سوليوود «متابعات»
يتسم الأرشيف الفني للنجم المصري الراحل عزت العلايلي بالتنوع، فلا توجد أعمال متشابهة، أو سطحية خالية من فكرة جيدة.
تألق العلايلي في كل روافد الإبداع، سينما ومسرح وتلفزيون، ونجح في ترك بصمة خالدة، مهما مرت الأيام وتعاقبت السنوات لن تزول معالمها.
وبمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الفنان عزت العلايلي، تلقي صحيفة «العين الإخبارية» الضوء على أبرز وأهم أعماله الخالدة.
مشوار عزت العلايلي
اسمه عزت حسن العلايلي، من مواليد 15 سبتمبر 1934، في حي باب الشعرية، وسط العاصمة المصرية القاهرة.
أحب العلايلي التمثيل منذ الطفولة، لذا التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وفي عام 1960 حصل على شهادة البكالوريوس، ولكن بسبب سوء الحظ توفي والده بعد تخرجه، وأربك هذا الحادث الأليم حياته.
وجد العلايلي نفسه مسؤولا عن رعاية 4 أشقاء، ومن أجل توفير احتياجات أسرته، قرر العمل معدا بالتلفزيون المصري، لكنه لم يستطع التفريط في حلمه بأن يكون ممثلا، وفي عام 1962 جاءته الفرصة، حيث رشحه المخرج صلاح أبو سيف للمشاركة في فيلم «رسالة من امرأة مجهولة» وبعد ذلك توالت أعماله الفنية.
سطوع نجم العلايلي
ساهم المخرج الكبير يوسف شاهين في سطوع نجم عزت العلايلي، حيث رشحه للمشاركة في أفلام مهمة، أبرزها «الأرض، وإسكندرية ليه» ونجح العلايلي في استثمار الفرصة، وكشف عن حجم موهبته الكبيرة.
يوما بعد الآخر، توهج العلايلي، وبات رهانا لشركات الإنتاج في مصر، كما تصدرت صوره ملصقات الدعاية لأفلام كثيرة منها: «السقا مات، الطريق إلى إيلات، الاختيار، المواطن مصري، الإنس والجن، الصبر في الملاحات، إعدام قاضي، التوت والنبوت، الطوق والإسورة، بئر الخيانة، أهل القمة، دقة زار، تراب الماس».
وقدم العلايلي للتلفزيون ما يقرب من 90 مسلسلا منها «بوابة الحلواني، عسكر وحرامية، الأرض الطيبة، عبدالله النديم، اللقاء الأخير».
كما يضم سجله الفني 8 عروض مسرحية هي: «أهلا يا بكوات، وداعا يا بكوات، تمر حنة، العمر لحظة، لعبة كل يوم، ثورة قرية، خيال الظل، الإنسان الطيب».
جوائز عزت العلايلي
نال عزت العلايلي العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء، فقد حصل على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم «الطريق إلى إيلات»، كما نال درعا تكريمية في مهرجان آرت السينمائي عام 2009، وحصل على تكريم في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2017.
وفي 5 فبراير/ شباط 2021، توفي الفنان الكبير عزت العلايلي، عن عمر ناهز 86 عاما، تاركا خلفه أعمالا فنية رائعة، وسيرة طيبة.