سوليوود ( اليمن )
دبت الحياة مجددا في شرايين المشهد الفني في “عدن”، لتزيح جانبا مشاهد الدمار والقبح والعبثية التي خلفتها مليشيات الحوثي الانقلابية، ولتبعث من جديد برسالة مفادها أن هذا المشهد التخريبي آخذ الآن في التغير كما ذكر موقع العين الاخباري.
فقبل تحرير عاصمة اليمن المؤقتة لم يشهد صانعو الأفلام استقرارا يسمح لهم بتطوير هذه الصناعة؛ إذ ألقت ممارسات الجماعات الإرهابية بظلالها القاتمة علي كل جوانب الحياة.. فقد احتلت مليشيا الحوثي الانقلابية، “عدن” في العام 2015، ومنذ ذلك التاريخ قام المتمردون إما بتدمير قاعات السينما والمسارح أو إغلاقها.
واليوم بدأت عدن في نفض غبار الماضي والعودة مرة أخرى للحياة، وأضحى لدى صناع الفن السابع العزيمة لاستخدام المدينة في عرض إنتاجهم الفني بعد طول غياب.
وكان باكورة ذلك فيلم “10 أيام قبل العرس”، وهو فيلم تم تصويره وإنتاجه في عدن، ويدور حول شاب وفتاة يغرمان ببعضهما البعض بيد أنهما لا يستطيعان الزواج؛ بسبب الحرب وفي النهاية يتمكنان من التغلب على الصراع وفقا لتصريحات قاسم عمير الممثل في الفيلم.
ويحمل الفيلم في طياته رسائل للعالم، أهمها أن المدينة أصبحت أكثر أمانا، وأن الحياة آخذة في التغير.
وقالت هدى رمزي، ممثلة يمنية شاركت في الفيلم: “لقد عشنا فترة الحرب وسقطنا ولكننا نهضنا مرة أخرى وذلك لأننا في عدن”.
ويقول بكار بشارهيل، أحد أفرد طاقم التمثيل: “يصور الإعلام عدن على أنها مدينة حرب يتفشى فيها وباء الكوليرا وغيرها من الأمراض ويخيم عليها الموت من كل جانب غير أن الوضع ليس كذلك.. فعلى الرغم من الدمار المحيط، فإن الفيلم يهدف إلى تسليط الضوء على الحياة اليومية للمواطنين العاديين الذين يواصلون حياتهم وراء الصور السلبية التي يرسمها الإعلام العالمي”.
ومن المقرر أن يتم عرض الفيلم خلال عيد الأضحى في اليمن؛ ليبعث برسالة أخرى على رياح التغيير في اليمن