سوليوود «خاص»
طبقًا لبعض الإحصائيات الحديثة التي تؤكّد أَنّ 90% من المعلومات تصل بشكل أفضل إلى العقل البشري من خلال المواد المرئية كالصور والفيديوهات، فيُمكن الجَزَم بأن المُصور السينمائي، هو صاحبُ الرؤية الحقيقية للعمل؛ فهو المسؤول عن حكاية قصة العمل بالكاميرا، وهو أيضًا صاحب الرؤية الأولى في اختيار أماكن التصوير، والمسؤل عن إدارة حركة المُمثلين، والخدع البصرية التي تُذهل المُشاهد، وتكون سرَّ تميُز الأعمال السينمائية.
ودخول مجال التصوير ليس بالأمر الصعب، ولكن يعتمد في البداية على وجود الموهبة، واتباع عدة خطوات بسيطة؛ ومنها اقتناء كاميرا حديثة، وحضور ورش عن فنون التصوير السينمائي، وتوسيع دائرة المعارف لتشمل مختُصين في مجال تصوير الأعمال الفنية، ومعرفة أساليب التسويق الحديثة للبدء في نشر الأعمال الخاصة، وتحقيق انتشار واسع في هذه الصناعة، وفيما يلي نستعرض أبرز تلك النصائح التي تؤهل المُبتدئين لدخول مجال تصوير الأفلام بشكل احترافي ومواكبة سوق العمل.
كيف تَقْتَني كاميرا جيدة؟
التنافسُ والتقدُم الكبيرُ في سوق الكاميرات الرقمية، والديجيتال يسُبب حيرةٍ عند الرغبة في اقتناء كاميرا، وأهم ما يجب الانتباه إليه في هذه الخطوة هو مُقارنة أسعار الموديلات المتنافسة وميزاتها بشكل مفُصّل، فيجب اختيار كاميرا بحساس ذي دقة عالية؛ كي تكون الصورة بجودة متميزة، فكلما كانت الدقة أعلى كانت النتائج أفضل؛ حيُث تقدم الكاميرات الجيدة اليوم دقةً تتراوح بين 20MP و30MP حسب الموديل.
ومن المُهم أن تكون الكاميرا من نوعية مشهورة لضمان وجود مُلحقات مُناسبة لها في الأسواق لتجنّب الحاجة لاستخدام وصلات التحويل، مثل إمكانية تركيب فلاش خارجي؛ لأن هذا سيفيد في ظروف التصوير بالإضاءة المنخفضة.
والتأكد من وجود خاصية حفظ ملفات «RAW» لتسهيل إجراء تعديل كمية الإضاءة، والتعريض في الصورة، والتحكم بنسب الألوان، وتقليل نسبة الضجيج فيها بمساحة واسعة جدًا، على عكس الصور في ملفات JPG.
ورُغم أنه يمكن في البداية الاعتماد على كاميرا الهاتف إذا كان ذا إمكانيات حديثة إلا أنه يجب تَوَخَّي الحَذِرَ لتجنب الوقوع في خطأ مهني، وهو أن كاميرا الهاتف تعتمد على التقريب الرقمي لا البصري؛ حيث إن المستخدم يحصل على صورة مقصوصة في الواقع لا على تقريب حقيقي؛ ففي الحالات التي تتطلب التقريب البصري لا بديل لاستخدام الكاميرات الرقمية.
المُشاركة في ورش عمل خاصة بمجال التصوير
حضور مؤتمرات للتصوير الفوتوغرافي، والمُشاركة في ورش العمل، سيُمكن المُبتدئ في هذا المجال من توسيع دائرة الاِطِّلاع لديه، وبِناء علاقات جيدة مع مُصورين آخرين، وكذلك مواكَبة أحدث أساليب مشاهير عالم التصوير حول العالم، وكذلك كُتاب السيناريو والمؤلفين؛ كي يتمكن من فهم القصص السينمائية «السيناريو»، وترجمة تلك النصوص الدرامية المكتوبة مثلما أراد صُناع العمل التعبير عنها مع وضع رؤية المُصور، كما أن مُشاركة مُبتدئين في المجال لبعضهم البعض من الضرورى هنا لتسهيل تبادل التجارب وإصقال المهارات وتعزيز الثقة بالذات.
ولتنفيذ هذه الخطوة لابد من البحث عن ورش التصوير السينمائي، والتي باتت متاحة بشكل كبير في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة الخاصة بكبار المصورين في كل بلد في شتى أنحاء العالم، وتستضيف أيضًا الجامعات المتُخصصة في فنون السينما، مثل هذه الورش وتُقدم دعوات ودعمًا خاصًا للموهوبين لحضورها؛ حيث إنها تُعد تجربةً متكاملةً لدراسة التصوير السينمائي.
تسويق الأعمال الخاصة
يمكن فعل ذلك بسهولة عن طريق الاستعانة بمُصمم لإنشاء موقع ويب خاص بالشخص المُبتدئ، يقوم بالتسويق للُمنتجات الجديدة من المواد المُصورة التي تم إنتاجها في الخطوة السابقة بعد حضور ورش العمل، ويمكن كذلك الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها منصة إنستغرام وتويتر، لإنشاء معرض خاص ، ومن المُهم نشر معلومات تعريفية عن الهوية الخاصة بالمصور، لتسهيل عملية التواصل معه من قِبل المستخدمين، والانتباه إلى أهمية التفاعل بشكل مستمر معهم.
كما يمكن الاعتماد أيضًا على تطبيقات غوغل المتنوعة، والتي قد تكون في بعض الأحيان مدفوعة كبداية لنشر الأعمال الجديدة وسهولة وصول العملاء إلى صاحب المعرض.