سوليوود «متابعات»
أطلقت هيئة الإذاعة والتلفزيون دورتها البرامجية لشهر رمضان المبارك، وذلك خلال حفل نظمته أمس الأربعاء بمقرها في الرياض .
وتضمنت الدورة أكثر من 28 عملاً متنوعا على جميع قنواتها ومنصاتها المختلفة، اشتملت على باقة مميزة من البرامج والمسلسلات لعدد كبير من نجوم المملكة والعالم العربي، مراعية اهتمامات المشاهدين، كما شهدت إطلاق عدد من المسارات المتنوعة منها الديني والوثائقي والحواري والاجتماعي والكوميدي، وكذلك برامج المسابقات والطبخ، لتقدم محتوى برامجي يتلاءم مع رغبات واهتمامات الجمهور، حسب ما أوردت صحيفة اليوم.
وقال معالي وزير الإعلام المكلف رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي في كلمة له خلال الحفل :نحمد الله ونشكره بعد أن من علينا بانحسار جائحة كورونا ورفع الاحترازات، وندعو الله أن يزيل عن العالم والإنسانية هذه الجائحة، سائلاً المولى أن يبلغنا رمضان وأن يعيده علينا وعلى العالم الإسلامي بالخير والبركات.
وبارك معاليه إطلاق الدورة البرامجية الرمضانية، مؤكدا أن الفرص في رؤية المملكة 2030 كبيرة وهائلة، ولابد الاستفادة منها ليتحقق الأثر، مثمناً دعم القيادة في ذلك لما فيه من تقدم وازدهار.
ونوه بالتحول النوعي الذي يشهده التلفزيون، معرباً عن شكره لفريق العمل المميز.
وأشار الدكتور القصبي، إلى أن الإعلام صناعة تعتمد على الإبداع ومتغيرة بوتيرة سريعة، لافتاً إلى أن نمط المشاهد تغير مع الوقت وأصبحت تطلعاته عالية في ذلك، وأن المعروض هائل والجودة في تنافس مستمر بقنوات ولغات عدة، مؤكداً أن النجاح للأكفأ والأميز، والإبداع هو أساس استمرارية ولاء المشاهد على الشاشة التلفزيونية.
من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، خلال كلمته في الحفل أن العمل والتخطيط لدورة شهر رمضان، بدأ منذ نهاية شهر رمضان الماضي، حيث سخرت الهيئة إمكاناتها بالعمل على باقات متنوعة من البرامج والمسلسلات الجديدة؛ لعرضها خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، بالتوازي مع السير في مشاريع مهمة، تتمثل في مشروع الإستراتيجية الجديدة للهيئة، بالإضافة إلى مشروع التحول لرأس المال البشري، مبيناً أن الهيئة واصلت مسيرة تطوير المحتوى بالاعتماد على مسارات أساسية، تتمثل في الجانب الروحاني والإنساني، بالإضافة إلى المسار الثقافي والترفيهي، وذلك من خلال الاستعانة بالكفاءات من داخل الهيئة وخارجها، عبر عقد العديد من ورش العمل الداخلية، بالإضافة إلى الاستعانة بالكفاءات الخارجية، وتعزيز الشراكات مع شركات الإنتاج المحلي، لإنتاج محتوى يرتكز على الثقافة المحلية ويظهر عبر أعلى المعايير العالمية، وهو المنهج الذي اتخذته الهيئة في كافة دواتها البرامجية.
وأشار إلى أن الهيئة وسعياً للاستفادة من التجارب السابقة افتتحت بالتزامن مع الحفل موقع استقبال المقترحات لشهر رمضان عام 2023، ليكون رافداً مهماً ويتيح الفرصة للخروج بأعمال مميزة تواصل مسيرة النجاح.
ولفت الحارثي إلى أن الدورة البرامجية قد صممت وفق رؤية طموحة تلامس كافة الأذواق واحتياجات الجمهور، وتعكس التنوع في الإرث الثقافي والاجتماعي، وتتيح فرصة مشاركة عناصر سعودية شابة في الإنتاج التلفزيوني، مجدداً في الوقت ذاته الإشادة بفريق العمل المميز داخل الهيئة الذي يزخر بالمواهب الشابة التي تعكس صدق الرهان على الشباب السعودي وقدرته على صناعة التميز، حيث بقيت هيئة الإذاعة والتلفزيون منذ انطلاقتها وحتى اليوم حريصة على دورها في دعم الشباب السعودي الموهوب والمحفز الأبرز لصناعة المواهب الإعلامية الشابة، وهو ما توضحه دورة رمضان من خلال اعتمادها بشكل كامل على الكفاءات والمواهب السعودية.
إلى ذلك كشف الرئيس التنفيذي عن شراكات نوعية من شأنها إثراء الدورة البرامجية، حيث أعلن عن الشراكة مع الهيئة العامة للترفيه لإطلاق أكبر برنامج مسابقات لتلاوة القرآن الكريم والآذان الذي سيبث في رمضان هذا العام، الذي شهد مشاركة 40 ألف متسابق في التصفيات الأولية للمسابقة، مقدماً شكرة لمعالي المستشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ الذي كان خلف هذه الفكرة ، بالإضافة إلى شراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر برنامج إنسان، وشراكة لتفعيل ميدياثون المحتوى الإعلامي مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الخاص بالهيئة، الذي تم الإعلان في شهر نوفمبر الماضي.
