سوليوود «خاص»
الشعور بالوحدة بلا شك تجربة نفسية مُؤلمة، كُتبت على الإنسان في إحدى مراحل حياته، أو أنها تعاوده بين الحين والآخر، وسط سيل من الأفكار التي قد تحرر من قيود المجتمع، وتضعك على بداية طريق جديد وظروفٍ جديدة، فهو يغير من اهتماماتك أو تُضيعك وحيدًا، وتُضيف إليك المزيد من العزلة والانطواء على الذات، وهناك العديد من الأفلام السينمائية التي صورت الوحدة بطريقة شاعرية.
FALLEN ANGLES
يتكون الفيلم من قصتين لا علاقة لهما ببعضهما باستثناء عدد قليل من المواجهات غير الرسمية، وعندما تكون بعض الشخصيات في نفس الوقت ونفس المكان ، فإن كلا الحكايتان تقعان في هونغ كونغ، القصة الأولى: تبدأ القصة بضرب رجل يدعى «Wong Chi-ming» وامرأة يُسميها «شريكه»، اللذان يعرفان بالكاد بعضهم البعض، ونادرًا ما رأيا بعضهم البعض، لكنها كانت تنظف شقته القذرة مع ملابس النادي، وترسل له مخططات الأماكن التي سيضربها بالفاكس، كما أنها تتردد على الحانة التي يذهب إليها فقط للجلوس في مقعده لأنها مفتونة به، وفي ذات يوم في وقت متأخر من الليل، تناول «وونغ» وجبة في وقت متأخر من الليل من مطعم ماكدونالدز، وهناك التقى بـ«لوندي» التي دعته إلى شقتها، وبينما هم يقضيان الوقت معًا، تنامى لديها أوهام بأنه حبيبها السابق الذي تركها من أجل امرأة أخرى، وتكتشف «شريكه» العلاقة فيخبرها «وونغ» بأنه يريد إنهاء علاقتهما التجارية، فطلبت منه أن يقدم لها خدمة أخرى، فوافق «وونغ» وقتل أثناء محاولته القيام بتلك المهمة.
أما القصة الثانية: يعيش «شريك Wong Chi-ming» في نفس المبنى مع «Ho Chi-mo Takeshi Kaneshiro»، الجانح المجنون الهارب من السجن، وتساعده في التملص من الشرطة أثناء ما كانوا يبحثون عنه، وهو أخرس لا يزال يعيش مع والده، ويقتحم ليلًا أعمال الآخرين ويبيع سلعهم وخدماتهم في كثير من الأحيان قسرًا لعملاء غير راغبين، ويستمر في مقابلة نفس الفتاة في الليل، وهي «تشارلي» التي كانت تبكي على كتفه في كل مرة تلتقيه وتخبره بنفس قصة سبب البكاء، وهي أن صديقها السابق «جوني» تركها من أجل فتاة تُدعى «بلوندي»، وتستعين بخدماته في البحث عن «بلوندي»، وفي وقت لاحق يقع «Ho Chi-mo» في الحب، وقام بتغيير طريقة عمله، وأنشأ علاقة صداقة وعمل مع مدير مطعم، ويبدأ في تصوير الأشياء من حوله بكاميرا فيديو إلى حين وفاة والده، وبعدها عاد إلى تصرفاته السيئة، التي أدت إلى بتر أصابع قدمه بعد إفراطه في تناول كمية زائدة من الآيس كريم، ولم يتواصل مع «تشارلي» لبضعة أشهر، إلى أن يلتقيا وهو متنكر كصاحب عمل، بينما تتنكر «تشارلي» التي لا تتعرف عليه في زي مضيفة لتبدأ بينهم علاقة جديدة، في وقت لاحق وبينما «Ho Chi-mo» يجلس بمفرده، فإنه يرى «تشارلي» تجلس بمفردها، تشتعل شرارة صامتة يشعر بها كليهما، وتطلب منه توصيلها إلى المنزل على دراجته النارية، وتركب وراءه يشق بها ظلام الليل وهي مستمتعة، رغم أنها كانت تعلم أن تلك هي اللحظة تستمتع فيها بدفئها، تم إنتاج الفيلم عام 1995، من إخراج وتأليف وونغ كار واي، ومن بطولة ليون لاي، ميشيل ريس، تاكيشي كانيشيرو، تشارلي يونغ، كارين موك.
