سوليوود – ريم العلي
يعتبر عام 2013 عام رائع للسينما السعودية، فقد وصل فيلم ” وجدة ” إلى العالمية وأصبح مرشحاً لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، وقد شهد الفيلم احتفاءً كبيراً في عدد من الدول والمهرجانات في دبي والسويد وإيطاليا حيث حقق نجاحات كبيرة في مهرجان فينيسيا وحصوله على ثلاث جوائز عالمية في مهرجان البندقية. والجدير بالذكر أنه ليس الفيلم الأول الذي يصل إلى العالمية بل هناك أفلام أخرى نستعرض منها ما يلي..
أول الأفلام السعودية التي تصل إلى العالمية
يشكل فيلم ظلال الصمت الفرصة الأولى للانطلاق نحو الانتشار والعالمية، حيث تحكي قصته الخيالية عن اختيار مدينة ليست لها وجود يتم فيها غسل الأدمغة والعقول عن طريق الآراء والأفكار السائدة في العالم العربي حينها، فقد استطاع عبد الله المحيسن مؤلف ومخرج هذا الفيلم أن يصل به إلى العالمية من خلال جرأة الطرح وجودة العمل والذي شارك فيه العديد من الممثلين غير السعوديين مثل غسان مسعود والفنانة الفلسطينية فرح بسيسو وآخرون مثل عبد المحسن النمر ونايف خلف.
فيلم عالمي بإمكانيات سعودية
من الأفلام التي برزت عالمياً فيلم انتقام أب، والذي يعتبر فيلما أمريكي بسبب قصته التي دارت في الولايات المتحدة بعيداً عن السعودية، لكن الإخراج السعودي جعله ذات طابع مميز من خلال كاميرا المخرج السعودي الشاب طارق ملفي، كما شارك في إعداد العمل العديد من الطلاب السعوديين المبتعثين في الولايات المتحدة، ليشكل هذا الفيلم خطوة نحو الطموح السينمائي السعودي في الجودة والانتشار.
النساء السعوديات والسينما
لم يقتصر العمل في السينما على الرجال في السعودية، فقد شكلت النساء عنصرا هاما في التفوق السينمائي، وهذا يتمثل في فيلم سعودي جيد من حيث القصة والإخراج والعرض الذي يعكس الثقافة السعودية وعرضها على العالم، من خلال فيلم ريم وهو من إخراج المخرجة السعودية سميرة عزيز، ويتناول الفيلم قصة فتاة سعودية تسافر إلى الهند بحثاً عن والدتها لتتعرف هناك على شاب هندي وتدور قصة حب بينهما تنتهي بالزواج لتنتصر على التقاليد والعادات، وتدور أحداث الفيلم بين مدينتي جدة و بومباي.
ويبقى السؤال هنا، هل تشهد السينما السعودية تطوراً كبيرا في السنوات القليلة القادمة؟ أم أنها ستكتفي بالإنجازات الملموسة التي شهدتها سابقاً، وهنا تبدو الإجابة منطقية، أن السينما السعودية تخطو نحو المجد والعالمية حثيثاً بفضل الطموح والإصرار من القائمين عليها.