سوليوود (الرياض)
على ساحل الخليج على بعد أقل من مائة متر من الشاطئ، يقف مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا. يقع في الخبر، وهي مدينة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، هذا هو المسرح السينمائي الوحيد في المملكة البلد الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 32 مليون نسمة. وفي غضون بضعة أشهر، سوف تتغير سمعة المملكة العربية السعودية بالكامل
وقبل أقل من شهر، في 11 ديسمبر / كانون الأول، رفعت المملكة الحظر المفروض على دور السينما – الذي كان في الثمانينات.
أعلن الدكتور عواد بن صالح العواد، رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في المملكة العربية السعودية، أن عملية الترخيص بالسينما ستبدأ خلال فترة لا تتجاوز تسعين يوما.
وفي حين ذكرت الوزارة أن “محتويات المعارض سوف تخضع للرقابة وفقا لمعايير السياسة الإعلامية في المملكة”، فإن التحول الزلزالي الوشيك لا يزال يعتبر سببا للاحتفال داخل المجتمع الفني السعودي
يقول السيناريو السعودي ياسين كامل: تعتبر السينما واحدة من العلاجات لكثير من الناس في السعودية حيث يعانون من الملل
ويعتقد كامل أن رفع الحظر يمكن أن يكون بمثابة “استراحة” و “هروب جميل” لمشجعي الأفلام السعوديين، في حين يؤدي أيضا إلى المزيد من الأموال التي يتم صبها في الإنتاج المحلي.
يقول كامل: “المملكة العربية السعودية لديها مكان ديني فريد في العالم، والوزن السياسي في المنطقة”. “إنها واحدة من أغنى الدول، لذلك هناك مسؤولية كبيرة على المخرجين السعوديين لإحداث فرق”.
تم جلب أول دور سينما إلى المملكة العربية السعودية في الثلاثينيات من قبل عمال غربيين في شركة كاليفورنيا العربية للزيت القياسي (الآن أرامكو السعودية). في العقود التي تلت ذلك، انتشرت من المجمعات السكنية الأجنبية إلى المدن الكبرى.
ومع ذلك، في أعقاب محاولة عام 1979 من قبل المتمردين الأصوليين للاستيلاء على المسجد الحرام، رد الملك خالد بمنح المزيد من السلطة للمحافظين الدينيين وتطبيق تفسيرات أكثر صرامة للشريعة الإسلامية. قبل فترة طويلة، كانت هناك حملة على صور النساء في وسائل الإعلام، وعلى السينما ككل.
وقد وجدت ثقافة السينما السعودية دائما طرقا للبقاء على قيد الحياة ، سواء من خلال قاعات مؤقتة عقدت لبضع سنوات في عرض الأفلام المصرية والهندية والتركية، أو عبر التلفزيون، ووسائل الإعلام المنزلية، والتدفق عبر الإنترنت في عقود تلت ذلك.
وفقا للمدير محمد السلمان، الذي درس في كلية كولورادو للمناجم وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ” انهم من أكبر المشجعين السينمائيين في العالم العربي “.
ويأتي هذا التحرك على مرمى البارات الحديثة في الساحة الفنية السعودية، بما في ذلك عودة ظهور الحفلات الموسيقية، نتيجة ل “رؤية السعودية 2030” التي وضعها ولي عهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتنويع اقتصاد البلاد وتقليل اعتمادها على النفط .
المصدر: village voice
https://www.villagevoice.com/2018/01/08/the-ramifications-of-saudi-cinemas-opening-their-doors/