سوليوود «خاص»
قررت شركة «جوجل» حذف الفيلم الوثائقي «UKRAINE ON FIRE»، للمخرج الأميركي الشهير «أوليفر ستون»، ويرجع السبب لكون الفيلم يتحدث عن أوكرانيا ويميل نحو اليسار، كعادة أفلام ستون التي وجهت طوال عقود نقدًا حادًا للسياسة الأميركية الخارجية.
وبعد قرار شركة «جوجل» حذف الفيلم، نشرت منصة «RumbleVideo» بيانًا رسميًا، أعلنت فيه عن عرض الفيلم عبر المنصة، وذلك بعدما نال الفيلم استحسان النقاد، وأعلن الموقع عن إتاحة الفيلم، لاعتقادهم أن الجمهور هو الذي يجب أن يقرر ما يراه، وليس مديري «جوجل».
وفي ذات السياق قالت منصة «Rumble» في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي والتغريدات القصيرة «تويتر»: «نحن فخورون بأن نعلن أن المنتجين قاموا بتحميل الفيلم على Rumble، مما يتيح الفيلم لأي شخص يرغب في مشاهدته».
وتوقع مقدم برنامج «Human Events Daily» الصحفي «جاك بوسوبيك»، أن تكون الرقابة بالإضافة إلى وصول «Rumble» لإنقاذ الفيلم، قبل يوم واحد فقط، وقال بوسوبيك: «أنتج أوليفر ستون فيلمًا وثائقيًا كاملًا، عن أوكرانيا وفيكتوريا نولاند وحلف الشمال الأطلسي، كل هذا في عام 2016، يمكنك فقط الانتقال إلى يوتيوب ومشاهدته»، واختتم التغريدة بقوله: «ربما ليس لفترة أطول، ربما يحصل عليها RumbleVideo».
يقدم فيلم «أوكرانيا تحترق»، منظورًا تاريخيًا للانقسامات العميقة في المنطقة، والتي أدت إلى الثورة البرتقالية لعام 2004، وإلى انتفاضات عام 2014، والإطاحة العنيفة بـ«يانوكوفيتش» المنتخب ديمقراطيًا، وقد غطتها وسائل الإعلام الغربية على أنها ثورة شعبية، والحقيقة أنه انقلاب كتبه ونظمه جماعات قومية مع وزارة الخارجية الأميركية، كما ورد في وصف الفيلم المثير للجدل.
يصف الفيلم بالتفصيل تشكيل القومية الأوكرانية، كما يتحدث عن أحداث مثل :«Cossack Hetmanate»، الثورة الروسية 1917 -1921، احتلال أوكرانيا من قبل القوات الألمانية النمساوية، معاهدة «Brest- Litovsk»، دمج غرب أوكرانيا الاتحاد السوفيتي، التعاون الأوكراني في الحرب العالمية الثانية، الحرب الوطنية العظمى، مذبحة فولين، أحداث بابي يار في التسعينيات، الثورة البرتقالية، الثورة الأوكرانية 2014، الاستفتاء على وضع شبه جزيرة القرم، المواجهة في أوديسا، والحرب في دونباس، وتحطم «MH17»، إلى جانب أحداث أخرى.
خلال الفيلم، تمت مقابلة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» والرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا «فيكتور يانوكوفيتش»، ووزير الداخلية الأوكراني السابق «فيتالي زاخارتشينكو»، بالإضافة إلى الصحفي الأميركي «روبرت باري»، وقدم معظم المقابلات «أوليفر ستون»، ودارت حول أحداث التاريخ الأوكراني الحديث.