سوليوود «متابعات»
تحتضن مدينة السعيدية المغربية (شرق البلاد)، ما بين 24 و26 فبراير الحالي، مهرجانها السينمائي السادس «سينما بلا حدود»، الذي تنظمه جمعية «الأمل والتنمية».
وذكر بيان للجمعية أن هذه الدورة، التي أُجلت مرتين بسبب جائحة «كوفيد – 19» ستنظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمركز السينمائي المغربي، وعمالة (محافظة) بركان، وجماعة (بلدية) السعيدية، وذلك في أفق تنشيط الجوهرة الزرقاء والتعريف بالإنتاج المغربي والأجنبي في الإبداع السينمائي.
وتهدف فعاليات المهرجان للإسهام في تنشيط الحياة الثقافية والفنية في مدينة السعيدية، والتعريف بالإنتاج المغربي والأجنبي في مجال الفن السابع.
تجدر الإشارة إلى أنه جرى انتقاء أفلام مغربية وأجنبية ذات بعد كوني فني من المغرب وتونس ومصر والجزائر وفلسطين وفرنسا وإسبانيا ومقدونيا والولايات المتحدة.
وستُعرض هذه الأفلام للتباري على الجائزة الكبرى «الجوهرة الزرقاء» وجائزة «البرتقال» وجوائز أخرى.
يذكر أن الدورة السادسة للمهرجان تخلفت عن موعدها في أغسطس (آب) الماضي، بسبب جائحة «كورونا» وتداعياتها، إذ تعذر على الجمعية تنظيم هذه الدورة في موعدها العادي كباقي الجمعيات الأخرى في ربوع المغرب، وارتأت الجمعية أن تنظم الدورة السادسة رغم الإكراهات للمحافظة على الفعل الثقافي والفني في المدينة، والحرص على الفرجة السينمائية وبث الأمل.
وقال بنيونس بحكاني، مدير المهرجان، إن «حرص المهرجان على اختيار أجود الأعمال السينمائية ومجموعها 14 فيلماً، ضمنها 7 أفلام طويلة، و7 أفلام قصيرة بتيمات مختلفة، ومن دول متنوعة، تتبارى على جوائز تقديرية ورمزية، تتعلق بأحسن إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل وممثلة، وجائزة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى «الجوهرة الزرقاء» للفيلم الطويل، وجائزة «البرتقال» للفيلم القصير.
وتتسم مسابقة الأفلام الطويلة لهذه الدورة بمشاركة عربية مهمة سبق لها أن شاركت في مهرجان كان الدولي بفرنسا، ومهرجان فينيسيا الإيطالي، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والمهرجان الوطني للسينما بطنجة، مثل الفيلم التونسي «نورا تحلم»، والفيلم الفلسطيني «200 متر».
وستنظم على هامش المهرجان ندوات ولقاءات تخص القضايا الثقافية والاجتماعية كالصناعة السينمائية في شرق المغرب، والكتابة في السينما المغربية والأجنبية، وآفاق الفن السابع بعد جائحة «كورونا».
ويضيف بحكاني: «تستحق مدينة السعيدية إشعاعاً دولياً لمؤهلاتها السياحية، ونحاول من خلال المهرجان أن نثير الاهتمام لهذه المدينة السياحية المتميزة من خلال السينما، ونأمل في المستقبل القريب أن يتطور المهرجان أكثر، ويساهم في لفت الانتباه لهذه المدينة الساحرة، كما أنه حان الوقت للانفتاح أكثر على الفن والثقافة وإقرار التعايش مع الوباء، شأننا شأن دول كثيرة منها مصر».
وخلص بحكاني إلى القول: «نود زرع الأمل والخروج أخيراً من شرنقة الإجهاد النفسي الذي عاشه العالم بسبب (كورونا)، ونحمل شعار جمعيتنا، وهو التعايش مع الاختلاف ومع الوباء».