سوليوود «خاص»
وجد قرار هيئة الأفلام بتطبيق برنامج حوافز الاسترداد المالي بنسبة تصل حتى 40% من المصاريف المؤهلة للحوافز لدعم الإنتاج السينمائي، ترحيبًا كبيرًا في أوساط العاملين في صناعة الأفلام والسينما، باعتبار هذا القرار عاملاً محفزًا للمنتجين ليبدؤوا تصوير أعمالهم داخل السعودية، كما يؤسس ويسهم في بناء صناعة سينمائية متكاملة في المملكة
والتقت سوليوود بعدد من المتخصصين في صناعة السينما وحاورتهم حول القرار الأخير.
رجا العتيبي: إمكانيات السعودية محط أنظار المستثمرين
يرى المنتج والمؤلف السعودي رجا العتيبي أن برنامج حوافز الاسترداد المالي يعد قيمة منتظرة لدى العاملين في قطاع السينما، وأضاف: «نحن نملك منطقة جغرافية ثرية، وأثارًا مدهشة، وأنظمة قانونية دقيقة، ومنطقة آمنة سياسيًا واقتصاديًا، وهذا بلا شك يحفز مجيء المستثمرين الإقليميين والدوليين للداخل السعودي».
وأشاد «العتيبي» بقرار هيئة الأفلام، مشيرًا إلى أنها تتصف بالذكاء المؤسسي من خلال هذه الخطوة التي وصفها بالجبارة، وتابع: «تؤكد هيئة الأفلام باستمرار أنها تواكب المستجدات الآنية، وتعمل بالتوافق مع متطلبات السينمائيين، وهي أقرب الهيئات الثقافية إلى قطاعها. وكما يقول ستيفن كوفي، أحد مشاهير علماء الإدارة، المؤسسة الفعالة بالضرورة بها أناس فعالون».
كما ثمن «العتيبي» جهود عبدالله آل عياف على رأس هرم هيئة الأفلام، ودعم سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله آل فرحان، والحضور المتميز لفريق العمل، والجيل المبدع، مختتمًا حديثه بالقول: نحن موعودون بقطاع سينمائي منافس، يكون محط الأنظار.
خالد ربيع: البرنامج يساهم في تطوير المواهب وخلق فرص عديدة
من جهته، هنأ الكاتب والناقد السينمائي السعودي «خالد ربيع السيد» صناع الأفلام في المملكة على ما أعلنته هيئة الأفلام من إطلاق البرنامج ودخوله في حيز التنفيذ.
وأوضح ربيع في حديثه أن البرنامج يسعى إلى تحقيق أثر كبير على مستوى صناعة الأفلام بالمملكة وعلى صعيد تطوير المواهب السعودية، ويساهم بشكل فعال في تطوير المواهب السعودية في مختلف مسارات إنتاج وتنفيذ وتسويق وعرض الأفلام، سواء السعودية أو الأجنبية التي تم تصويرها في داخل أراضي المملكة.
وأشار إلى أن برنامج حوافز الاسترداد سيخلق المزيد من فرص العمل الدائمة والموسمية، بالإضافة إلى الترويج للمواقع السعودية المختلفة وظهورها على الشاشات حول العالم. كما يعكس صورة إيجابية مشرقة عن السعودية ويغير الصورة النمطية التي ربما سادت عند مجتمعات أخرى.
وأضاف: «برنامج حوافز الاسترداد سوف يجذب أفلامًا سعودية وإقليمية وعالمية، ستستفيد منها طواقم سعودية ومحلية في مختلف حلقات دائرة الإنتاج، ومن ضمنهم الموردون السعوديون الذين يخدمون هذه المشاريع بشكل مباشر، وكثير من الموردين السعوديين الذين يعملون عليها بشكلٍ غير مباشر».
