سوليوود «متابعات»
دائما ما كانت الأعمال الفنية المقتبسة من الروايات قادرة على جذب الجمهور، خاصة خلال السنوات الأخيرة، والتي شهدت معالجة عدد من الروايات حديثة الصدور لكتاب شباب وتحويلها إلى أعمال سينمائية ناجحة، فهذه النوعية تضع المشاهد في حالة من الحماس والفضول والترقب، للربط بين الصورة التي كونها في خياله عند قراءة الرواية والصورة التي ستظهر بها عند بث الروح فيها وتجسيدها على الشاشة.
ويبدو أن رواية «بضع ساعات فى يوم ما» كانت من ضمن الروايات القادرة على جذب صناع السينما لتحويلها إلى فيلم سينمائي، من المقرر عرضه في السينمات خلال الفترة المقبلة، ويرجع ذلك إلى أن الرواية تتجاوز حدود المكان، وترفض التقيد بالزمن، من خلال مجموعة من الأحداث المتسارعة في يوم واحد يعكس جميع المشاعر التي تنتاب الإنسان، وتدور أحداث الروية كاملة في تسع ساعات.
لكن لم تكن رواية «بضع ساعات فى يوم ما» الوحيدة التي تبنتها السينما مؤخرا، خاصة خلال الـ8 سنوات الأخيرة، إذ تم خلالهم تحويل عدد ليس بقليل من الروايات حديثة الصدور إلى أفلام، ومن أهمها حسب اليوم السابع:
فيلم «الفيل الأزرق»
تعتبر من أول الروايات الحديثة التى ظهرت على شاشة السينما، إذ صدرت عام 2012 للكاتب أحمد مراد، واستغل صناع السينما أحداثها المرعبة والمشوقة وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 2014، وقدم بطولته النجم كريم عبد العزيز وخالد الصاوي ونيللى كريم، وبعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم تم إنتاج جزء أخر عام 2019، من بطولة كريم عبد العزيز وهند صبري، من إنتاج شركة سينرجي فيلمز، وإخراج مروان حامد. ودارت أحداث الفيلم حول (يحيي) الدكتور النفسي، الذي تقوده الحالة النفسية لصديقه (شريف) الذي قتل زوجته ودخل إلى مستشفى العباسية، إلى دخول عالم الجن لكشف سر الشيطان (نائل) الذي سيطر على شريف أثناء ارتكاب الجريمة، وتمتد لعنة (نائل) إلى الجزء الثاني من الفيلم ويواجه (يحيى) العديد من الصراعات معه مع مريضة جديدة (فريدة).
فيلم «هيبتا»
رواية للكاتب محمد صادق صدرت عام 2014، وتمت معالجتها سينمائيا عام 2016 في فيلم يحمل نفس الاسم، من بطولة ماجد الكدواني وعمرو يوسف وياسمين رئيس ودينا الشربينى وأحمد داوود وأحمد مالك وجميلة عوض، إخراج هادى الباجوري.
تدور أحداث الفيلم حول الدكتور (شكرى مختار) اختصاصي علم النفس، الذي يقرر أن يقدم محاضرة أخيرة، ويقوم من خلالها بالإجابة عن واحد من أهم الأسئلة المركزية، وهو كيفية حدوث الحب، حيث يشرح خلال محاضرته المراحل السبعة للحب من خلال أربع قصص مختلفة تمر بكثير من المنعطفات والتقلبات.
فيلم «تراب الماس»
ثاني روايات الكاتب أحمد مراد، صدرت عام 2010، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 2018، وحمل الفيلم نفس اسم الرواية، وهو من بطولة آسر ياسين ومنة شلبي وماجد الكدواني وعزت العلايلي ومحمد ممدوح، إخراج مروان حامد.
تدور قصة الفيلم حول حياة (طه) الباهتة الرتيبة، حيث يعمل كمندوب دعاية طبية في شركة للأدوية، ويتمكن بلباقته الكبيرة ومظهره الجيد في أن يستميل أكبر الأطباء للأدوية التي يروج لها، إلى أن تنقلب حياته رأسا على عقب بقتل والده القعيد، فيتداعى عالم طه بأكمله إلى الأبد، ويبدأ في اكتشاف الكثير من الأسرار التي تدفع به إلى عالمٍ جديد قوامه الجريمة السادية والفساد، ويجد مكون رهيب له فعل السحر يساعده على التخلص من أذرع الفساد.
فيلم «كيرة والجن»
ثالث فيلم مقتبس للسينما عن رواية ﻷحمد مراد باسم «1919» صدرت عام 2014، ويقدم بطولة الفيلم النجمان أحمد عز وكريم عبد العزيز، وبالرغم من بدء تصويره منذ العام الماضي إلا أنه مر بفترات توقف طويلة، بسبب انشغال الأبطال بأعمال أخرى، وأزمة فيروس كورونا، ومن المقرر الإنتهاء من تصويره وعرضه في السينما خلال الفترة المقبلة. والعمل يرصد حقبة مهمة في تاريخ مصر أثناء ثورة 19، إذ يتناول العمل واقع المجتمع المصري في فترة الاحتلال الإنجليزي ابان ثورة 1919، ويكشف عن قصص حقيقية لمجموعة من أبطال المقاومة المصرية ضد الاحتلال الانجليزي وقت ثورة 1919 حتى عام 1924، وذلك من خلال أبطال منسيين خاضوا معارك وتضحيات جريئة من أجل الاستقلال، لتكتشف للأجيال الصغيرة مدى حب المصريين لبلدهم وأرضهم.