سوليوود «خاص»
تعرض صالات السينما السعودية فيلم الأكشن الأميركي «Condor’s Nest»، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ «فيل بلاتنبرجر»، ومن بطولة «مايكل آيرونسايد» و«آرنولد فوسلو» و«جاكسون راثبون» و«جورج جارسيا» و«بروس دافيسون» و«جيمس أوربانياك».
مخاطرة طيار أميركي في ألمانيا
يأتي الفيلم في إطار من الحركة والتشويق والإثارة، ويتناول قضية مخاطرة طيار أميركي بحياته بعد ذهابه إلى ألمانيا بحثًا عن مجرمي الحرب العالمية، حيث يسافر عبر الجنوب في أعقاب سقوط ألمانيا النازية؛ بحثًا عن مجرمي الحرب هناك، ولكنه يواجه ما لم يكن في الحسبان.
يعرض الفيلم لنهاية الحرب العالمية الثانية، حين يتمركز الطيار «ويل سبالدينج»، هو أحد أفراد طاقم جرى إخراج طائرته أثناء هجوم على ألمانيا، فوق منزل مجاور، ويشاهد أحد ضباط قوات الأمن الخاصة وهو يطلق النار على بقية أفراد طاقمه.
وخلفت الحرب العالمية الثانية عددًا كبيرًا من القتلى المدنيين، كما لعبت الطائرات دورًا رئيسيًا في الصراع، حيث مكّنت القصف الاستراتيجي للمراكز السكنية الذي أودى بحياة حوالي مليون شخص، بالإضافة إلى القنبلتان الذريتان اللتان ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي.
بعد تسع سنوات يفكر «ويل» في الانتقام، حيث يستهدف كل ألماني يمكنه العثور عليه، ويلتقي ألبرت فوجل، وهو عالم منبوذ لديه معرفة بالقنبلة الذرية، الذي يخطط للوصول إلى روسيا، ويقع ممره هناك في بوليفيا. يوافق «ويل» على مساعدة «فوغل» في الوصول إلى هناك مقابل تحديد موقع «باخ»، الضابط الذي أطلق النار على زملاء «ويل»، لكن الإسرائيلية لينا راهن ترفض السماح لـ«فوغل» بالفرار، ويتواصل الصراع بين الثلاثة.
عداء النازيين وفكرة الانتقام
يناقش الفيلم، في إطار قصة الانتقام العنيفة التي أعقبت الحرب، فكرة الخير والشر، المحقين والمخطئين في الحرب التي دمرت جيوشًا وبلدانًا، وهو ما يتضح من قول «ويل» ذات مرة: «نحن الأخيار»، ويشير «فوغل» إلى أن أولئك الذين قتلوا بقنبلتي هيروشيما وناجازاكي الذريين يختلفون.
يعرض الفيلم مواقف تاريخية، والعداء ضد النازيين، وفكرة الانتقام من مجرمي الحرب، ولجوء بعض المتهمين بالاتهامات لدى دول الحلفاء، وكلها سياقات لا تخلو من الانتقام والعنف الذي يكون سيد الموقف في المشاهد الدرامية والمواجهات بين أبطال الفيلم الذين يمثلون مختلف التوجهات.
فيلم حرب لمن لا يحبون أفلام الحرب
يعرض الفيلم لمحة تاريخية من خلال التلميح إلى أن الحكومة الأميركية كانت منشغلة بمحاربة السوفييت أكثر من محاكمة كل فرد من النازيين بمجرد انتهاء الحرب، وهو ما يتضح من السياق الدرامي الذي يشير إلى إحباط الأميركيين من موقف بلادهم التي وفرت الحماية لأتباع هتلر.
ويقول منتج ومخرج الفيلم «فيل بلاتنبرجر»: «هذه قصة انتقام كلاسيكية من أفلام الحرب.. إنه فيلم حرب للأشخاص الذين لا يحبون أفلام الحرب وهو فيلم مثير للأشخاص الذين لا يحبون أفلام الإثارة حقًا. القليل من الأشياء للجميع».