سوليوود «متابعات»
بعد 22 سنة من ظهور فيلم «الماتريكس» The Matrix الأول، و17 عاماً على صدور الجزء الثالث و«الأخير» منه الذي حمل اسم «ثورات الماتريكس»، وبعد سنوات من تحول صانعي السلسلة الأخوين لاري وآندي واشوسكي، إلى أختين اسمهما لانا وليلي واشوسكي، وفي الوقت الذي ينظر فيه الكثيرون إلى أيام «الماتريكس» باعتبارها ماضياً ذهبياً ذهب ولن يعود، يأتي الإعلان عن عرض الجزء الرابع من السلسلة بنفس بطليه السابقين كيانو ريفز وكاري- آن موس، ومن تأليف وإخراج الأختين واشوسكي، تحت عنوان «انبعاثات الماتريكس» The Matrix Resurrections، وفقًا لموقع الرؤية.
بين دور العرض والمنصات
بينما لا يزال المبلغ الإجمالي الذي تكلفه الجزء الجديد مجهولاً، لكن التوقعات أنه يتجاوز المئة مليون بكثير، منها نحو نصف مليون دولار تم إنفاقها على بعض مواقع التصوير في سان فرانسيسكو فقط، عندما أصرت المخرجة لانا واشوسكي على التصوير هناك رغم صعوبة ذلك بسبب إجراءات الحظر الصحية.
من المتوقع أن يحظى الجزء الجديد بإقبال كبير ينعش دور العرض السينمائي التي بدأت في التعافي بقوة للمرة الأولى منذ جائحة «كوفيد» مع بداية عرض فيلم «سبايدر-مان لا طريق يؤدي للوطن». ورغم أن الشركات المنتجة للفيلمWarner Bros وVillage Roadshow Pictures و Venus Castina أعلنت من قبل أنها تستهدف المنصات بالأساس، حيث يعرض الفيلم على منصة Max HBO بالتزامن مع دور العرض السينمائي، إلا أن هناك احتمالاً بتغيير الخطط في اللحظات الأخيرة وزيادة المساحات المخصصة لدور العرض عدداً ووقتاً.
أرقام قياسية
شكلت ثلاثية «الماتريكس» ظاهرة في سنوات مفترق القرن العشرين والواحد والعشرين، والألفية الثانية والثالثة. ظهر الجزء الأول 1999 فحقق نجاحاً هائلاً، وتحول أبطاله إلى نجوم عالميين، ملابسهم في الفيلم أصبحت موضة العصر، ولا يكاد يكون هناك فيلم حركة بعد «الماتريكس» لم يتأثر بتقنيات التصوير والمونتاج وتصميم المعارك في الفيلم، أما الفكرة نفسها -التي كانت لم تزل جديدة وغريبة في ذلك الوقت، وهي سيطرة العقول الإلكترونية (الكمبيوتر- الروبوت) على العالم وتحويل البشر إلى عبيد- فقد ظهرت في عشرات الأفلام والمسلسلات بعد «الماتريكس».
حققت ثلاثية «الماتريكس» أرقاماً فلكية في شباك التذاكر ووصل إجمالي إيرادات الأفلام الثلاثة إلى أكثر من 1.6 مليار دولار (بالتحديد حسب الأرقام الرسمية لمواقع الإيرادات 1,642,189,142 دولاراً)، بالإضافة إلى عائدات لعبة الفيديو التي وصلت وحدها إلى 5 مليارات وبعض العائدات الثانوية الأخرى من اللعب والمنتجات المستلهمة من الأفلام.
تسريبات الماتريكس
في الفيلم الجديد، كما يتضح من المقدمات الإعلانية trailers والمقاطع التي تم تسريبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعود نيو (كيانو ريفز) إلى حالة الريبة والاكتئاب التي كان يعانيها في بداية الفيلم الأول، وهو يتردد على طبيب نفسي، يلعب دوره نيل بارتيك هاريس أحد أبطال المسلسل الشهير «كيف التقيت بأمكم». يحاول نيو الانتحار عندما تقوم فتاة بإنقاذه وتطلب منه أن يتبع وشم الأرنب الأبيض المرسوم على كتفها (كما حدث في الجزء الأول)، ويدخل نيو إلى العالم الجديد حيث يلتقي مع معلم وقائد مثل مورفيوس في الجزء الأول يلعب دوره الممثل الأمريكي الأفريقي يحيى عبدالمتين ويعرض عليه إما الاستمرار في تعاطي الحبوب الزرقاء المخدرة، وإما تعاطي الحبة الحمراء التي تفتح وعيه وتجعله يرى الحقيقة. وهكذا مرة أخرى تبدأ معركة نيو ضد الماتريكس التي ازدادت قوة وشراسة خلال العقدين الماضيين!
يشارك في الفيلم الجديد عدد من النجوم العالميين منهم الهندية بريانكا شوبرا جوناس، وجوناثان جروف وجيسيكا هينويك وكريستينا ريتشي وغيرهم، بجانب بطلي الفيلم الرئيسيين كيانو ريفز وكاري- آن موس.