أكدت رؤى المدني الشريك المؤسس والرئيسة التنفيذية لمجموعة الصور العربية للإنتاج، أن شركتها تهدف إلى دعم صناعة السينما السعودية بقوة من ناحية تنمية المواهب، بالتعاون مع هيئة الأفلام ضمن برنامج «صناع الأفلام»، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى فتح سوق لتنمية المواهب السينمائية سواء للمخرجين، الممثلين، الكتاب، والمنتجين من خلال تنظيم ورش عمل يقدمها أفضل صناع السينما العربية.
وأشارت في حديثها مع مجلة «اليقظة الجديدة الأسبوعية» إلى أنها تريد أن تضع أسسًا حتى يتمكن الموهوبون من التعلم والعمل، موضحة أن الطريق لم يكن سهلًا بالنسبة لها، حيث تعلمت بالطريقة الصعبة وواجهت الكثير من المشاكل ولكن لحسن حظها أنها كانت تلقى دعمًا من أهلها وهو ما ساعدها على المتابعة، مشيرة في الوقت ذاته أن الجميع لا يملك هذه الرفاهية، ولذلك فهي تريد أن تساند هؤلاء ليتمكنوا من إظهار مواهبهم وتوظيفها في الأماكن المناسبة.
وأوضحت رؤى المدني أنها تؤمن أن السينما السعودية ستأخذ مكانها قريبًا وبسرعة، وأنها تتوقع أن هذا الأمر ليس في مهرجان كان المقبل وإنما الذي سيليه ستنجح السعودية بإيصال أحد أفلامها.
وذكرت أن السعودية يوجد بها الكثير من المواهب ولكنها غير مكشوفة بسبب الظروف ولكن اليوم بات يمكننا إخراجها الى النور، موضحة أن الحكومة في السعودية اليوم تدعم صناعة السينما وقد قدمت الكثير، ولكن اليوم بات دور شركات إنتاج القطاع الخاص.
وقالت أن العمل السينمائي الفعلي في السعودية بدأ منذ ثلاث سنوات فقط، مشيرة إلى أنهم يسابقون الزمن والعمل بسرعة وبوتيرة عالية لتعويض ما فات والوصول إلى الطليعة وتحقيق رؤية ملك السعودية.
وعن استضافة السعودية لمهرجان السينما الأوروبية قالت أن سفارة الاتحاد الأوروبي تواصلت معها منذ سنتين وأخبرتها عن رغبتهم في إقامة مهرجان السينما الأوروبية في السعودية، خاصة أن فكرة المهرجان تقوم على تنظيمه في مختلف البلدان في العالم لكنه لم ينظم بعد في السعودية، مؤكدة أنها يومها أخذت على عاتقها مهمة تنفيذ المشروع وهذا ما كان، مضيفة أنها أخذت المشروع إلى مستوى آخر، حيث نسقت مع هيئة الأفلام و«جي كام» التي اهتمت بالتراخيص.
كما تطرقت الرئيسة التنفيذية لمجموعة الصور العربية للإنتاج، إلى الحديث عن فيلم «القاهرة مكة»، قائلة أن هذا الفيلم هو إنتاج مشترك بين شركتها وبين المنتج محمد حفظي، مشيرة إلى أن هذا الفيلم أثار ضجة كبيرة قيل إنهاء تصويره، واليوم انتهى تصويره أخيرًا ودخل مرحلة ما بعد الإنتاج وتأمل أن يُطرح في السينما خلال نهاية هذا العام وهناك أمل كبير في أن يعرض قبل ذلك في مهرجان البحر الأحمر.
واختتمت حديثها موجهة رسالة إلى من يطمحون إلى العمل في مجال صناعة الأفلام في السعودية، بالقول: “دخول عالم الفن في السعودية لم يعد صعبًا وأن هناك تسهيلات كبيرة وقد عملت الحكومة كثيرًا في هذا المجال إذ إنها منذ عام 2007 أرسلت بعثات للتعلم في الخارج وقد ابتعثت أكثر من 40 ألف شخص لتعلم الإخراج والانتاج في الخارج كما حرصت على تنظيم مسابقات وبرامج مصممة لدعم الشباب، وعلى الشباب اليوم أن يأخذوا زمام المبادرة ويبدأوا بالعمل”.