سوليوود (مقالات)
“حادثة هيلتون النيل”.. إنتاج سويديٌّ دينماركيٌّ مُشترَك كتبه وأخرجه المخرج السويدي من أصول مصرية طارق صالح وهو مستوحى من قصة مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم مع بعض التعديلات على مسرح الجريمة من حيث المكان، إذ استُبدِلَت مصر بدبي. يتناول الفيلم بأحداثه فساد جهاز الشرطة المصري والأجهزة الأمنية الأخرى، وبداية الثورة في مصر 2011. حقق الفيلم نجاحاً في شباك التذاكر عندما عُرِضَ في فرنسا على الرغم من أنه ناطقٌ بالعربية، ووصل عدد مشاهديه إلى حوالي 200 ألف مشاهد وهو رقمٌ قياسيٌّ لفيلمٍ مصريٍّ في فرنسا.
ما هي الأسباب التي ساهمت بنجاحه؟
1. في الآونة الأخيرة تصاعدت أخبار مصر وتصدّرت الأخبار العالمية وخصوصاً بعد ثورة 2011 وما تكشَّف بعدها من فسادٍ في الأجهزة الأمنية والقضائية، مما جعل القضية المصرية تلقى أصداء دوليةً ومتابعةً لما سيجري مستقبلاً، ولا شك أن فضول المتلقي الغربي (والفرنسي تحديدًا) بالقصة وملابساتها قد ساهمت في نجاحه غير المسبوق في فرنسا.
2. قضية مقتل المغنية الشهيرة لاقت أصداء كبيرة وجرى متابعة تفاصيلها لما حملت من أسرارٍ وخفايا، نظراً لارتباطها باسم أحد رجال الأعمال المعروفين في مصر.
3. بالرغم من أن الفيلم ناطقٌ بالعربية لكنه قُدِّمَ بأسلوبٍ هوليوديٍّ عالي التقنية عَكَسَ حرفيةً عاليةً ونظرةً إخراجيةً جديدةً في السينما العربية.
4. الممثل اللبناني فارس فارس، معظمنا لا نعرفه كجمهورٍ عربي لكنه حقق نجاحاً في الدراما السويدية والسينما السويدية وحاز جوائز عالمية فقد تميّز بأداءٍ حيويٍّ مميّز، وهو ما بدا جلياً في هذا الفيلم.
5. استطاع المخرج تقديم البيئة المصرية بحرفيةٍ عاليةٍ على الرغم من ابتعاده عن المجتمع المصري لمدةٍ طويلةٍ وهو ما جعل المتلقّي الفرنسي يشعر وكأنه في عالمٍ مشوّقٍ بتفاصيلَ وزخم ظهرا بوضوحٍ على الشاشة.
المصدر: empire-arabia