THE HOLE
يعيش «داين طومسون» البالغ من العمر 17 عامًا، وشقيقه «لوكاس» البالغ من العمر 10 سنوات، مع والدتهما سوزان من بروكلين إلى بلدة بنسينفيل الهادئة، ويتعرف «داين» و«لوكاس» على جارهما «جولي كامبل»، وأثناء استكشاف «داين» و«لوكاس» للمنزل الجديد يكتشفان بابًا سحريًا به عدة أقفال على طول كل الجوانب في الطابق السفلي، وفتح الباب المسحور عن ثقب يبدو أنه بلا قاع، وفي الأيام القليلة المُقبلة يمر كل الأطفال بأحداث غريبة، فمثًلا «لوكاس» الذي يخاف من المهرجين يكتشف وجود دمية مهرج على سريره وأماكن أخرى، كما لو كانت تلك الدمية تتبعه، أما «جولي» فتبدأ في رؤية فتاة مصابة تنزف من عينيها، ويبدأ «داين» في رؤية شخصيات غامضة لرجل كبير، وفي النهاية شاهد الثلاثة تلك الفتاة المصابة معًا في منزل الأولاد، حيث تتبعوها إلى الطابق السفلي وشاهدوها وهي تزحف تجاه الحفرة، أُنتِج الفيلم عام 2009، من إخراج
جو دانتي، ومن تأليف مارك ل سميث، ومن بطولة كريس ماسون جليا، هالي بينيت، ناثان جامبل، بروس ديرن، تيري بولو.
MABOROSI
«يوميكو» و«إيكو» زوجان شابان من أوساكا، رُزقا بطفلٍ جديد، وفي أحد الأيام وبينما «إيكو» على طول خطوط السكك الحديدية، اصطدم به القطار وقتله، ويبدو أنه قد فعل ذلك متعمدًا وإن لم يوجد دافع واضح، وبعد بضع سنين توافق «يوميكو» على زواجٍ مُرتّب من «تاميو»، وتنتقل هي وابنها «يوميكو»، الذي يجسد دوره «جواكي كاشيما» لمنزل «تاميو» الذي يقع في قرية ريفية على ساحل بحر اليابان، ويتم إطلاق النار عليهما في واجيما الواقعة في شبه جزيرة «Noto»، حيث كان الموقع الفعلي الذي تم فيه تصوير الفيلم هو«Uniumach»، التي تبعد حوالي 5 كيلومترات غرب واجيما وتمتد على طول الساحل»، وتشاجر «تاميو» مع مخمور على جرس، كان «يوميكو» قد أعطاه لـ «يوميكو» قبل وفاته بقليل، ويتصارح «تاميو» و«يوميكو» عن مشاعرهم القوية تجاه حبهما الضائع، وبعد فترة وجيزة وبينما كانت «يوميكو» في موكب جنازة وتواصل إلى أن تصل محرقة الجثث، بعدها جاء «تاميو» بالسيارة لاصطحابها، وطلبت منه فقط معرفة سبب قتل «إيكو» لنفسه، فيقول لها «تاميو» أنه ذلك مثل الوصية التي اعتاد والده على رؤيتها، ربما هناك شيء ما أبعده عن هذه الحياة، صدر الفيلم عام 1995، من إخراج هيروكازو كوري إيدا، ومن تأليف يوشيهيسا أوجيتا، ومن بطولة ماكيكو اسومي، تادانوبو أسانو، وتاكاشي نايتو.
UZAK
يُعاني «محمود» المصور البالغ من العمر 40 عامًا، الذي يعيش في مدينة اسطنبول من مشكلة وجودية، فبعد رحيل زوجته وبالأخص من بعد زيارة ابن عمه الذي يسكن في بلدة آخرى بعيدًا عنهم، حيث يأتي قريبه لزيارته بعد أن توقف المصنع الذي يعمل به عن العمل، الفيلم من إنتاج عام 2002، ومن إخراج نوري بيلجي جيلان، ومن تأليف الثنائي نوري بيلجي جيلان، جميل كافوكتش، ومن بطولة مظفر اوزدمير، أمين طبرق، إيبرو جيلان، زحل كنجر، نازان كيسال، إيرجان كيسال.