سوليوود ( تونس )
المهرجان الدولي لفيلم الهواة يفتتح فعالياته بفيلم “واجب” وهو أحد أبرز الإنتاجات السينمائية الفلسطينية للعام الماضي لآن ماري الجاسر ويروي فصولا من الشتات الفلسطيني بقالب كوميدي كما ذكر موقع العرب.
تعددت في السنوات الأخيرة الفعاليات السينمائية التي تعنى بإنتاجات الشباب التونسي خاصة مع الحضور المتميز الذي تحقّقه السينما التونسية في مختلف المحافل الدولية، حيث تجتهد الكثير من الفعاليات على دعم سينما الهواة وتطويرها لتأخذ مكانها وتلعب دورا هاما في الوصول إلى مختلف الفئات العمرية جماهيريا.
يعد المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية من أبرز التظاهرات السينمائية الشبابية التي تعنى بسينما الهواة على الخارطة العربية، خاصة مع التنوع الذي حملته فعاليات دورته الثالثة والثلاثين، والتي انطلقت مساء الأحد 12 أغسطس وتستمر حتى الثامن عشر من الشهر نفسه بمدينة قليبية التونسية (شرقي تونس العاصمة).
وبلغ عدد المشاركات السينمائية في فعاليات نسخة هذا العام 79 فيلما من 28 دولة، منها 19 فيلما تونسيا، حيث تتوزع على مسابقتين رئيستين: مسابقة الأفلام الدولية التي تضم عضوية لجنة تحكيمها كلا من المخرج الإيطالي أوجينو كابوتشيو واللبنانية أميمة خليل والمخرجة الفرنسية كلود إبرهيموف والممثلة سي سافاتي من ساحل العاج، ومسابقة الأفلام الوطنية (التونسية) وتضم في لجنة تحكيمها كلا من الفنانين التونسيين ربيع الزموري وسهيرة بن عمار وسفيان الرقيق ولسعد الوسلاتي.
ووجهت دورة هذا العام تحيتها للسينما الفلسطينية وخصّصت قسما من عروضها للسينمائيين الفلسطينيين الذين ينشطون في الداخل المحتل وبلدان الشتات.
ومن هناك افتتح المهرجان فعاليات دورته الـ33 بأحد أبرز الإنتاجات السينمائية الفلسطينية للعام الماضي، وهو فيلم “واجب” لآن ماري الجاسر الذي يروي فصولا من الشتات الفلسطيني بقالب كوميدي محلي، حيث يروي عودة شاب فلسطيني إلى مدينته الناصرة ويبدأ مع والده رحلة توزيع دعوات حفل زفاف، وخلال الرحلة تستعرض آن ماري الجاسر تفاصيل مؤلمة، حيث تثار بين أبطال الفيلم نقاشات جوهرية حول المنفى والبقاء بين أجيال النكبة. ويعرض المهرجان كذلك فيلم “غزة غير صالح للعرض” لعبدالسلام أبوعسكر الذي يصوّر مشاهد يومية من مقاومة أهالي غزة للاحتلال الإسرائيلي.
وعرض المهرجان مساء الثلاثاء الفيلم القصير “الببغاء” للأردنيين دارين سلان وأمجد الرشيد والعمل من بطولة النجمة التونسية هند صبري وأشرف برهوم وياسمين بن عمارة، ويحكي قصة عائلة يهودية مشرقية تهاجر من تونس إلى مدينة حيفا خلال عام 1948، حيث تحاول بدء حياتها من جديد.
وشارك الفيلم مؤخرا في مهرجان “شيكاغو فلسطين السينمائي” كما عُرض في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وكان الببغاء قد فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجاني “توين سيتيز” للفيلم العربي في “مينيسوتا” و”مالمو” للسينما العربية بالسويد، كما يعتبر أحد المشاريع الفائزة بدعم مؤسسة “روبرت بوش شتيفتونغ” الألمانية لأفضل مشاريع الإنتاج الألماني العربي المشترك، حيث فاز في مطلع 2015 بجائزة الفيلم في فئة الروائي القصير، وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مسابقة المهر القصير ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي 2016.
هذا ويقيم المهرجان سلسلة من الورشات منها: “ورشة كتابة السيناريو” بإشراف موسى توري من السنغال، و”ورشة الصورة الفوتوغرافية” ويشرف عليها زكريا الشايبي من تونس، و”ورشة يديات صغار” (أياد صغيرة) بمشاركة الجامعة التونسية لنوادي السينما.. وغيرها.
وإلى جانب العروض السينمائية، ينظم المهرجان مسابقة محلية في التصوير الفوتوغرافي مفتوحة للهواة والطلبة والسينمائيين الهواة، إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية لعدد من المصورين التونسيين.
وسيقام على هامش المهرجان مجموعة من الندوات واللقاءات الفكرية من أبرزها ندوة حول “السينما حلم الواقع” يديرها المخرج العراقي قاسم جلول، وندوة أخرى بعنوان “الموسيقى التصويرية في الأفلام” ويديرها هاني السيليني من لبنان وربيع الزموري من تونس.
والمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية، هي تظاهرة سينمائية تنظمها الجامعة التونسية للسنيمائيين الهواة منذ سنة 1964، ويهدف إلى التعريف بسينما الهواة وتمكين الشباب من خوض تجربة عرض الفيلم ومناقشته والتبادل الثقافي مع مختلف الجنسيات المشاركة في المهرجان.