سوليوود «متابعات»
بدأت فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أمس الاثنين، لتُعلن عن ميلاد مرحلة حيوية وجاذبة لصناعة السينما في المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من جدة البلد، بوابة التاريخ والحضارة، ومنصة الإشعاع الثقافي التي تسير نحو المستقبل بثقةٍ تستمدها من جذور راسخة، وهوية ثقافية غنية، حسب موقع جريدة عكاظ.
حكاية مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تمكنت من الظهور بوصفها حدثاً عالمياً يتجاوز كونه منصة عرض للأفلام، إذ ارتقى إلى كونه معملاً ومختبراً للاكتشاف وتبادل الخبرات والمعارف، وفي الوقت نفسه مساحة للتدريب وتأهيل الكوادر والطاقات السعودية المبدعة في مختلف جوانب صناعة السينما، إلى جانب ما تحققه فرصة حضور رواد السينما في العالم إلى المملكة العربية السعودية والاحتفاء بالمنجز السينمائي السعودي، الأمر الذي وصفه الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عياف بالقول: «هذا المهرجان دعم وتحفيز للسينما المحلية في المقام الأول، ومنجم لاكتشاف المواهب السينمائية الجديدة الباحثة عن فرصة لانطلاقة نوعية، كما أنه يقدم نماذج مختلفة من سينما العالم للجمهور السعودي ليوسع آفاق المشاهدين ويجذب جيلاً جديداً من الجمهور».
عشرة أيام تضبط وجهة المشاهدة، وتُلهم المخيلة بتجارب عبقرية تحكي بالصورة وتوثق باللقطة، مساحة للشغف بمشاركة ١٣٨ فيلماً من ٦٧ دولة وعبر ٣٤ لغة، ومن خلال برامج متعددة، من بينها برنامج كنوز البحر الأحمر الذي سيتكفل بالتعريف بالأفلام القديمة، وكذلك برنامج «أيام المواهب» من خلال ورش عمل وندوات وحوارات ومحاضرات سينما السوق وجلسات التواصل، وعبر جوائز تصل إلى ٧٠٠ ألف دولار مقسمة على ثلاثة تصنيفات: جائزة التطوير، جائزة الإنتاج، وجائزة تغطية تكاليف ما بعد الإنتاج. بالإضافة إلى مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي والتي تتوزع على ثلاثة مسارات وهي المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة، ثانياً سوق البحر الأحمر للمشاريع والمشاريع قيد الإنجاز، وأخيراً السينما التفاعلية.
يأتي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بوصفه نافذة سينمائية عالمية جديدة، تُطل هذه المرة من المملكة العربية السعودية، في تجسيد حي للنهضة الشاملة التي تعيشها البلاد بفضل رؤية السعودية 2030، والتي أطلقت الإمكانات والمواهب، ووفرت بيئة الإبداع التي تُلهم الجميع وتحفزهم. ويأتي دعم وزارة الثقافة للمهرجان ضامناً لجعله واجهة ثقافية ووجهة إبداعية في الصناعة السينمائية المحلية والإقليمية والدولية، ونقطة انطلاق لمستقبل أكثر ديناميكية وتطوراً للقطاع ولمنسوبيه من السينمائيين السعوديين في مختلف التخصصات الفيلمية.