سوليوود «متابعات»
صرح مهرجان البحر الأحمر السينمائي في الآونة الأخيرة من خلال المهرجان الذي أقيم في الفترة ما بين 6 و15 ديسمبر الجاري، عن الكثير من الأنشطة والفعاليات التي ستقام في المهرجان، والتي نظمت خصيصًا لتكريم المرأة والاعتراف والاحتفال بدورها في صناعة السينما، ومنحهم الجوائز تقديرًا لجهودهم، وفي هذا المقال نتحدث بالتفصيل عن السينما في السعودية، حسب ما أشار موقع عنب بلدي.
افتتاح المهرجان السينمائي في جدة
أقيم هذا المهرجان وافتتح في جدة في الفترة ما بين 6 و15 من شهر ديسمبر للعام الجاري، وذلك بعد ما يقارب أربعة أعوام منذ رفع الحظر عن السينما في السعودية.
وشهدت حركة الطيران انتعاشًا كبيرًا في السعودية، سواءً الداخلي، خاصة حجز طيران من الرياض إلى جدة، بالإضافة إلى الطيران الدولي. ويستمر المهرجان في تقديم عروضه واحتفالاته لأكثر من أحد عشر يومًا، يقدم خلالها أكثر من 138 فيلمًا روائيًا وقصيرًا من مختلف أنحاء العالم.
ووصف محمد التركي هذا المهرجان لأحد الوكلات الإخبارية قائلًا إنه يعتبره يوم تاريخي في المملكة العربية السعودية، ويرجع السبب في ذلك إلى أن السينما عادت لسابق عهدها وأفضل من ذي قبل خلال هذا المهرجان، إذ توقفت لعقود طويلة، لتعود بعد تولي الأمير محمد بن سلمان منصبه ويصبح وليًا للعهد في عام 2017.
صفحة جديدة من الحضارة في المملكة العربية السعودية
وفي مهرجان سوق البحر الأحمر للسينما تم تكريم العديد من السيدات من مختلف دول العالم العربي، إذ كرمت الفنانة المصرية ليلي علوي، والمخرجة السعودية هيفاء منصور، لجهودها في فيلم “وجدة”، والذي يعد أول فيلم روائي تم تصويره داخل المملكة العربية السعودية.
وفي حديث لهيفاء منصور عن السينما في السعوية مع إحدى القنوات الإخبارية، قالت إنها سعيدة جدًا وفخورة كأمرأة سعودية، إذ كانت تشاهد الفيلم من خلال تسجيل فيديو في المنزل، لكن مشاهدتها له في السينما كان حلمًا تحقق من خلال هذا المهرجان السينمائي.
وأضافت المنصور أن السينما تجعل المملكة العربية السعودية أقرب إلى العالم ومواكبة للحضارة وما يحدث فيها من تغيرات باستمرار.
نبذة عن هيفاء المنصور
تعتبر هيفاء المنصور أول مخرجة سعودية، ولدت في عام 1973، قامت بإخراج أول فيلم روائي طويل اسمه “وجدة”، وعرض في المهرجان السينمائي بالبحر الأحمر.
وأخرجت المنصور في عام 2018 فيلمًا روائيًا إنجليزيًا (ماري شيلي)، وقصته تروي حياة الكاتبة الإنجليزية المعروفة التي قامت بتأليف رواية فيلم فرانكتشاين في القرن التاسع عشر.
واعتادت هيفاء المنصور على تقديم رسالة عن المرأة وإلى المراة، ويكمن مضمونها في “أنها تقدم الكثير من الأفلام التي تبين دور المرأة وقوتها في مواجهة الصعاب في الحياة والتي تكون قادرة على تحملها، بالإضافة إلى أنها ترفض أن تكون ضحية”.
صناعة السينما في السعودية
ركز مهرجان البحر الأحمر السينمائي على إبراز صناعة السينما النامية في المملكة العربية السعودية في طريقة صناعة الأفلام، وكذلك استثمارها للعديد من دور السينما التي تم افتتاحها في عام 2018 .
وفي الآونة الأخيرة أصبحت دور عرض السينما يالسعودية أكثر من 39، بالإضافة إلى أنها تضم عدد شاشات أكثر من 385 شاشة، تقوم بتشغيلها خمس شركات مختلفة.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية تقوم بتقديم الكثير من الأفلام المختلفة إلا أن هناك إقبالًا غير عادي على الأفلام العربية والاجنبية.
وأطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي أقيم بجدة فعالية مختلفة من ضمن فاعلياته، وهي سباق “فورمالا وان”، وتهدف إلى توضيح الصورة الحقيقية للبلد الخليجي في مختلف أنحاء العالم في صناعة السينما، إذ عرف المجتمع الخليجي بأنه محافظ جدًا على العادات والتقاليد.
ويسعى المهرجان الذي من المقرر له أن يشارك فيه الكثير من الممثلين العرب والأجانب، إلى أن يكون الأقوى والأفضل على مستوى العالم العربي، وأن يكون بديلًا عن مهرجان دبي الذي توقفت فعالياته منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وعرف عن المملكة العربية السعودية أنها تعاني من نقص في الكوادر المتخصصين في صناعة السينما، بالإضافة إلى عدم توفر فرص للتدريب، وعدم محاولة الاستثمار، سواء الأجنبي أو العربي في هذا المجال، وبدأت السعودية مؤخرًا معالجة هذا الأمر من خلال هيئة الأفلام السعودية.
الأعمال المشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
يوجد الكثير من الأعمال العربية والأجنبية التي ستشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، وأبرزها:
الفيلم الأردني الذي قام بإخراجه المخرج باسل الغندور “الحارة”، ونال إعجاب الكثير من النقاد السينمائيين.
ومن الأفلام الأجنبية المشاركة في المهرجان أيضا فيلم “سيرانو” و”83″، وكذلك “جو رايت”.
نبذة عن صناعة السينما في المملكة العربية السعودية
لا تكل ولا تمل المملكة العربية السعودية في توفير وسائل الترفيه لمواطنيها، وتسعى دائمًا إلى تحقيقها وتطويرها، وكان آخرها إقامة مهرجان سينمائي بالمملكة.
وصرح الناقد السينمائي المصري محمد عبد الرحمن لإحدى الوكلات الإخبارية أن مجرد التفكير في تنظيم وإقامة مهرجان سينمائي في المملكة العربية السعودية قبل خمس أعوام مضت “كان من المستحيل”.
وأضاف أن هذا المهرجان أقيم بعد أن أصبحت الأعمال الفنية والتلفزيونية الخاصة بالمملكة العربية السعودية كثيرة جدًا، ويوجد بها إنتاجات بمبالغ هائلة تسعى إلى توصيل الصورة الجديدة التي تعيشها المملكة العربية السعودية وأنها منفتحة اجتماعيًا.