سوليوود ( الرياض )
أنتجت شركة ”تأثير” الفنية بالمملكة العربية السعودية فيلمًا وثائقيًا جديدًا عن تعرض المملكة سنويًا لعواصف وموجات من الغبار الشديدة والتي تستمر في بعض الأحيان إلى ما يقرب من اليوم الكامل، وتناولت أحداث الفيلم العوامل الطبيعية التي تؤدي إلى حدوث العواصف مشيرة في بعض أحداثة أن الموجة الغبار التي تعرضت لها مدينة (الرياض) في عام (2015) هي الأقوى واستمرت أكثر من (21) ساعة كما ذكر موقع الكون نيوز.
وأكدت أحداث الفيلم على أن هناك أسباب رئيسية في المملكة العربية السعودية تسبب العواصف الترابية الشديدة منها امتلاك السكان فيها لما يقرب من (16) مليون من الماشية ويحتاج (96%) منهم إلى الرعي في العديد من الأماكن داخل المملكة، مشيرًا إلى أن النباتات تختفي في المملكة بمعدل (1%) كل عام، كذلك قيام المجرمين بقطع وبتر الأشجار والتي يقرب عمرها من (50 عامًا).
كما أوضح أن الأمطار القليلة، والنباتات الأقل وكذلك احتطاب التربة وتصحرها وزيادة عمليات الرعي فيها من العوامل التي تؤدي بالضرورة إلى الغبار والتراب الذي يقضي على المملكة أيامًا.
وأشار الفيلم إلى الفترة ما بين (1930_ 1935) عندما تعرض غرب الولايات المتحدة الأمريكية لعواصف ترابية شديدة وغير معتادة فيها، والتي استمرت لمدة (5 أعوام) كاملة وأدت إلى وفاة آلاف الأشخاص، بالإضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة بسببها مثل (الالتهاب الرئوي) مضيفًا أن الجفاف وندرة الأمطار فيها لم يكن السبب الفريد والأساسي لها، حيث أكد أن سببها الأساسي هو تجريف الأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار والنباتات من الأماكن المختلفة بها واستبدلوها ببعض المحاصيل السريعة الأخرى، مثل القمح مما أدى إلى اتخاذ الكونجرس الأمريكي قرارًا فوريًا بوقف الرعي فيها.
وأضاف القرار ضرورة زراعة العديد من الأراضي بالنباتات والأشجار، لتعويض ما تم اقتلاعه وكذلك لوقف زحف الرمال في المناطق المختلفة غرب الولايات، واستمر العمل على تلك الآلية لمدة (7) سنوات متواصلة حتى تمكنت من إعادة التوازن في الأرض.