سوليوود «متابعات»
أعلن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» اليوم السبت، عن برنامج «مسابقة السينما التفاعلية»، الذي يحتفي بالتقنيات والابتكارات السينمائية الجديدة، إذ يعرض البرنامج 10 أعمال من أفضل إبداعات الواقع الافتراضي في السينما العالمية لعام 2022، والتي ستتنافس للفوز بجوائز اليسر الذهبية والفضية، التي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أميركي.
كما يتعاون برنامج «السينما التفاعلية» مع برنامج «إثراء للحلول الإبداعية»، وهو أول برنامج لتطوير أعمال الواقع الافتراضي في المملكة العربية السعودية، لعرض أربعة مشاريع من الأعمال المختارة لدورة مهرجان هذا العام. وتضم هذه الأعمال كل من «التنبّؤ بالمطر»، «القط العسيري»، «ومضة»، «تأملات في الكون».
وبمناسبة الإعلان عن برنامج السينما التفاعلية، صرح «كليم أفتاب» مدير البرنامج الدولي لـ«مهرجان البحر الأحمر»، قائلًا: «نحن سعداء بتقديم برنامج السينما التفاعلية، في خلال الدورة الثانية من المهرجان، فهي فن يتسق مع بقية أفلام برنامج المهرجان، لكنها أيضًا مستقلة وفريدة من نوعها وتقدم أساليب جديدة لم نألفها مسبقًا، كما تعكس الأعمال المختارة أفضل أعمال الواقع الافتراضي من كافة أنحاء العالم، والتي تجمع بين الفن وأحدث التقنيات المستخدمة لصياغة مستقبل رواية القصص».
ومن جانبها أضافت «ليز روزنتال»، مبرمجة برنامج الواقع الافتراضي في «مهرجان البحر الأحمر» قائلة: «لدينا هذا العام مجموعة لامعة من الأعمال، من بينها أحد أول تجارب الواقع المختلط متعدد اللاعبين، حيث يدفع هؤلاء الفنانين حدود الإبداع إلى آفاق جديدة، من خلال تجارب متكاملة وشيقة».
وتضم الأعمال العشرة المتنافسة فيلم «قصة لوحة»، من إخراج «غايل مور» و«كونتين داراس»، الفائزان بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مسابقة «مهرجان SXSW 2022»، وتهدف هذه التجربة المتحركة الافتراضية التفاعلية، إلى جذب الجمهور الشاب إلى قصة «أرتيميسا جنتلسكي»، الرسامة الإيطالية المنتمية لعصر الباروك، والتي حققت نجاحًا باهرًا على الرغم من كل التحديات، وأصبحت من أهم الرسامات وأشهرهم في أوروبا في ذلك العصر.
بالإضافة إلى فيلم «البيضة الهاربة»، من إخراج «جيرمان هيلر»، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في «مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي»، ويعتبر الفيلم أشبه بلعبة افتراضية تجمع العديد من اللاعبين، حيث يستخدم المشاركين آلة تحكم لحماية البيضة الصغيرة الخائفة، التي تصارع من أجل الصمود في البيئات المختلفة المليئة بالتحديات، وتنقل سماعات الواقع الافتراضي عالم البيضة إلى العالم الحقيقي، بما يسمح للاعبين بالتفاعل مع الأجواء المحيطة بهم ومع غيرهم من اللاعبين.
وتشمل القائمة فيلم «إليلي»، الذي يعني في اللغة التركية «الأيادي المتشابكة»، والفيلم من إنتاج فريق عمل تركي هولندي ومن إخراج «تشورت فان آكر»، فباستخدام آلة التحكم وسماعات الواقع الافتراضي والموسيقى التصويرية الإلكترونية، يدعو الفيلم كافة المشاركين إلى الرقص باستخدام أيديهم، ولكن تلك التجربة تدفع الراقصين إلى التساؤل عن هوية أصحاب هذه الأيدي.
