سوليوود «متابعات»
لا تزال إدارة مهرجان برلين السينمائي مصرّة على إقامة الدورة الـ72 حضورياً في فبراير 2022، رغم التخوّف من انتشار متحور كورونا الجديد «أوميكرون»، وما قد ينتج عنه من حالات طوارئ في ألمانيا، حسبما ذكرت مجلة فارايتي نقلاً عن مصادر بالمهرجان.
وفي وقت وصفت المصادر بأن الإدارة مصممة على الاحتفال والتجمّع شخصياً، كان هناك حديث بشأن تأجيل المهرجان حتى يونيو المقبل.
وأفادت المصادر بأن هناك تفكيراً جدياً على نطاق واسع لتأخير المهرجان، على اعتبار أن ذلك أفضل من تنظيمه افتراضياً كما حدث في 2021 مع انتشار متحوّر دلتا عالمياً.
وبدأت الشائعات بشأن هذه التغييرات الأسبوع الجاري، عقب إعلان صندوق الأفلام والتلفزيون في برلين «Medienboard» تأجيل حفله السنوي المرتبط بالمهرجان.
كما أعلنت إدارة جوائز الفيلم الأوروبي التي تتخذ من برلين مقراً لها، أنها ستقيم احتفالها السنوي بشكل افتراضي في 11 ديسمبر الجاري.

وقال متحدث باسم المهرجان للمجلة إنهم لن يغيّروا في خطط فعاليات المهرجان وسوق الأفلام الأوروبية الذي يرافقه عادة، وأنهم لم يناقشوا خطط طوارئ بديلة حالياً.
وفيما يتعلّق بتأجيل المهرجان، قال المتحدث الرسمي إن هذا الخيار غير مطروح حالياً على الطاولة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يُعيد القادة الألمان النظر بالبروتوكولات الصحيّة الحالية المتعلقة بالوباء في البلاد (ما يسمى بـشروط 2G) ويُحتمل أن يضعوا قواعد أكثر صرامة هذا الأسبوع.
إجراءات احترازية صارمة
وقلّصت الحكومة الألمانية المحلية مؤخرّاً من سعة الجمهور في قاعات الحفلات الموسيقية والنوادي الليلية إلى 50%.
كما قيدت الوصول إلى الأماكن العامة للأشخاص الذين تم تطعيمهم، والأشخاص الذين سبق وأصيبوا بكورونا، والأشخاص الذين تعافوا من الفيروس كجزء من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى تسريع طرح اللقاح والحد من العدد الهائل من الإصابات.
وفي حال ستبقى دور السينما مفتوحة ولم تصدر الحكومة الألمانية قراراً بإغلاقها، سيستمر المهرجان، على الرغم من تقليص عدد الضيوف الدوليين.
تريّث الأميركيين
من جهة أخرى، يخطط كبار المسؤولين التنفيذيين في الولايات المتحدة مثل أريانا بوكو الرئيسة التنفيذية لـمؤسسة IFC Films ونظيرها في مؤسسة “Film Natio Entertainment للمشاركة في مهرجان برلين بعد مهرجان «صاندانس»، لكنهم تريّثوا في اتخاذ القرار النهائي لمراقبة الوضع الصحي وتداعيات «أوميكرون» على الأرض.
وقالت بوكو إن «الجميع قلقون قليلاً بشأن الطفرات والمتحورات الجديدة لكورونا في أوروبا الآن وما قد ينتج عنها، لذا من الصعب التخطيط».
يذكر أن مهرجان برلين السينمائي كان قد قسّم أحداث الدورة الماضية في 2021 إلى قسم افتراضي في فبراير، وقسم آخر حضوري على السجادة الحمراء في يونيو الماضي، والذي اعتبر نجاحاً كبيراً من قبل مؤسسة «صناعة السينما الألمانية» والحكومة الألمانية الداعم الرئيسي للمهرجان.