سوليوود «خاص»
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن الأفلام التي تم اختيارها ضمن مسابقة البحر الأحمر للأفلام القصيرة في دورته الافتتاحية التي تقام من 6 – 15 ديسمبر المقبل. وتضم المسابقة 18 فيلمًا قصيرًا، ثمانية منها هي لمواهب نسائية، تعبّر جميعها عن موجة جديدة من الإبداعات السينمائية المعاصرة، حيث تسعى المسابقة إلى تسليط الضوء على الأصوات الجديدة الواعدة من جميع أنحاء المنطقة، مع التركيز على الطلبة والمواهب التي تقدم تجاربها الأولى.
وفي تعليق له عن الأفلام المشاركة، قال أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تتناول هذه الأفلام القصة بطريقة دقيقة ومؤثّرة في الوقت ذاته، حيث تناقش بعضها مواضيع جديدة حساسة، فيما يسلّط آخرون الضوء على تداعيات الحرب والجريمة، كما نرى فيها شيئًا من الحنين للعائلة، أو الحلم بالسفر إلى الفضاء. ولعلّ المسابقة القصيرة هي خير مثال على جيل جديد من المواهب سيرسم ملامح مستقبل السينما العربية.
وفي السياق ذاته أضاف كليم أفتاب مدير البرنامج الدولي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نستطيع من خلال الأفلام القصيرة اكتشاف أصوات ومواهب جديدة وفريدة، فهي قالب فريد يساعد على الابتكار والخروج عن المألوف. ويسعدنا أن تضمّ المسابقة مجموعة متنوعة من الأصوات الآسيوية والإفريقية إضافة إلى الأعمال العربية، والتي تعرض إبداعاتها أمام الجمهور من جميع أنحاء العالم.
ويضم البرنامج من كوريا الجنوبية فيلم «براعم الفاصوليا المفترسة» الذي تخرجه ساي-روم سيو بالاعتماد على تماثيل طينية أمام خلفية ثنائية الأبعاد، في قالب من الكوميديا السوداء. يروي الفيلم قصة نبتة غريبة، تثير اهتمام العلماء من جهة، وعشّاق التحدي والمخاطرة من جهة أخرى. وسرعان ما يكتشفون بأنها ليست غريبة فحسب، بل مفترسة.
ومن اليابان تقدّم المخرجة يوريكو ميزوشيري في «قلق الجسد» صورًا حميمية تأملية رُسمت باليد، لتعبّر عن أشكال وأجسام هي جزء من حياتنا وأجسادنا، وكأنها تؤدي إلى ولادة شيء جديد.
في البحث عن ألين تعود المخرجة رخيا مريم بالدي إلى موطنها في السنغال لتصنع فيلماً عن شخصية تاريخية. وفيم تقوم بإجراء مقابلات مع شخصيات محلية، ومناقشة المشروع مع فريقها، ثم إعادة تمثيل مقاطع من القصة، يكتشف الجمهور حكاية ألين سيتوي دياتا.
ومن السنغال تروي المخرجة رماتا سولاي سي في «أستيل» قصة فتاة ترافق والدها مع موسم نهاية الأمطار في فوتة بالسنغال، لمواجهة راعٍ يعكر صفو حياتهما.
فيلم غربان العالم من تأليف وإخراج يي تانغ فاز بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير في مهرجان كان السينمائي لهذا العام، ويروي قصة فتاة تشارك في حفلة غريبة تضم رجالًا في منتصف العمر.
ومن السعودية تشارك ملاك قوتة بفيلم «أنا بريئة»، وهو عمل تجريبي يشكك في غريزة البراءة، ويروي قصة امرأة تُعدم لقتل فتاة صغيرة. فهل من مقارنة بين نقاء الطفولة وبالغ يسعى لتجنب الإدانة؟
ومن جورجيا تشارك الإعلامية جفانتسا ميبارشفيلي بأول تجربة إخراجية في فيلم «رقم 26» الذي يروي قصة مدرّب تزلج يحاول التغطية على حادث مُهلك وقع على أحد المنحدرات الثلجية.
وتروي المخرجة المغربية ريم مجدي في «لعبة» قصة فتاة في الحادية عشرة من عمرها، تواجه تجربة مؤلمة وهي تلعب كرة القدم في الشارع، فيتحول ملعبها إلى ميدان لكفاحها. ولأنها لا تخاف أحدًا، تصرّ على عدم الاستسلام للظلام.
في «عالبحر» يروي المخرج الفلسطيني وسام جعفري قصة أم تواجه الاحتلال والوباء في آنٍ معًا، حيث تصرّ على المحافظة على الحياة الطبيعية بصنع كعكة للاحتفال بمناسبة خاصة.
ويعود المخرج الفرنسي اللبناني هادي موصلي بفيلم “امرأة فضاء” ليروي قصة امرأة طرابلسية في الرابعة والستين من عمرها، تتقاعد من عملها في مجال التعليم، وتواجه حياتها وحيدة كامرأة مطلّقة بعد أن غادر أولادها للعيش في الخارج، ولم تعد صحبة جيرانها تكفي لمقاومة مللها، فتغوص في عالم من أحلام اليقظة، وتسافر في رحلة تلامس القلب وتحفّز الخيال.
«من الجبل» هو فيلم من إخراج فيصل الأطرش، يروي قصة القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في عشرينات القرن الماضي، الذي جاهد من منفاه لإبقاء جذوة الثورة مشتعلة، لكنه أُجبر على الاختيار بين التضحية بعائلته أو وطنه من أجل النضال والاستقلال.
وفي«آخر نهار» يروي المخرج الكندي التونسي قيس مجري قصةً على خلفية استلام بن علي للسلطة في تونس عام 1987 مبشرًا بعهد جديد، حيث يقوم شرطي بالتحقيق بمقتل صبي صغير، فيكشف عن خفايا مرعبة وأحداث لم تكن بالحسبان.
«ضيف من ذهب» للمخرج الفلسطيني سعيد زاغة يروي قصة مُسنان فلسطينيان يتفاجآن بسائح أمريكي شاب يطلب البقاء في منزلهما لفترة قصيرة بعد أن فرضت القوات الإسرائيلية حظرًا للتجول على القرية.
وفي «الهرم» يروي محمد غزالة في قالب رسوم متحركة فريد من نوعه، وبصور فنية فريدة وخفيفة، قصة مصري قديم يحاول أن يبني هرمًا مقلوبًا.
ويروي المخرج السعودي مجتبى سعيد في«زوال» قصة طفل في الثامنة من عمره، يخرج من منطقة الحجر الصحي المخصصة للاجئين، ليجد نفسه في عالم غريب يصعب فهمه.
وتقدّم المخرجة المصرية روجينا بسالي في«كان لك معايا» قصة حبيبين، يفرّق اختلاف الأديان بينهما، ويُنهي قصة حبهما، إلى أن يلتقيا من جديد، يمثّل الفيلم تحية تقدير للعصر الذهبي في السينما المصرية.
ومن الأردن يروي مراد أبو عيشة قصة تالا في فيلم «تالافيزيون»، وهي طفلة في الثامنة من عمرها، عليها البقاء في المنزل خوفًا من اندلاع العنف في أية لحظة، ولا يربطها بالعالم الخارجي سوى التلفزيون، إلى أن قررت الحكومة الجديدة منع أجهزة التلفزيون.
يُذكر أن الدورة الافتتاحية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تقام في جدة البلد من 6 – 15 ديسمبر 2021.