كما احتوت فيلم «يوريديسي» من إخراج «سيلين ديمين»، الذي يعرض أوبرا من الواقع الافتراضي، استلهمت قصتها من أسطورة «أورفيوس ويوريديس»، حيث يسير الجمهور في رحلة فردية إلى مساحة مشتركة بين المادة والخلود.
وخلال هذه الرحلة، يختفي الزمن وتُبلى قوانين المكان، ويأخذ غناء «يوريديس» التنويمي الجمهور، إلى متاهة تختلط فيها الأزقة بالحطام والحواجز، وتتفتح آفاق وأعماق مذهلة.
فيلم التحريك التفاعلي بعنوان «عبر الساحة الرئيسيّة»، من إخراج «بيدرو هاريس» الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في «مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي»، يأخذ الفيلم المشاهد في رحلة عبر الزمان تكشف ازدهار الحضارات واندثارهاء، من منظور إحدى الميادين الرئيسية في البلدة.
ويعد فيلم «مملكة النبات مع ديفيد أتينبارا» المرشح لجائزة «إيمي»، فيلمًا وثائقيًا تفاعليًا يستخدم التكنولوجيا التصويرية الحديثة، لينقل المشاهد إلى قلب المعارك والدراما الثائرة في منطقة الأشجار المتواضعة.
وتتيح هذه السلسلة المكونة من ثلاثة أجزاء للمشاهد، الجلوس في واحدة من أغرب الأماكن على هذا الكوكب، بحيث يتغطي بالطحالب تارة أو يُحبس داخل مصيدة فينوس تارة أخرى، ويجمع الفيلم بين المشاهد المصورة المختزلة ورسوم الجرافيك الضخمة، بصوت أحد أشهر علماء الطبيعة في العالم.
وينتمي فيلم «حينما تستيقظ في نهاية العالم»، الذي استلهم قصته من أحداث واقعية إلى أفلام التحريك الوثائقية، ويحكي الفيلم قصة صباح السبت عام 2018، عندما وصلت رسالة نصية لجميع سكان هاواي، تحذرهم من هجمة صاروخية باليستية وشيكة وتطلب منهم الاختباء فورًا.
ويتطرق الفيلم إلى تهديدات الحروب، وردود أفعال الناس في دقائق حياتهم الأخيرة، وقد حاز الفيلم الذي أخرجه فريق العمل البريطاني «مايك بريت»، «ستيف جامسون»، «بيار زاندروفيتش»، «أرنود كولينارت»، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في «مهرجان SXSW للأفلام».
في قصة فلكلورية نسائية مستوحاة من قصة الأخوين غريم، من إخراج «جولي كافاليير»، يحكي فيلم «المجلّد المتخيّل 1: نيسا»، قصة ساحرة شابة شجاعة وساذجة تبحث عن دميتها المفضلة، وتلتقي في طريقها بكائنٍ روحي مألوف يُدعى «بلو»، وتتحدّى «نيسا» خلال تلك الرحلة كلّ مخاوفها في سبيل إنقاذ قريتها من وحش الظلام.
ويمثل فيلم «شواطئ لوكي» من إخراج «إلين أوتريشت»، لعبة ساحرة عبارة عن لغز لبناء العالم، وتستخدم أحدث إمكانات الواقع الافتراضي لتغمر المشارك وتجذبه إلى أجواء ملحمية، وتجمع بين شخصيات أسطورية ساعية إلى إعادة بناء عوالمها السحرية، ويعكس الفيلم تجربة بصرية وسمعية تنقل اللاعب إلى عوالم سريالية أخاذة، أثناء رحلته لبناء الكون من خلال جمع قطع اللغز وتحويلها.
يجمع فيلم «الرجل الذي لم يتمكن من الرحيل»، الحائز على جائزة أفضل تجربة تفاعلية في «مهرجان فينيسا السينمائي الدولي» من إخراج «سينغينغ تشن»، العديد من القصص والشهادات للضحايا السياسيين للإرهاب الأبيض، بتلك الفترة التي شهدت اعتقال وقمع الكثيرين في الخمسينيات بتايوان، وتقع أحداث الفيلم المصور بشكل مبهر في سجن الجزيرة الخضراء السابق.