سوليوود «متابعات»
كشف مسلسل «العائدون»، المقتبس من أحداث حقيقية وقعت في الفترة من 2018 وحتى 2020، وتدور أحداثه حول التصدي لعناصر التنظيمات الإرهابية خارج وداخل المنطقة العربية، الممارسات الذي كان يمارسها تنظيم «داعش» الإرهابي على المنضمين لصفوفه، وعلى رأسها نوع من الضغط النفسي في محاولة لفرض السيطرة الفكرية عليهم وتحريكهم حسبما يريد.
سلطت الحلقة الـ16 من «العائدون» طريقة الدواعش لإقناع المنضمين له بالموت فداءه، وإظهار مشاهد الغُسل للموتى وغيره، حيث جمع نزار (الذراع اليمنى لوالي داعش) القادمين الجدد، ومنهم علاء المصري، وأمرهم أن يجعلوا عيونهم تنظر للأرض ولا ينظرون حولهم، ثم جعلهم يسلمون كل شيء معهم وكل شيء معدني، وهنا تذكر كلام نادين (ضابطة المخابرات المصرية) عن أن هذه الجماعات لديها تأمين عالٍ، لأن لديهم عناصر تنضم من دول على مستوى العالم ويخشون من الاختراق.
وجمع نزار القادمين الجدد في مكان سيبقون فيه لفترة، وقال إن لهم المأوى والأكل والشرب وعليهم السمع والطاعة. وعندما سأله أحد العناصر الجديدة عن مدى الوقت الذي سيقضونه في هذا المكان، قال له تعامل على أنك جثة في يد المغسل وتسمع فقط.
كانت تقارير أجنبية أفادت بأن لدى التنظيم الإرهابي قواعد صارمة ومشددة، فهناك ميثاق المدينة والحسبة، كذلك وضع على المنضمين له ما يسمى بالشرطة الدينية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويجبر التنظيم، وفق التقارير الأجنبية، المنضمين له بالإمضاء على أوراق للالتزام بالقوانين التي فرضها، والتي من بينها الطاعة وتنفيذ الأوامر بلا جدال والاستشهاد في سبيل داعش، وكذلك كتابة وصيتهم منذ اليوم الأول للانضمام إلى التنظيم الإرهابي.
وتحاول المخابرات المصرية في أحداث «العائدون» التصدي لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث ينفذ العاملون بالمخابرات من ضباط وخبراء اتصال وعملاء سريين عمليات تهدف إلى حماية الوطن والقضاء على الإرهاب.