سوليوود «خاص»
تستقبل صالات السينما السعودية نهاية الشهر الجاري الجزء السادس من سِلسِلة أفلام الرعب «Scream»، وهو الفيلم الذي حقق نجاحًا باهرًا في أول ثلاثة أيام من عرضه في دور السينما الأميركية بعطلة نهاية الأسبوع، في ظل توقعات بأن يسجل رقمًا قياسيًا في شباك التذاكر، حيث حصدت الأجزاء السابقة أكثر من 700 مليون دولار.
قصة الجزء السادس
تدور أحداث الجزء السادس من الفيلم في إطار من الرعب والإثارة حول القاتل المتسلسل صاحب القناع المرعب وضحاياه، فبعد عمليات القتل الأخيرة، يقرر الناجون الأربعة ترك مدينة «وودسبورو» خلفهم ويبدأون فصلًا جديدًا من حياتهم في نيويورك، ولكن هل يعني ذلك انتهاء علاقتهم بالقاتل المقنع، هذا ما سيكشف عنه الجزء الجديد من الفيلم.
الفيلم من إخراج «مات بيتينيلي أولبين» و«تايلر جيليت»، وسيناريو وحوار «جيمس فاندربيلت» و«جاي بوسيك»، والقصة مبنية على شخصيات خيالية من ابتكار «كيفن ويليامسون». يشارك عدد من الفنانين في بطولة الفيلم، منهم «ميليسا باريرا»، و«جاسمين سافوي براون»، و«جينا أورتيجا»، و«كورتني كوكس»، و«جاك تشامبيون».
انطلاقة خيالية بشباك التذاكر الأميركي
تصدر فيلم «Scream 6» شباك التذاكر بعطلة نهاية الأسبوع، وحقق 44.5 مليون دولار في مبيعات أمريكا الشمالية وفقًا لتقديرات شركات التوزيع اليوم الأحد. وفي أول يوم عرض بصالات السينما الأميركية حقق الفيلم 19.3 مليون دولار، وفي اليوم الثاني جمع 15.4 مليون دولار، وفي اليوم الثالث حصد 9.8 مليون دولار.
وكان أقرب المنافسين في عطلة نهاية الأسبوع فيلم «Creed III» الذي جاء في الوصافة بإيرادات 27.17 مليون دولار، بينما احتل فيلم «65» المركز الثالث محققًا 12.3 مليون دولار.
وبذلك، يكون هذا الفيلم الذي تنتجه شركتي «باراماونت بكتشرز» و«سبايغلاس ميديا غروب»، قد تجاوز كافة التوقعات السابقة، متفوقا على أنجح فيلم في السلسلة وهو «Scream 2» والذي حصد 32 مليون دولار عند افتتاحه في عام 1997، كما حقق أفضل انطلاقة في تاريخ السلسلة التي تنتجها الشركة منذ إنشائها عام 1996.
ويشهد الجزء الجديد على عودة النجمة «كورتني كوكس» في دور المراسلة «غايل ويذرز»، وكذلك «هايدن بانيتيير»، النجم المخضرم من الجزء الرابع، لكنه أول فيلم في السلسلة تغيب عنه النجمة «نيف كامبل».
عودة الروح لسلسة سكريم
وبعد الخمول امتد إلى أكثر من عقد من الزمان، يرى النقاد أن المخرجيْن «تايلر جيليت» و«مات بتينيلي» قد أعادا الروح لسلسلة أفلام الذبح والرعب التي يبلغ عمرها 27 عامًا.
وتخوف النقاد من تأثير غياب بطلة الفيلم «سيدني بريسكوت» عن الفيلم الجديد، لكن أحد الأمور التي النسخة السادسة ناجحة أنه أخذ العناصر القديمة والجديدة، وبنى من خلالها الأساس المثالي لقصة تستطيع الاستمرار من دون البطلة الأصلية، وهي مهمة فشلت العديد من سلاسل الرعب الأخرى في تحقيقها، وبالتالي يستفيد «Scream 6» من هذا الخيط، ويركز على عودة «غايل ويذرز» وشخصية «كيربي ريد» المفضلة لدى، باعتبارهما إرث السلسلة، مع إعطاء الطاقم الجديد المساحة لتقديم ما لديهم، لكن المشكلة ليست في غياب سيدني.
تتلقى الشخصيات الرئيسية الأربعة عنفًا أكثر مما تلقت الشخصيات الأصلية الثلاث على الإطلاق، ولا توجد أي طريقة حقيقية لمعرفة من سيتمكن من النجاة حتى نهاية الفيلم. كما يتخلى هذا الجزء الجديد عن أسلوب سلسلة «Scream» الاعتيادي في تفرقة أبطاله لجعلهم يجتمعون معًا في نهاية الفصل الأول، ويركز بدلاً من ذلك على قصة تجعل الناجين مترابطين طوال الوقت.