وأكد الحارثي أن مثل هذه الشراكات تأتي للتكامل مع الجهات الوطنية تدعيماً لتعزيز المحتوى المحلي ودعمه بالتنوع الذي يعكس رغبات المجتمع بناء على تطلعاته ومراحل التغيير التي نعيشها، وسداً للفجوة التي تشكلت بغياب المحتوى الذي يخاطب الاهتمامات المحلية وفق الثقافة السعودية وخصوصية المجتمع.
وتزخر دورة شهر رمضان بعدد من الأعمال الكوميدية والتراجيدية مختلفة الأفكار والمواضيع، منها مسلسل «الزاهرية» الذي تدور أحداثه حول التغيرات والتطورات التي شهدتها المملكة في فترة الثمانينات الميلادية.
ويعيش بطل المسلسل الشاب (فايز) مرحلة صراع بين حياته في بلدته القديمة وحياة المدنية في الرياض مع أصدقائه المثقفين، إضافة الى محاولاته لإحياء قصة حبه القديمة والانتقام ممن دمروها، ويتخلل المسلسل أحداث دراماتيكية مشوقة في منطقة لم يتم تناولها درامياً من قبل، حيث يعد هذا العمل الدرامي هو الأول للكاتبة السعودية أمل الفاران وبطولة الفنانين عبدالإله السناني وخالد صقر وبمشاركة نخبة من الممثلين الشباب.
ويعود الفنان الكوميدي أسعد الزهراني من جديد عبر مسلسل «سكر سادة» على شاشة السعودية، بعد نجاحه في العام الماضي في مسلسل باركود، من خلال عرض اسكتشات قصيرة منوعة تعالج بعض القضايا الاجتماعية بطريقة كوميدية ساخرة وفقرات منوعة لتقليد شخصيات عامة.
ويقدم التلفزيون السعودي في الإطار الكوميدي، مسلسل «مشراق» المكون من 30 حلقة، حيث يقدم في كل حلقة قصة مختلفة مبنية على حدث معين أو جدل اجتماعي أو شخصية لافتة من حيث السلوك أو الفكر في إطار كوميدي، حيث يستند العمل على نجوم مخضرمين مثل راشد الشمراني ومحمد الطويان وفهد الحيان وبشير غنيم وعبدالإله السناني، إضافة إلى عدد من النجوم الشباب.
كما يقدم الفنان فايز المالكي عبر قناة السعودية برنامج «إنسان» الذي يهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف المجالات ،مسلطاً الضوء على عدد من الأعمال الإغاثية والأعمال الإنسانية من خلال معايشته حالات إنسانية بواسطة فرق إغاثية متخصصة، فضلا عن إبرازه القيم الإنسانية من خلال الأعمال والجهود المبذولة للمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته.
ويطل الإعلامي علي العلياني عبر شاشة SBC من خلال برنامج «مراحل العلياني» الحواري المتنوع الذي تتلخص فكرته بجمع مساعدات مادية لمؤسسات إنسانية بطريقة ترفيهية مشوقة، حيث يمزج في جوانبه بين الحوار والموسيقى والتحدي، واعتماده على تقنية الواقع الافتراضي المعزز، ويتكون أستديو البرنامج من منصة مخصصة للمذيع والضيف، إلى جانب شاشة تضم جمهورا افتراضيا من بلدان ومناطق مختلفة.
وفيما يخص البرامج الدينية التي ستعرض خلال الشهر الفضيل على قناة السعودية، يأتي برنامج “الأيام الخالية” للشيخ سعد الشثري ليستعرض عدة قصص ومواقف للصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثرها على النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يعامله الصحابة رضي الله عنهم، ومكانتهم وفضلهم عنده.
ويعرض برنامج «حكايا سعودية» الذي سيقدمه عبدالله الجمعة ضمن الباقة البرامجية أيضا، حيث يكشف خلاله عن أبرز الصناعات السعودية، وتغطي كل حلقة من البرنامج إحدى هذه الصناعات من كافة جوانبها.
وأكدت الهيئة استفادتها من التجارب السابقة، حيث إعادة تطوير بعض البرامج التي شهدت نجاحاً خلال موسم رمضان السابق، ومن ضمنها، برنامج «تجربة فريدة» حيث يقوم بسرد تجارب كثيرة للناجحين من الوافدين للمملكة وخارجها، بالإضافة إلى عدد من البرامج الأخرى.
وتأتي هذه الباقة البرامجية الجديدة استمرارا لما حققه التلفزيون السعودي من نجاحات في العامين الماضيين، وحرصا على تقديم محتوى نوعي منافس ويناسب جميع الفئات ويلبي كافة الأذواق ويراعي روحانية الشهر الفضيل وخصوصية المجتمع السعودي.