سوليوود «متابعات»
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور التي تظهر السينما في السعودية، قبل 40 عامًا من الآن، وذلك بالتزامن مع القرار الرسمي بمنح تراخيص لافتتاح قاعات للسينما مع بداية عام 2018.
الفانوس السحري
من جانبه، قال المؤلف خالد ربيع السيد، صاحب أول كتاب سعودي عن السينما والذي صدر حديثاً بعنوان “الفانوس السحري: قراءات في السينما”: إن السينما السعودية قديما كانت أفلاماً تسجيلية تنتجها شركات النفط في المنطقة الشرقية للتوثيق، بالإضافة إلى بعض الأفلام القصيرة، مثل أفلام المخرج السعودي عبدالله المحيسن.
وأوضح: السفارات الأجنبية في المملكة كانت أول من فتح أبوابها لمحبي السينما من أبناء الشعب السعودي، حيث كنت من مرتادي السفارة النيجيرية والسفارة الإيطالية لمشاهدة الأفلام السينمائية التي يقومون بعرضها بالإضافة إلى سينما “باب شريف” و”أبو صفية” في جدة، أما مدينة الطائف فقد كانت قاعاتها عبارة عن فناء واسع لأحد المنازل أو أرض فضاء يتم وضع بعض الكراسي وشاشة للعرض السينمائي فيها.
جولات تفتيشية
وأفاد خالد ربيع أن الهيئة كانت تقوم بجولات تفتيشية على دور السينما للتأكد من خلو الأفلام من المقاطع الإباحية وبمجرد تأكدهم من عدم وجود ما هو إباحي في الفيلم، كانوا يعودون أدراجهم مع الرياح بدون أي اعتراض على ما يعرض.
الحبو في السبعينات
وأضاف: بدأت السينما السعودية في الحبو في السبعينات وبمجرد ما أن أرادت الوقوف حتى أتت فترة الثمانينات والتي اغتيلت فيها أحلام السينما السعودية بفعل التغيرات الدينية والاجتماعية للسعودية والتي شهدت موجة عارمة من التدين.
ومن جهته أكد مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام أحمد الملا، أن السينما السعودية وضعت أولى خطواتها في عام 1977، عندما تم إنتاج أول فيلم سعودي بعنوان “اغتيال مدينة” والذي قام بإخراجه عبد الله المحيسن والذي تناول فيه المحيسن قصة اغتيال مدينة بيروت والدمار الذي لحقها جراء الحرب، وتم عرض هذا الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي وحاز على جائزة “نيفرتيتي الذهبية” لأحسن فيلم قصير.
وأشار إلى أنه تم إقفال دور العرض السينمائية في كل مدن المملكة وأقفلت السفارات أبوابها لأبناء المجتمع وأصبحت حينها فكرة تصوير فيلم في نظر العديد من المتدينين في المجتمع، “جريمة أخلاقية” لا يسامح عليها الإسلام.