سوليوود «خاص»
تستقبل صالات السينما في السعودية، اليوم الخميس، الفيلم الأميركي «Halloween Ends»، الفيلم الأكثر شهرة في تاريخ أفلام الرعب، والذي يصل لنهايته المخيفة، من إخراج «ديفيد غوردون غرين»، وكتبه كل من: «غرين ماكبرايد»، «داني ماكبرايد»، «بول براد لوجان»، «كريس بيرنييه»، استنادًا إلى شخصيات ابتكرها الثنائي «جون كاربنتر»، «ديبرا هيل».
عودة المواجهة
فيلم «Halloween Ends» هو الجزء الثالث عشر من سلسة أفلام «Halloween»، إذ يعود النجمان «جيمي لي كرتيس» و«نيك كاسل»، ليجسدا شخصية «لوري سترود» و«مايكل مايرز»، ويضعا نهاية للمعركة الشرسة التي بدأت منذ العام 1978.
وأظهرت «جيمي لي كورتيس» حماسة عالية بشأن مشاركتها في الفيلم، وأخذت على عاتقها مهمة إخبار كل محبي عيد الهالوين على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن لا يفسدا الفيلم الجديد بأي شكل من الأشكال، وهي على يقين بأنَّ أدائها شخصية «لوري سترود» سيكون أداءً لا يُنسى.
وكانت «لوري سترود» تحمي ابنتها «جودي جرير» وحفيدتها «آندي ماتيشاك» من «مايكل مايرز»، الذي ينجح في نهاية أحداث نسخة العام الماضي «Halloween Kills» في قتل ابنة «لوري»، مما يثير تساؤلًا حول ما إذا كانت «لوري» ستنتقم وتقتل الشرير السينمائي الشهير، أم إنها ستموت وهي تحاول ذلك.
«كورتيس» تعيد دورها الأيقوني
جاء في ملخص الفيلم: بعد أربع سنوات من لقائها الأخير بالقاتل المقنع «مايكل مايرز»، تعيش «لوري سترود» مع حفيدتها وتعمل على إنهاء مذكراتها، ولم تتم مشاهدة «مايرز» منذ ذلك الحين، وقررت «لوري» أخيرًا أن تحرر نفسها من الغضب والخوف وتحتضن الحياة، وعندما يُتهم شاب كان يرعى أطفاله بقتل صبي، تشتعل سلسلة من أعمال العنف فتُجبر «لوري» على مواجهة الشر الذي كانت لا تستطيع السيطرة عليه، لذلك ستعيد «جيمي لي كورتيس» لعب دورها الأيقوني، وهي آخر مرة تلعب بها دور البطولة الشريرة، وفي تلك الأثناء يعود «نيك كاسل» و«جيمس جود كورتني»، ويشعلان سلسلة من أعمال العنف في استئناف لدورهما المشترك.
«لوري» والمواجهة الأخيرة
وأعطى المقطع الدعائي لفيلم «Halloween Ends» الصادر في 27 سبتمبر، للمعجبين نظرة عن أحداث الفيلم المشوقة، ملمحًا بأن مواجهة «لوري» والقاتل المقنع قد تكون المواجهة الأخيرة.
غير أنّ الأسطورة المرعبة مُصممَة على الانتقام لابنتها، وتحرير نفسها من «مايكل» حتى لو قتلها، تقول «لوري» في المقطع الدعائي: «ربما تكون الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يموت بها هي أن أموت أنا أيضًا.. كل شيء سينتهي الآن».
وعلى هذا النحو تقرر «لوري» أن تحرر نفسها من الخوف، وأن تعود وتنتقم من «مايكل مايرز»، في محاولة لإعادة ذاكرة الجمهور لأشهر أدوار الممثلة الأميركية، حينما قدمت دور البطولة في فيلم «Halloween» عام 1978، ثم لعبت دور «لوري سترود» في سبعة أجزاء من سلسلة أفلام الرعب الشهيرة.
أسطورة «مايكل مايرز»
أبدع «مايكل مايرز» في دور الشرير لأكثر من 40 عامًا، فهو «البعبع» الأكثر شهرة لجماهير السينما الناضجة، كل شيء بدأ مع انطلاق فيلم «Halloween»، للمخرج «جون كاربنتر» عام 1978، ووقتها جرى تصوير الفيلم بميزانية منخفضة بلغت 300 ألف دولار، لكنه حقق إيرادات وصلت إلى 60 مليون دولار على شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم.
حيث أثبت «جون كاربنتر» لصنّاع أفلام الرعب الآخرين، إمكانية إنشاء شيء يعتبر مبتكرًا بميزانية تقل عن المليون دولار، ويحقق في المقابل أرباحًا طائلة، مما فتح المجال أمام إنتاج أجزاءِ أخرى.
بعد 44 عامًا.. أبطال «Halloween» يستعيدون أدوارهم
لتستقبل الغرف المظلمة- بعد 44 عامًا- أغلب أبطال العمل الأوائل منهم «جيمس جود كورتني»، «آندي ماتيتشاك»، «ويل باتون»، «عمر دورسي»، «كايل ريتشاردز»، باستثناء عدد قليل من الشخصيات الجديدة، التي ستكون إمِّا أهدافًا جديدة لـ«مايكل» أو أنها ستسقطه، وهذا ما سنكتشفه في دور السينما.
وفي عام 2009 أخرج «روب زومبي» نسخته «Halloween II»، التي أراد التركيز فيها على أكثر على علاقة «لوري سترود» و«مايكل مايرز»، وعلى كيفية ارتباطهما ببعضهما البعض بالمعنى النفسي، كما أراد أن يكون الفيلم أكثر عنفًا وشدة حتى من الفيلم الأصلي، لكن الفيلم لا يزال يتلقى مراجعات سلبية.
ومع ذلك فإن المخرج «ديفيد جوردون جرين»، المعروف بإنتاج أفلام شخصية حازت على استحسان النقاد، مثل الظهور الأول لـ«جورج واشنطن»، بالإضافة إلى نجاحه الكوميدي الأكثر شيوعًا بفيلم «Pineapple Express»، كما أخذ على عاتقه منذ فترة طويلة، متابعة فيلم «مايكل مايرز» مع مساعده «داني ماكبرايد».