سوليوود «متابعات»
عادت السجادة الحمراء ببريقها المبهر إلى مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة بدورته الثانية المقامة تحت شعار «السينما كل شيء»، ليتوافد عليها أمس الخميس، نخبة من ألمع نجوم صناع السينما حول العالم.
وافتتح المهرجان الذي تستضيف فعالياته في الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول)، مدينة جدة الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، بفيلم «ما علاقة الحب بذلك» للمخرج شيكار كابور، الذي تدور أحداثه بين لندن ولاهور، وتتمحور حول الحب والصداقة والتقاليد وكسر المعتقدات بقالب من الكوميديا الرومانسية البريطانية متعددة الثقافات.واستقبلت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» الرئيسة التنفيذية لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» جمانا الراشد، والرئيس التنفيذي للمهرجان محمد التركي، نجوم الفن على السجادة الحمراء. وأبدى الفنان الكبير شاروخان امتنانه لوجوده في السعودية، فيما خطفت فنانة هوليوود شارون ستون بفستانها الواسع باللون البيج الأضواء، وتألقت النجمات يسرا، ولبلبة، وهالة صدقي، وأمينة خليل، ومايا دياب، ومهلاقا، والنجم الكبير حسين فهمي، وعدد كبير من الفنانين بإطلالاتهم.
ورغم أن السينما السعودية تعد تجربة واعدة، فإن المهرجان في دورته الثانية يشهد غزارة في إنتاج الأفلام السعودية، وهو ما جعل إدارة المهرجان تختار الفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد فيلم الختام.
ويحكي فيلم «طريق الوادي» قصة علي الذي هجرت أخته المنزل للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبة، مما يدفع بوالده لاصطحابه في رحلة إلى الوادي صوب معالج شعبي ليخلصه من وصمة النقص المتمثلة فيه. وبينما يتيه علي عن والده، يكتشف أنها رحلة تخبئ له تحديات كثيرة استطاع تجاوزها بالصلابة والتجلد.
ولدى حديث «الشرق الأوسط» مع محمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، عما إذا بدأت تتساوى الأفلام السعودية بالعربية؟ رفض هذه المقارنة موضحاً: «أن السينما السعودية حالة فريدة من نوعها، ولا يمكن أن تُقارن إلا بنفسها»، وقال: «رغم أنها تجربة واعدة، فإنها استطاعت تحقيق قفزات وإنجازات في فترة قياسية، فقبل الإعلان عن عودة السينما في السعودية كانت هناك تجارب سينمائية فردية استحقت عن جدارة حصولها على العديد من الألقاب والجوائز في المهرجانات الدولية كعبد الله المحيسن وعبد الله آل عياف». وشدد التركي على أن التجربة السينمائية السعودية ليست حديثة عهد كما يعتقد البعض، بل هي امتداد لعمق التجارب السينمائية الماضية فرغم قلتها، فإنها «أثبتت نضج التجربة السينمائية وهذا ما نراه ويبهرنا أيضاً في الأفلام السعودية المنتجة حالياً».
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة النسخة الثانية من المهرجان للأفلام الطويلة، المخرج والمُنتج والكاتب الأسطوري أوليفر ستون، والفنانة نيللي كريم، إلى جانب كوثر بن هنية، المخرجة السينمائية التونسية، بالإضافة إلى المخرج السينمائي الجورجي ليفان كوغوا شفيلي، وأخيراً الممثل الفلسطيني علي سليمان. فيما ينضم إلى لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة كل من المخرجة جوانا حاجي توما، والكاتبة والمخرجة السعودية شهد أمين، والممثل النيجيري أوزي أغو.
ويعرض المهرجان 131 فيلماً من الأفلام الطويلة والقصيرة من 61 بلداً، بـ41 لغة، وهي أعمال تحمل بصمة مجموعة من الأسماء العريقة في تاريخ السينما، إضافة إلى العديد من المواهب الشابة، كما يستضيف 34 عرضاً أول لأفلام عالمية، و17 عرضاً أول لأفلام عربية، و47 عرضاً لأفلام من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركين في هذه الأفلام، مع توقعات بازدياد عدد الأفلام المشاركة في المهرجان خلال الأسابيع المقبلة.