سوليوود «خاص»
تعرض صالات السينما السعودية فيلم الدراما الإنجليزي «Living»، الذي يحكي عن مواقف ودروس عن قيمة الحياة، ومكاسبها، وكيف تراها بشكلها الجميل، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ «وليفر هيرمانوس» وبطولة: «بيل ناي» و«أليكس شارب» و«أدريان رولينز» و«أوليفر كريس و«ميخائيل كوكرين» و«أنانت فارمان».
ويتناول الفيلم، المُرشَّح لجائزتي أوسكار، قصة رجل مسن يعمل موظفًا حكوميًا أرهقته السنين بالعمل في نظام روتيني ممل، ويحلُم بالشعور بالحياة، وقضاء أيامه على النحو الأمثل فيما تبقى من عمره، فيقرر أخذ إجازة من العمل لاكتشاف الحياة بعد تشخيصه بمرض قاتل، وهي قصة مقتبسة من من أحد أفضل أفلام «إيكيرو» الياباني الصادر عام 1952 من إخراج «أكيرا كوروساوا».
الأيام الأخيرة
تدور أحداث الفيلم في لندن عام 1953، ويُصوِّر موظفًا بيروقراطيًا في دائرة الأشغال العامة يدعى «رودني ويليامز» يواجه مرض السرطان، ويتجاهل إخبار ابنه مايكل وزوجته. بدلاً من ذلك، اختار سحب نصف مدخرات حياته، وشراء كمية قاتلة من الأدوية المنومة، والانتحار في منتجع ساحلي.
وبعد أن وجد نفسه غير قادر على الاستمرار في ذلك، أعطى الدواء المنوم لشخص يدعى «ساذرلاند»، وهو كاتب يعاني من الأرق يلتقيه في مطعم، والذي اصحطبه الأخير إلى قضاء ليلة في المدينة، حيث استبدل «ويليامز» قبعته التقليدية بقبعة البولينج بثلاثية، وفي إحدى الحانات ، غنى «The Rowan Tree»، وهي أغنية شعبية اسكتلندية من طفولته.
بالعودة إلى لندن ولكن ليس للعمل، يقابل «ويليامز» الآنسة «هاريس»، زميلة سابقة تولت منصبًا في مطعم أثناء غيابه. ومع تدهور حالته يحاول قضاء المزيد من الوقت مع زميلته التي تحسده على نشاطه الشاب، وسط إدراكه أن أفضل طريقة لقضاء وقته المتبقي هي القيام ببعض الأعمال الجيدة، قبل أمن يتوفى متأثرًا بمرضه. وبعدها تعهد زملاؤه السابقون بالتمسك بنصائحه، لكن سرعان ما عادوا إلى أساليبهم القديمة، ثم يقرأ «واكيلينج»، الذي انضم إلى المكتب قبل فترة وجيزة من تشخيص «ويليامز»، رسالة تركها له الأخير يطلب منه أن يتذكر الملعب عندما يشعر بالإحباط.
أثناء زيارته إلى الملعب، يلتقي «واكيلينج» ضابط شرطة يخبره أنه رأى «ويليامز» هنا قبل وفاته بفترة وجيزة، وهو يتأرجح في الأرجوحة في الثلج ويغني الأغنية الشعبية منذ طفولته. ويشعر الشرطي بالذنب لأنه تركه يجلس في البرد بحالته المرضية، لكن «واكيلينج» يواسي الضابط، قائلاً إن «ويليامز» كان على الأرجح أكثر سعادة في تلك اللحظة مما كان عليه لفترة طويلة جدًا.
«Living» في الأوسكار
وعرض فيلم «Living» لأول مرة عالميًا في مهرجان صندانس السينمائي في 21 يناير 2022، وجرى إصداره في المملكة المتحدة في 4 نوفمبر 2022، حصل الفيلم على تقييمات إيجابية، حيث تلقى إشادة خاصة، وجرى ترشيح «بيل ناي» لأفضل ممثل لدوره في الفيلم، وأفضل سيناريو مقتبس بجوائز الأوسكار المرتقبة.
يقول مؤلف الفيلم «كازوو إيشيغورو»: «كنت حريصًا جدًا على رؤية النسخة البريطانية من العمل الكلاسيكي الرائع Vivre من تأليف كوروساوا. أعتقد أنني اكتشفته على شاشة التلفزيون في إنجلترا عندما كنت طفلاً وكان له انطباع قوي جدًا لدي. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أصولي اليابانية من قبل رسالة هذا الفيلم».
منذ البداية، أراد المنتج «ستيفن وولي» تعيين مخرج ليس بريطانيًا، حيث يقول: «لقد قررنا – وكنت حريصًا بشكل خاص على ذلك – على استدعاء مخرج ليس لديه وجهة نظر نمطية عن إنجلترا. كنت مقتنعًا أيضًا أننا بحاجة إلى مخرج سينمائي للغاية»