سوليوود ( أبها )
«المفتاحة» تستعيد شبابها وتفتح أبوابها للمواهب الفنية كافة ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لامدادكم بكل ماهو جديد وحصري والان ندخل في التفاصيل كما ذكر موقع نبض الخليج العربي.
الرياض – عبدالله السعيد – ثلاثة عقود منذ اللبنة الأولى التي تأسست فيها قرية المفتاحة الجديدة وسط مدينة أبها، والتي اتخذت الفنون التشكيلية مهمة لأعمالها من خلال مراسمها المتعددة والمجهزة بالكامل. إضافة إلى مسرحها الفني الذي يعد من أكبر المسارح الفنية بالشرق الأوسط باتساعه لأربعة آلاف كرسي وتزيد.
وبذلك فرضت “المفتاحة” نفسها في أولى قائمة المهتمين على المستوى الرسمي والمحلي، وباتت قبلة للفنون الخليجية والعربية تحظى كل موسم سياحي بفعاليات وزيارات من قبل الوفود الزائرة للمنطقة، وكذلك السياح.
ولما لهذه المكانة الفنية، ومع المعطيات الحالية بات تجديد المكان وفنونه مطلباً لدى الكثير من المسؤولين بعسير، وكذلك رواد الفن والمهتمين بالمفتاحة إنساناً ومكاناً.
عليه أتت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بإعادة التأهيل والتطويرللمكان بكل تفاصيله وبمتابعة مباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير،حيث عملت المفتاحة على إعادة شبابها وإزالة تجاعيد الزمن من على وجهها بتظاهرة من أجل الفنون ذلك لتجميع أنواعها ومدارسهاالتقليدية والمعاصرة منها،ووضعها بمكان واحد يؤمه عشاق الفن والباحثين عن ألوان الحياة.
وبدأت قرية المفتاحة التشكيلية منذ مطلع الشهر الهجري الجاري في تنفيذ المرحلة التطويرية التي تستهدف ان تكون منطقة جذب لكافة الفنون البصرية وفق خطة عمل يجري العمل عليها بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة. انطلقت بإعادة تنظيم المراسم، ووضع أسماء فنية شابة من الجنسين. وحرصت إمارة منطقة عسير على فتح الباب لكل المبدعين للإستفادة من مكونات القرية والتي تشمل متاحف ومعارض، إضافة لنادي عسير السينمائي والنادي الفوتوغرافي و يجري العمل على اطلاق سلسلة من البرامج الجماهيرية الفنية فيما سيتمكن الهواة من المشاركة في استوديوهات التصوير التفاعلية مع ورش تدريبية فنية إضافة لتخصيص مناطق للرسم والعزف الحر ويحتوي البرنامج التطويري على ملتقى كبير للحرفيين.
وفي جولة “الرياض” داخل الحرم الفني للمفتاحة التقت مدير مركز الملك فهد الثقافي “قرية المفتاحة” الفنان عوض زارب. الذي أكد أن هذه المرحلة التطويرية هي الأولى التي تمر بها مفتاحة عسير منذ نشأتها قبل قرابة الثلاثين عاماً، موضحاً في الوقت ذاته حرص سمو أمير عسير وسمو نائبة ومتابعتهما المستمرة والدقيقة لكل خطوة تطويرية للمفتاحة . وقال : ” تم وضع آلية جديدة للعمل الفني من خلال عقود عمل تشغيلية وإستقطاب الفنانين والفنانات على حد سواء وتخصيص خمس مراسم للفنانات ” وأضاف : ” ستعمل المفتاحة مستقبلاً على مدار العام ببرامج فنية سيتم الإعداد لها بشكل اسبوعي وشهري إضافة إلى الفعاليات التي تتوافق مع الأحداث والمواسم ” .مؤكدا العمل على إتاحة الفرصة لكافة الموهوبين والمهتمين بالفنون البصرية بكل أنواعها وقد تم غضافة مرسم للخطوط العربية للخطاطين ومنحهم فرصة في تقديم إبداعاتهم عبر المفتاحة .
وبيّن أن هناك شراكات مع المستفيدين من موقع المفتاحة للجهات الأخرى حيث أوضح العمل على تلك الشراكات مع المجلس التنسيقي للجمعيات وجمعية الثقافة والفنون ومجلس شباب عسير وفرع هيئة السياحة بالمنطقة ، حيث أكد أن الشراكات ستعطي مساحات كبيرة من العمل وفق رؤية واحدة لمساندة أعمال المفتاحة والنهوض بها . وأختتم زارب حديثه قائلاً : ” أن المهمة التي أصبحت على عاتق المفتاحة في وضعها الراهن هو تمويل مدينة أبها بشكل خاص ومنطقة عسير بصفة عامة بنهضة فنية متنوعة . كما أن الزائر سيجد بين ردهات المفتاحة وأروقتها قريباً متعة كاملة وحراك ثقافي فني متنوع ما بين الفنون التشكيلية والموسيقية والفوتوغرافية والسينمائية ومكتبة فنية ومنطقة للترفيه ” .
وفي المقابل اعتبرت الفنانة التشكيلية سهام جبران تواجدها بالمفتاحة وفتح الفرصة أمامها لتقديم فنونها هي بمثابة استعادة لمكانة المرأة في عسير التي ولدت فنانة بالفطرة مستشهدة بدور المرأة بتزيين منزلها قديماً بالفنون المعروفة بمسمى “القط أو النقش” الذي تم تسجيله على قائمة اليونسكو، وأضافت تواجدي هو الخطوة الأولى لمشاركة الفنانات بالمنطقة وتقديم أعمالهن الفنية من هذا المكان الذي بات يتسع للجميع. مقدمة جبران شكرها وتقديرها لسمو أمير منطقة عسير وسمو نائبه باسمها ونيابة عن فنانات المنطقة، مؤكدةً أن هذا التطوير هو نقلة نوعية ستكون نتائجها مرضية بإذن الله للفنانين كافة وللمتذوقين وزوار المفتاحة.
ومن جانبه اعتبر الفنان المعروف إسماعيل الصميلي أن أعمال التأهيل والتطوير التي تقوم بها إدارة المفتاحة بتوجيهات أمير عسير ونائبه جمعت بين الخبرة والفن الشاب قائلاً: “هذا ما سيجعل هناك ورش عمل وتبادل أفكار وأطروحات تساعد في تقديم أعمال مبهرة”.
فيما أكد الفنان ” فيصل الشعيب ” أن التنظيم سيكون مساهما في تجديد الدماء وتنوع المدارس الفنية وخلط الخبرة بالأفكار الشبابية الجديدة التي يراهن عليها الوطن في كل اتجاهات تطبيق رؤية الوطن 2030.
وقال الفنان الفوتوغرافي طارق آل زاهر أن الخطة التي يعتزم القائمون على القرية بتنفيذها تعد مصدر تفاءل لكل فنان وفنانة في كل مجال لتحقيق طموحات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير و صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة عسير أن تكون المفتاحة منطقة جذب على مدار العام بتنوع برامجي وعمل مستمر وورش تدريبية دائمة تسهم في دعم المواهب وصقل القدرات الشابة.