سوليوود ( وكالات )
فى هذا الوقت من كل عام يبدأ الإنتاج السينمائى العالمى فى إبراز ما عكف عليه صناع السينما خلال عام، وذلك بالتزامن مع موسم السينما الصيفية والمهرجانات العالمية ــ أبرزها مهرجانا (فينيسيا وتورنتو) ــ التى تعد جوائزها مؤشرات لترشيحات الأوسكار كل عام، بالطبع سينتهى الأمر بتخييب آمال بعض المرشحين لكن الفرصة متاحة دائما ومتكررة كل عام كما ذكر موقع الشروق.
موسم الأوسكار العام الماضى شهد سباقا محموما، وظهرت فيه مجموعة من الأفلام المميزة التى حظيت بقدر من التقدير والإشادة، ويبدو أن أوسكار 2019 سيشهد أيضا مجموعة من الأعمال السينمائية المتميزة، بعضها لم يطرح فى الأسواق حتى الآن، ولكن متوقع لها نجاحا مشهودا بحسب موقع «سكرين رانت».
ولادة نجمة A STAR IS BORN
برادلى كوبر يستعيد فى فيلم «ولادة نجمة» مكانه على رادار السينما العالمية، بعد غيابه عن المهرجانات والجوائز منذ فيلم «القناص الأمريكى» أو American Sniper الذى صدر عام 2014، ومن قبلها نال عدة جوائز لمدة 3 سنوات متتالية من الأكاديمية.
«ولادة نجم» فيلم من بطولة وإخراج برادلى كوبر، وتدور أحداثه حول موسيقار مخضرم يساعد فتاة شابة ويضعها على بداية طريق النجومية فى عالم الغناء والتمثيل وهى الفتاة التى تقوم بدورها ليدى جاجا، وهذه النسخة من ولادة نجم ليست الأولى، فقد صدر عن الفيلم نسخ سابقة فى 1937 و1954 و1976، وجميعها حصلت على ترشيحات لجوائز فى فئات رئيسية.
العرض الأول لولادة نجم جاء من نصيب مهرجان فينيسيا، ومن المقرر عرضه فى مهرجان تورنتو قبل طرحه فى السينما أكتوبر المقبل، ومن المتوقع أن يحصل الفيلم على ترشيحات فى أكثر من فئة بالأوسكار، ووصف كوبر وجاجا بأنهما قدما أداء مليئا بالشغف والعاطفة التى ستقابل بالتفاعل والحب من قبل الجماهير، كما حدث من قبل مع فيلم لالا لاند الذى حصل على 14 ترشيحا فى الأوسكار.
أول رجل FIRST MAN
بمناسبة الحديث عن لالا لاند، يعود المخرج الشاب داميان تشازيل للمنافسة بقوة بفيلم جديد بعنوان First Man ويروى قصة رائد الفضاء نيل أرمسترونج أول رجل يمشى على القمر عام 1969، ويقوم ببطولته ريان جوسلينج بطل لالا لاند.
لقب تشازيل بمخرج الجوائز، فكلما أخرج فيلما يشارك بسلاسة فى سباق الجوائز، وترشحت أفلامه السابقة لالا لاند وويبلاش لجائزة أفضل فيلم فى الأوسكار، لذا فهو يشكل تهديدا دائما لمنتجى الأفلام الأخرى.
من المعروف أن الأفلام التاريخية محببة لإدارة الأكاديمية، ويبدو من الإعلان التجارى لفيلم أول رجل أننا على موعد مع رحلة فضائية مليئة بالإثارة والعاطفة والدراما المكثفة التى يبرع تشازيل فى التعبير عنها فى أفلامه واستطاع الحصول بها على جائزة أصغر أفضل مخرج عالميا.
رجل كلانس الأسود BLACKKKLANSMAN
يقدم المخرج الأمريكى سبايك لى فيلما جريئا مناهضا للعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء فى الولايات المتحدة بعد عام فقط من الاشتباكات التى وقعت فى ولاية فرجينيا فى عهد الرئيس دونالد ترامب.
وصفه النقاد بأنه الفيلم الكوميدى الأجرأ للتعبير عن أزمة العنصرية التى يعانى منها الأمريكيين من أصل أفريقى، وحقق أرقاما جيدة منذ عرضه فى مهرجان كان، ومن ثم فى السينمات بداية أغسطس الماضى.
قصة الفيلم عن رون ستالورث، ضابط شرطة أمريكى من أصل أفريقى ينجح فى اختراق منظمة كو كلوكس كلان وهى منظمة تؤمن بتفوق ذوى البشرة البيضاء على حساب الأفارقة، ويعمل كمخبرا سريا بها، وتدور أحداث فى فترة السبعينيات.
المفضلة THE FAVOURITE
إيما ستون تشارك فى فيلم بطولة نسائية من الطراز الأول مع ريتشل وايز وأوليفيا كولمان، فى فيلم تاريخى تدور أحداثه فى مطلع القرن الثامن عشر بإنجلترا عقب اعتلاء «الملكة آن» العرش.
