سوليوود «متابعات»
رغم الضوء المسلط باستمرار على السينما الأميركية الذي يغذيه الإعلام والجوائز الكبرى، فإن الأفلام الناطقة بالإنجليزية -والأميركية منها على الأخص- لا تستحوذ على أكبر جزء من قائمة أفضل أفلام العام كل سنة، فالسينما الأوروبية بتنوعها، والآسيوية بأصالتها تفرض سيطرتها لتقول: لسنا الأشهر ولكننا الأفضل.
وعام 2022، عُرض عدد مهول من الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية، اخترنا هنا أفضلها والتي تستحق أن تستحوذ على اهتمام المشاهدين قبل أن يدق العام آخر أجراسه، وهي قائمة مرتبة من الجيد إلى الأفضل.
كل شيء هادئ على الجانب الغربي
أصدرت السينما الألمانية عام 2022 نسختها الخاصة من الفيلم الملحمي “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية” (All Quiet on the Western Front) وكليهما مقتبس من رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب إريك ماريا ريمارك نُشرت عام 1929، وتعد صوتا معاديا للحروب في الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، وتم منع الرواية في ألمانيا النازية بعد ذلك.
طائرة 75
ومن اليابان، يأتي فيلم “طائرة 75” (Plan 75) الذي عُرض لأول مرة في قسم “أن سيرتان ريغارد” (Un Certain Regard) بمهرجان كان السينمائي، وحصل على تنويه خاص في مسابقة الكاميرا الذهبية، وتم اختياره لتمثيل اليابان في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ95، مع تقييم 92% على موقع “روتن توميتوز”.
قرار الرحيل
ينضم لهذا القائمة أيضا فيلم “قرار الرحيل” (Decision to Leave) الذي اختارته كوريا الجنوبية لتمثيلها في جوائز الأوسكار العام القادم، وهو من إخراج بارك تشان ووك، وعُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي، حيث فاز الفيلم بجائزة أفضل إخراج، وحصل العمل على تقييم 94% على موقع “روتن توميتوز”.
إيو
تلعب الحيوانات أدورًا مثيرة في بعض الأفلام، ولكن حمار فيلم “إيو” (Eo) هو الشخصية الرئيسية، الذي نرى الأحداث من وجهة نظره، عُرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي بالمسابقة الرسمية، وحصل على جائزة لجنة التحكيم وجائزة الموسيقى التصويرية، وعُرض بعد ذلك في العديد من المهرجانات، منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالبرنامج الرسمي خارج المسابقة، وحصد تقييم 97% على موقع “روتن توميتوز”، ويمثل الفيلم بولندا في فئة أفضل أفلام دولية بالأوسكار.
سانت أومير
تنافس فرنسا نفسها كل عام بعدة لوحات سينمائية بارعة، وهذا العام برز من بينها الفيلم الروائي الأول للمخرجة أليس ديوب، “سانت أومير” (Saint Omer)، ويدور حول راما وهي روائية شابة حامل تحضر محاكمة لورانس كولي، امرأة سنغالية متهمة بقتل طفلتها البالغة من العمر 15 شهرًا بتركها على الشاطئ ليجرفها التيار، وذلك من أجل تحويل أحداث المحاكمة إلى رواية أدبية، ويستند الفيلم في الأساس إلى قضية حقيقية شهدتها المحكمة الفرنسية في مدينة سانت أومير عام 2016، وكانت القضية خاصة بفابيان كابو التي أدينت بالتهمة نفسها، حيث حضرت المحاكمة المخرجة أليس ديوب.