سوليوود «متابعات»
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي ستقام دورته الافتتاحية اليوم، عن سلسلة من الأنشطة والعروض والفعاليات التي سيتم تنظيمها لتكريم المرأة والاحتفال بدورها في صناعة السينما، وتشمل جوائز تكريم لشخصيات نسائية، وندوات ومحاضرات تخصصية.
وسيكرّم المهرجان المخرجة والمنتجة السعودية هيفاء المنصور، التي تعتبر من الأسماء البارزة في صناعة السينما السعودية والعربية والعالمية، وذلك اعترافاً بإنجازاتها ودورها الريادي في دعم المرأة، وكانت هيفاء المنصور قد أخرجت أول أفلامها الطويلة بعنوان (وجدة) عام 2012، ليكون أول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في المملكة، ونالت عليه العديد من الترشيحات والجوائز حول العالم، بما فيها جائزة الأكاديمية البريطانية (بافتا) لأفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية، بعد ذلك أنجزت هيفاء العديد من الأفلام والمسلسلات العالمية، بما فيها (ماري شيلي2017) ثم (نابيلي إيفر آفتر2018) قبل أن تعود بالفيلم السعودي (المرشحة المثالية 2019).
وحول هذا التكريم قالت هيفاء المنصور: «يشرّفني أن أعود إلى وطني السعودية للمشاركة في الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إن الذين عملوا وبذلوا الجهد منا من أجل حلم بأن تجد السينما بيتاً لها في السعودية، يدركون تماماً مدى أهمية هذا الإنجاز محلياً وعالمياً، أنا على يقين بقدرة الفن على الدفع بالتنمية الإيجابية وتقديم فرص جديدة لمجتمعاتنا» ، وأضافت: «عندما بدأت بصناعة الأفلام قبل سنوات، كانت فكرة العمل في الإخراج تبدو طائشة وغريبة، لكنني كنت أعلم بأن العالم يتوق لسماع قصصنا، وأن علينا مسؤولية رواية هذه القصص من وجهة نظرنا، وأنها ستكون قصصاً قوية مؤثرة ستنال إعجاب الجماهير حول العالم، لم أتخيّل يوماً أن بعد سنوات قليلة، سأعود إلى السعودية من أجل تكريمي في مهرجان سينمائي دولي يقام هنا للمرأة الأولى، العالم لا يزال حريصاً على سماعنا، لذا فأنا متحمسة للاطلاع على البنية التحية لصناعة السينما التي يتم بناؤها وتطويرها، وذلك للدفع بالسينما السعودية، خاصة الجيل الجديد من المواهب، الذي سيقدّم الكثير من المفاجآت في المستقبل»
ومن المقرر أن يكرّم المهرجان أيضاً الممثلة الفرنسية كاترين دينوڤ، وهي فنانة عالمية قدّمت الكثير من الأعمال وترشّحت وفازت بالعديد من الجوائز حول العالم، بما فيها جائزة الأكاديمية البريطانية (بافتا) وجائزة الأوسكار، حيث يعتبرها النقّاد واحدة من أهم المواهب النسائية في أوروبا على الإطلاق، من أشهر أعمالها (8 نساء2002) (اشمئزاز 1965) ، (راقصة في الظلام 2000) و(الهند الصينية 1992) الذي ترشّحت عنه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. ويكرّم المهرجان أيضاً النجمة المصرية ليلى علوي التي لعبت دور البطولة في أكثر من 70 فيلماً، ومازالت تواصل عطاءها وإبداعاتها في أدوار أسرت الجماهير وألهمت أجيالاً من المبدعين والمبدعات،ومن الصعب تلخيص مسيرة ليلى علوي ببعض الأمثلة، لكن يُذكر منها (بحب السيما 2004) من إخراج أسامة فوزي، و (قليل من الحب كثير من العنف 1995) من إخراج رأفت الميهي، و(حب البنات 2004) من إخراج خالد الحجر، وقد حصلت ليلى علوي على الكثير من الجوائز العربية والعالمية في مسيرة حافلة بالإنجازات.
كما يمكن لجمهور المهرجان الاستمتاع بمحاضرة أخرى تقدّمها النجمة الكبيرة يُسرا، والتي شاركت في أكثر من 80 فيلماً وحصدت أكثر من 50 جائزة من مهرجانات ومحافل سينمائية مصرية وعربية ودولية.