإخراج السينمائي.
وتَضَمّنت الورشة التي عُقدت بمدينة الرياض جلستين نقاشيتين؛ استعرضت الأولى السينما بوصفها أداة تثقيف وتنوير، كما نَاقَشت دور السينما في نقل المعرفة بمختلف العلوم من خلال توضيح مفهوم المعرفة، ومصادرها، وكيف يتم نقل وتجسيد المعرفة عبر السينما. وتَطَرَّقت أيضًا للحديث عن دور السينما في مُواكبَة التطورات الحديثة وأثرها على سَرد القصص والتعبير المرئي، والتكيَّف مع الأشكال الجديدة للعرض وظهور الأفلام التفاعلية.
وتخلَّل الجلسة الاولى عرض نماذج لأعمال سينمائية وَاِكبت تلك التطورات ومنها: Avatar، وMoonlight.
أمَّا الجلسة الثانية فناقشت «حدود تأثير السينما على المتلقي»، من خلال التعرف على دور السينما في صناعة الهوية المعرفية، والقيمة المعرفية للسينما، كما أبرزت دور مُمكِنات السينما السعودية لإحداث تأثير على المتلقي من خلال الإرث التاريخي مُنذ آلاف السنين، والمكانة السياسية السعودية مُنذ ثلاثة قرون، بالإضافة إلى استعراض عدد من النماذج المحلية، منها: ولد ملكًا، والمرشحة المثالية. وانتهت الجلسة الثانية بتنظيم تمرين ارتجال جماعي للمشاركين في الورشة حول مُمكِّنات نمو السينما السعودية بناء على الإرث التاريخي والإنسانية، والسياسي.
وفي الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: إيجاد آليات للتنسيق لإبراز المعارف والثقافات السعودية القديمة والمعاصرة، ودعم وتمكين المبادرات ذات البعد المعرفي والثقافي، وإبراز الجهود المعرفية ذات البعد الإنساني التاريخي، وإشراك القطاع الخاص وغير الربحي لتنفيذ نماذج عمل ناجحة.
وتأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين «هيئة الأفلام» وموقع «سوليوود» السينمائي، للمُساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة، بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.
وتواصل «هيئة الأفلام»، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.