سوليوود «خاص»
تحظى أفلام نهاية العالم بشعبية كبيرة، بين جمهور السينما والتليفزيون، سواءً كان سبب نهاية العالم انتشار مرض خطير، أو هجوم كائنات فضائية، أو إحدى الظواهر الكونية، مثل ارتطام المذنبات والكويكبات الهائلة الحجم بالأرض، مسببة فناء البشرية أو غير ذلك، وحديثًا بدأت منصة «نتفليكس» بعرض فيلم «لا تنظروا إلى السماء Don’t Look Up».
فيلم كوميديا سوداء أميركي من تأليف وإخراج آدم مكاي، وبطولة جينيفر لورنس، كيت بلانشيت، روب مورغان، ليوناردو دي كابريو، ميريل ستريب، جونا هيل، تيموثي شالاماي، أريانا غراندي، هيمش باتيل، ماثيو بيري، تايلر بيري، رون بيرلمان، كريس إيفانز، مارك رايلانس، مايكل تشيكلس.
يروي «Don’t Look Up»، قصة عالمي فلك منخفضا المستوى هما «راندال ميندي» و«كيت ديباسكي»، اللذان يبدآن جولة إعلامية ضخمة، هدفها تحذير البشرية من اقتراب مذنب سيضرب كوكب الأرض، ومع بقاء 6 أشهر على اصطدام المذنب بالأرض، فإنهما يكتشفان طريقة مختلفة وهي بث دورة إخبارية على مدار الساعة، مما يجذب اهتمام الجماهير المهووسة بوسائل التواصل الاجتماعي، قبل فوات الأوان هي مسألة فكاهية بشكل صادم، فما الذي يحتاجونه ليجعلوا العالم ينظر لأعلى؟
تدور قصة الفيلم حول اكتشاف الباحثة «كيت» مذنبًا عملاقًا، وتوصل أستاذها الدكتور «راندال» إلى أن المذنب سيرتطم بالأرض خلال 6 أشهر، ونظرًا لحجمه فمن المتوقع أن تنتهي الحياة على كوكب الأرض، بفعل ذلك الارتطام.
وبينما تقابل تحذيرات «كيت» و«راندال» من الخطر المحدق بالأرض، وبلا مبالاة وتجاهل الدوائر الحكومية والجمهور، نجد أن فكرة نهاية الأرض لسبب مشابه تم تناولها في عدد من الأعمال على الشاشة، وفي بعض الأحيان لم يكن ذلك الخطر سببًا في توحد جهود المؤسسات الحكومية فقط، بل في تعاون الخصمين اللدودين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي.
يحكي الفيلم عن اكتشاف طالبة الدراسات العليا في علم الفلك «كيت ديباسكي»، وأستاذها الدكتور «راندال ميندي»، مذنبًا يدور حول النظام الشمسي بشكلٍ مفاجئ، وتكمن المشكلة في كونه سيصطدم مباشرة بالأرض ولكن يبدو أنه لا أحد يهتم بالامر، ويتضح أن تحذير الجنس البشري من كوكب قاتل، بحجم جبل إيفرست هو حقيقة مزعجة، وبمساعدة الدكتور «أوجلي ثورب»، يبدأ «كيت» و«راندال» رحلة إعلامية قادتهم من الرئيس اللا مبالية «أورليانز»، لمناقشة الأمر في مكتب ابنها المفضل ورئيس أركانها «جايسون»، الذي وجههم إلى إذاعة «الديلي ريب»، وهي إذاعة خاصة بالدكتورة «بري» و«جاك»، حيث تمت استضافتهم في البرنامج الصباحي المتفائل، وقبل ستة أشهر فقط من وقوع المذنب، اتضح أن تشغيل دورة إخبارية على مدار الساعة، وجذب انتباه الجماهير المهووسة بوسائل التواصل الاجتماعي قبل فوات الأوان، أمرٌ مثيرٌ للسخرية بشكلٍ صادم، وفي نفس الوقت فإن ذلك ما يتطلبه الأمر لجعل العالم يبحث.
يكتشف دكتور «راندال ميندي» والعالمة «كيت ديباسكي»، أن هناك نيزك قادم من السماء يهدد البشرية والحياة على الأرض، لكنهما يجدان في المقابل تجاهلًا ولامبالاةً من الجميع مما يوحي بخطورة الموقف، وأنه يجب النظر للأعلى كي يعرف الجميع صدق «راندل» و«كيت».