يشارك الفيلم فى مهرجان فينسيا، وسيكون فيلم العرض الافتتاحى فى مهرجان نيويورك السينمائى 28 سبتمبر الحالى، والطريق مفتوح أمامه لحصد عدد من الجوائز خلال موسم الجوائز المرتقب، الذى يتوج بالأوسكار، ووصفه نقاد بأنه قطعة من الألماس صنعت بشكل مثالى وتم إعداده بدقة.
روما ROMA
المكسيكى ألفونسو كوارون مخرج الفيلم الشهير Gravity، للنجمة ساندرا بولوك، ونال عنه جائزة أحسن مخرج عام 2013، يعود لموسم الجوائز بملحمة جديدة تشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائى وهو فيلم ROMA.
تدور أحداث الفيلم فى أوائل السبعينيات عن حياة عائلة من الطبقة المتوسطة تعيش فى مكسيكو سيتى، ويحمل الفيلم صبغة العودة لزمن الفن الجميل، حيث يعرض باللونين الأبيض والأسود، ويتنبأ له النقاد بأنه سيكون تجربة فريدة فى تاريخ السينما.
ولد جميل BEAUTIFUL BOY
ملحمة اجتماعية مليئة بالعواطف الأبوية، قصته مأخوذة من 2 من المذكرات الأكثر مبيعا للوالد والابن ديفيد ونيك شيف، التى احتلت قمة قائمة الأفضل مبيعا فى نيويورك 2008، وتدور أحداثه حول أسرة تتعامل مع مأساة إدمان الابن.
يبرز الفيلم لحظات الحزن والعناء التى شهدتها الأسرة فى تجربتها مع الإدمان على مدى سنوات، وهو الفيلم الأول لمخرجه فيليكس فان جرونينجن باللغة الإنجليزية. يعرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان تورنتو سبتمبر الحالى، ومنتظر طرحه فى دور العرض أكتوبر المقبل.
حيرة صبى BOY ERASED
يبدو أن موسم 2018 على موعد مع قصص أفلام غير عادية، تكسر الكثير من الأفكار التقليدية، ومن بينها هذا الفيلم المأخوذ من قصة حقيقة تروى معاناة فتى وحيرته بين ميوله الجنسية وإرضاء عائلته المتشددة دينيا.
يطرح الفيلم قصة ابن لرجل دين مسيحى، لديه ميول جنسية «مثلية»، وأجبرته عائلته على الاشتراك فى برنامج كنسى لتعديل السلوك الجنسى، وألا يتبرءوا منه، وهنا يقع الولد فى حيرة من أمره، ويعرض دراما اجتماعية متميزة بطولة لوكاس هيدجز وراسل كرو ونيكول كيدمان، ويشهد مهرجان تورنتو العرض الأول له، وسيتم طرحه فى دول العرض نوفمبر المقبل.
لأرامل WIDOWS
فيلم جريمة مستوحى من مسلسل شهير يحمل نفس الاسم، يروى قصة 4 سيدات جمع بينهن الإرث الإجرامى الذى خلفه أزواجهن، تقودهن الممثلة الحائزة على الأوسكار فيولا ديفيز.
وبهذا الفيلم يعود المخرج ستيف ماكوين للسينما مرة أخرى بعد آخر فيلم له 12 years a slave الحائز على ثلاث جوائز أوسكار عام 2014، سيكون العرض الأول للفيلم فى مهرجان تورنتو، ومنتظر طرحه فى السينما نوفمبر المقبل، ومتوقع له أن يحقق نجاحا ساحقا على حساب أفلام الموسم.
العداء الأمامى The Front Runner
يظهر الأسترالى هيو جاكمان فى فيلم سياسى اجتماعى تدور أحداثه حول قصة خروج السيناتور جارى هارت من السباق الرئاسى الأمريكى بعد تعرضه لفضيحة عام 1988.
يرصد الفيلم قصة صعود وهبوط مشوار هارت السياسى فبعد أن كان مرشحا ديمقراطيا واعدا ويتمتع بفرصة أكبر للفوز، تم إقصاء حملته بسبب قصة علاقة غير شرعية اضطرته للانسحاب، من المقرر طرحه فى السينما نوفمبر المقبل بالتزامن مع بدء موسم الجوائز الدولية.
لو يتكلم شارع بيل IF BEALE STREET COULD TALK
فى هذا الفيلم يعود بارى جينكيز مخرج فيلم MOONLIGHT الحائز على جائزة الأوسكار للمنافسة مجددا بقصة دراما قوية مأخوذة من قصة تحمل نفس الاسم، وتروى قصة إمراة حامل تحاول إثبات براءة خطيبها من جريمة قتل.
حينما نشرت الرواية عام 1974 نالت الكثير من الثناء والإشادة، ما يرشح الفيلم للمنافسة بقوة، ومن الإعلان الدعائى له ظهرت قصة حب تأثر المشاهدين، وهو ما يبرع فيه جينكيز، ويعرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان تورنتو قبل طرحه فى السينمات نوفمبر المقبل.