واختتم خالد ربيع حديثه بقوله: «سوف تشهد المملكة إقبالاً ممتازًا لتنفيذ المشاريع السينمائية، وهذا بدوره سوف يؤسس، بل ويبني صناعة سينمائية متكاملة في المملكة، وذلك كما يتوقع بكثير من التأكيد المراقبون والمنتجون».
ممدوح سالم: برنامج الاسترداد يعزز من مكانة السعودية في الإنتاج العالمي
من جانبه، قال المنتج والمخرج السعودي ممدوح سالم «إن صناعة السينما في المملكة الأسرع نموًا في الشرق الأوسط، حيث تمتلك مقومات جاذبة لبيوت الإنتاج السينمائية، ويعد برنامج الحوافز الذي يصل الى دعم 40% استرداد مالي من أقوى البرامج على مستوى العالم وسيجعل المملكة واحدة من أهم الدول الجاذبة لتصوير الأفلام العالمية، ويعزز من مكانتها كمركز عالمي للإنتاج».
وأكد أن برنامج الحوافز سيوفر دعمًا كبيرًا لمنتجي السينما المحليين والإقليميين والدوليين لتنفيذ أعمالهم داخل المملكة، بما يضمن نمو قطاع الإنتاج السينمائي، وزيادة قدرته التنافسية على الساحة الدولية، وتنمية الاقتصاد الإبداعي بالمملكة.
وأشار سالم إلى أن بالبرنامج سيكون تأثيره على صناعة السينما المحلية قويًا وداعمًا لنمو سوق الأفلام السعودي بشكل متسارع، وسيساعد على تمكين الكفاءات المحلية، وجذب الخبرات العالمية، ونمو قطاع الأفلام، وإيصال ثقافة المملكة للعالم.
أيمن خوجة: ما يميز المرحلة المقبلة الجودة في الإنتاج والقصة
ويرى المنتج والمخرج السعودي أيمن خوجة أن برنامج حوافز الاسترداد جاء في وقت مهم للصناعة، وهيئة الأفلام بهذه القرارات وفرت كل الدعم، وما يحظى به صناع الأفلام يمثل مرحلة مفصلية في تاريخ الصناعة، ومن المهم استغلاله بالنهوض بالصناعة.
وأضاف: كذلك «خلال السنتين القادمتين أتوقع كثافة في الإنتاج، وما يميز هذه المرحلة هي الجودة في الإنتاج، والقصة التي تساهم في إنجاح المشروع السينمائي السعودي».
وأشار إلى أن هيئة الأفلام وضعت الكرة في ملعب الصناع، وسيشكل ذلك تحديًا كبيرًا، كما أن هنالك جهات عديدة تدعم الإنتاج السعودي منها مهرجان البحر الأحمر وغيره الكثير.
وأردف قائلًا: «هذا القرار سيشجع المستثمرين والقطاع الخاص للدخول في سوق صناعة الأفلام، وتوقعات بعد قرار الهيئة أن تشهد الساحة الفنية حراكًا واسعًا، ونسعى دائمًا أن يكون الجمهور السعودي حاضرًا لمشاهدة الأفلام».

حيدر سمير: دعم هيئة الأفلام لصناع الفيلم السعودي يعني لنا الكثير
ونوه المخرج السعودي حيدر سمير في حديث لـ«سوليوود» بأن تطبيق برنامج حوافز الاسترداد المالي بنسبة تصل حتى 40% من المصاريف، سوف يساهم في تنشيط الصناعة السينمائية في السعودية، كما يعني لهم الكثير أن الدولة اهتمت بهذا القطاع، وهذا بحد ذاته يعتبر دعمًا لهم كسينمائيين.
ويشير في حديثه إلى أن قرار تطبيق الاسترداد سوف يستقطب شركات خارجية إلى الداخل، ويتم تنفيذ تلك الأعمال عن طريق مؤسسات سعوديـة، وبهذه الطريقة تستمر عجلة الإنتاج، مختتمًا حديثه بالشكر الجزيل لهيئة الأفلام على هذا الدعم الذي وصفه بالجبار.


