نورة فهد
الشيء الذي يربط بين كل فيلمٍ وآخر، كل لحظة سينمائية اختبرناها كمشاهدين وجمهور، يربط بينها جزءٌ صغير من الدقائق في البداية، حيث تتجلى شعارات التترو ممثلةً وجهًا لكل شركة تصنع الأفلام. وهنا سنلقي بالضوء على بعض القصص الفريدة التي تتوارى خلف هذه الشعارات.
استديو: Walt Disney
بالنسبة لشعار استديو أضخم شركة أفلام متحركة وأكثرها شهرة في العالم كله!
قد لا يخفى على البعض أن الشعار الأول للشركة يحمل وسم الشخصية اللطيفة (ميكي ماوس).
ثم تحول إلى قلعة فاتنة صممت تحت وقع إلهام قلعة (نويشفانشتايت).
وفي عام 2006 اُستبدلت هذه القلعة بقصر الأميرة المحبوبة “سندريلا”.
أما بالنسبة للصوت اللطيف العالق في مسامعنا، قبل كل تحفة سينمائية كرتونية، الذي يظهر عندما يسقط ما يبدو وكأنه شهاب من فوق أحد القلاع؛ فما هو إلا الجنية الظريفة “تنكر بيل”! من الفيلم المعروف بيتر بان.
استديو: metro goldwyn mayer
ابتكرت الشركة حين تأسيسها طريقةً فريدة من نوعها لتمثل شعارها في كل مكان، فمن منا لا يعرف الأسد الأكثر شهرةً في العالم ليو، متوسطًا دائرةً ذهبية، مصدرًا زئيره الرنان؟
بإخراج أكثر الأسماء قوةً وقتها المخرج والمنتج السينمائي “ألفريد هيتشكوك”.
من المثير للاهتمام أن بطلنا ليو لم يكن أسدًا واحدًا فحسب؛ فطوال مسيرة الشركة الإعلامية ظهرت سبعة أسود للعلن باسم «ليو» كتمثيل للعلامة التجارية الخاصة بالشركة.
وكان آخر الأسود السبعة، الأسد الذي حمل اسم «ليو» حقًا، زأر في عام 1957م، وبقي صوت زئيره واضحًا جليًا إلى يومنا الحالي، متصدرًا كل عمل فني تقدمه الشركة الإعلامية القديرة مترو غولدوين ماير.
استديو: Columbia picture
هل تساءلت يومًا عن هوية السيدة التي تبدو وكأنها تحمل قبسًا من ضوء في كفها اليمنى، رافعةً ذراعها في مقدمة أعمال شركة (كولومبيا للأفلام)؟
وُلدت الفكرة في نيو أورلينز بشقة صغيرة ومعدات بسيطة، ففي صباح أحد الأيام قام الفنان (Michael J. Deas) برفقة أحد صديقاته المصورة (كاثي أندرسن) بتصوير السيدة (جيني جوزيف) كمرجع للوحة يريد أن يرسمها، قاموا بتحريك أثاث الشقة وخلق استديو تصوير مصغر، وسط لحظات من المرح العفوي تمامًا؛ جاهلين إلى أين ستصل بهم هذه اللحظات..
وبعد أن رسم اللوحة الفاتنة تحولت، أخيرًا، إلى شعار لشركة كولومبيا بيكتشرز لسيدة تحمل مشعلاً في يدها كرمزٍ للتنوير؛ تم تعديل ملامح الوجه على مر الأعوام؛ حتى تلاشت الملامح الأصلية للسيدة جيني، وأصبحت وجهًا من وحي الخيال..
الشعارات.. تمثل قاعدة هوية المنشأة الإعلامية لدى الكثير من الأفراد، نراها كل يومٍ تقريبًا، تتوارى خلفها حكايا لطيفة أو إبداعٌ جليٌّ.
الوجه الذي نتعرف من ملامحه على عالم من السحر والتكوين!