سوليوود «متابعات»
شكّل فيلم «تايتنك» نقطة تحول كبرى في حياة كل من ساهم في إنتاجه، ويبدو أن ذلك لا يستثني حتى ذلك الطفل الذي ظهر في مشهد قصير كأحد صغيري عائلة أيرلندية تسافر على الدرجة الثالثة.
وبعد مضي 25 عاماً من طرح الفيلم في 1997، والذي حقق نجاحاً وضعه في قائمة الأفلام الأعلى ربحاً على مر التاريخ، ما يزال ريسي طومسون يتلقى شيكات تمنحه حقوقاً مالية نظير ظهوره القصير في الفيلم.
وكشف ريسي، الذي تجاوز الـ30 من عمره، في مقابلة مع موقع «بيزنس إنسايدر» أن أجره الأول من الفيلم بلغ 30 ألف دولار، لكن إلى اليوم لا يزال حسابه البنكي يتلقى تحويلات تراوح بين 100 دولار و250 دولاراً مقابل دوره في الفيلم، حسب صحيفة الرؤية.
ويتضمن ظهور طومسون مشهده إلى جانب والدته وشقيقته وسط مجموعة من الركاب الذين ينتظرون فتح بوابة الدرجة الثالثة للوصول لقوارب النجاة، لكن العائلة لا تجد حظها في الوصول لأحد القوارب، وتُظهر الكاميرا لاحقاً وفاتهم في المقصورة.
والغريب أن مشاركته السينمائية تلك كانت الأولى والأخيرة له، إذ يعمل اليوم كمدير للتسويق الرقمي في منتجع ترفيهي بولاية يوتا الأمريكية.
ويقول طومسون عن التجربة: «لقد تبين أنه أحد أكثر الأفلام ربحاً في تاريخ السينما، لذا من المثير استعادة ذكرياته».
وأضاف: «والدتي لم تعر الأمر اهتماماً كبيراً، وكما لو كانت تقول لنؤدي الدور حتى ولو كان فيلماً سيئاً، ومن الواضح أنه لم يكن قراراً سيئاً من جانبها».
ويقر طومسون بأن دوره ربما لم يكن بين نقاط القوة التي قادت الفيلم لكسب 11 جائزة أوسكار، مبيناً أنه ربما لم يتمكن من إجادة دور الصبي الأيرلندي والتحدث بلكنة أيرلندية.
وقال: «إذا استمعت إليها فإنها لا تبدو لكنة أيرلندية واضحة، أتذكر أني كنت أحاول تقليد ما حاول المدرب تلقينه لي».
وأشار ممثل الدور الواحد إلى أن شيكات حقوقه مقابل ظهوره في الفيلم كانت تبلغ بضعة آلاف من الدولارات في الأعوام الأولى من طرح الفيلم، لكنه اليوم لا يزال سعيداً بما يجنيه من حين لآخر من حقوق بث الفيلم.