سوليوود «متابعات»
جسد مسلسل«العاصوف 3» واقعة تفجير مقر البعثة الأميركية المتعاقدة مع الحرس الوطني السعودي، في حي العليا بالرياض عام 1995.
واستناداً إلى ما أعلنته الداخلية السعودية آنذاك، فإن تفاصيل الحادثة في المسلسل اختلفت عما جاء على أرض الواقع، خصوصاً أن هذا التفجير شكّل نواة النشاط العسكري الإرهابي لتنظيم القاعدة، الذي استهدف البلاد، وتبعه إعلان الأجهزة الأمنية السعودية عن هوية أول قائمة إرهابية، وبُثت حينها اعترافات المجرمين عبر التلفزيون السعودي، وأفردت لها الصحف مساحات واسعة، ووثقها الإعلام باستفاضة. ورغم ذلك، فإن تفاصيل كثيرة غابت عن السياق الدرامي.
وحملت أحداث مسلسل «العاصوف 3»، العديد من الملفات الساخنة التي وقفت على محطات أليمة عايشها السعوديون في حقبة التسعينات من القرن الماضي، من تمدد تيار الصحوة وما رافقه من تعبئة فكرية وآيديولوجية، استناداً إلى أشرطة الكاسيت، ومنابر الخطب، ومذكرات المناصحة، وخطابات المفاكسة (خطابات مرسلة عبر جهاز الفاكس)، مروراً بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبها جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تلك الحقبة، في توثيق درامي لمرحلة التشدد الفكري والاجتماعي، يصل في نهايته إلى ساحة الدماء والتفجير.